من هو الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ذلك الصحابي ام التابعي
للتسهيل على طلاب المدارس في البحث عن حلول أسئلة الفصل الدراسي الثاني ف2، نقدم لكم في موقع فيرال يومياً كمية من أسئلة الدروس التعليمية لجميع المراحل التعليمية ، ومن بين هذه الأسئلة نجيبكم اليوم على سؤال من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ذلك هو
من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ذلك هو
إن هؤلاء الذين يرون النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمنون به ويموتون وهم مسلمون هم الصحابة
الاجابة : الصحابي
والصحابي مشتق من الصُّحْبة، وليس مشتقًا من قَدْرٍ خاص منها، بل هو جارٍ على كل من صحب غيره قليلًا أو كثيرًا.
وجاء في “لسان العرب”: صَحِبَه يَصْحَبُه صُحْبة بالضم وصَحابة بالفتح، وصاحبه: عاشره، والصَّحْب: جمع الصاحب؛ مثل: راكب وركب، والأَصْحاب: جماعة الصَّحْب؛ مثل: فَرْخ وأَفْراخ، والصاحب: المُعاشر.
وحول تعريف الصحابي اصطلاحاً فقد تعددت آراء العلماء في تعريف الصحابي، وأصح ما قيل أنه: “كل مَنْ لقي النبي صَلَّى الله عليه وسلم في حياته مؤمنًا به، ومات على الإسلام”. فيدخل في التعريف: كل من لقيه؛ سواء طالت مصاحبته له أم قصرت، وروى عنه أو لم يروِ، وغزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤيةً ولم يجالسه، ومن لم يره لعارضٍ: كالعمى.
ويخرج بقيد “الإيمان”: من لقيه كافرًا ولو أسلم بعد ذلك، إذا لم يجتمع به مرة أخرى. وقولنا: “به”، يخرج كل من لقيه كافرًا مؤمنًا بغيره؛ كمَنْ لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة. وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث أو لا يدخل؟ محل احتمال، ومِنْ هؤلاء: بحيرا الراهب، ونظراؤه.
ويدخل في قولنا: “مؤمنًا به”، كل مكلف من الجن والإنس. وقد اختلف العلماء في اعتبار الملائكة من الصحابة؛ لأنهم اختلفوا في كون النبي صَلَّى الله عليه وسلم قد أُرسل اليهم أم لا؟ ويدخل فيه ــ أيضًاــ من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به صَلَّى الله عليه وسلم مرة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمد.
وخرج بقولنا: “ومات على الإسلام”، من لقيه مؤمنًا به ثم ارتد ومات على ردته ــ والعياذ بالله ــ وقد وُجِدَ من ذلك عدد يسير؛ كعبيد الله بن جحش، الذي كان زوجًا لأم حبيبة؛ فإنه أسلم معها وهاجر إلى الحبشة، فتنصَّر هناك ومات على النصرانية. وكعبد الله بن خطل، الذي قُتِلَ وهو متعلق بأستار الكعبة. وكربيعة بن أميّة بن خلف.
وقد ذكر العلماء أن من رأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، يُعّدُّ صحابيًا. وهذا محمول على من بلغ سن التمييز؛ إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه، نعم يصدق أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم رآه، فيكون صحابيًا من هذه الحيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيًا.