منوعات

من هو النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار

المحتويات

من هو النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار

إن النبي الذي ألقاه قومه في النار هو سيدنا إبراهيم -عليه السلام- أبو الأنبياء، وسبب ذلك أن إبراهيم -عليه السلام- دعا قومه لعبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان، وأخذ يبين لهم الحجج والبراهين على وحدانية الله -عز وجل- وأن عبادة الأصنام لا تعود عليهم بنفع، بل إن أصنامهم لا تملك لأنفسها ضرًا ولا نفعًا فكيف لها أن تنفع البشر، وأن عبادتها توجب غضب الله وسخطه، فلما تبين لقوم إبراهيم عليه السلام سوء فعلهم، وأنهم لا يستطيعون أن يردوا الحجج والبراهين التي جاءهم بها، قرروا استخدام سلطتهم في قتله عليه السلام، فقال الله تعالى على لسان قومه: “حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ

من هو النبي الذي حاول قومه احراقه بالنار

الأجابة //


سيدنا إبراهيم عليه السلام

دعوة إبراهيم لأبيه

كان قوم إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – يعبدون الأصنام ، ويسعى إلى دعوتهم إلى دين الله ، ويهتدون بتوجيهات أبيه الذي نحت الأصنام وباعها. وقد باركه أن يرى أقرب الناس إليه يفعلون ذلك ، وهو يعلم غضب الله وغضب عابدي الأصنام ، فحذره بلطف شديد. قال: اللطف والأدب يترك عبادة الأوثان ويلجأ إلى عبادة الله وحده -: “قال لأبيه أن عوبت لا يعبد ما لا يسمعه ولا يراه ، ولا يغني عنك شيئًا. إليّ من العلم ، إذا أوتك فاتبني أهدك الدرب ليس معًا  لمن لا يؤمن بأبي إبراهيم فأريه ، وقال له كيف تترك عبادة آلهتك وآلهة أجدادك. إذا لم تكف عن عار ربتنا ، فسأغفر لك حتى تدير ظهرك لي ولن أتحدث معك أو أتحدث إلي لفترة طويلة ، لذلك سألك إبراهيم يارب سأكون فقط إذا قال لك يا رب. 

نجاة ابراهيم من النار الذي ألقاه قومه فيها

عندما لم يتستطع قوم إبراهيم -عليه السلام- التصدي له بالحجج بدأوا يجمعوا الحطب لحرقه حتى أن امرأة كانت مريضة نذرت أنها إن عوفِيَتْ ستحمل حطبًا لحريق إبراهيم، فجمعوا الحطب في حفرة وأضرموا فيها النيران، فكان لها شرر عظيم ولهب مرتفع، لم توقد قط نار مثلها، ووضعوا إبراهيم -عليه السلام- في كفة المنجنيق، وكان عليه رجلًا من أعراب فارس فخسف الله به الأرض، فلما ألقَوا إبراهيم، قال -عليه السلام-: “حسبي الله ونعم الوكيل“، وذكر بعض أهل العلم أنه عرض له جبريل وهو في الهواء، فقال:” ألك حاجة؟ فقال: أمَّا إليك فلا، وأما من الله فبلى”، قال الله – عز وجل -: “يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ”، فأخمد الله النيران، وقال كعب الأحبار: “لم ينتفع أحدٌ يومئذ بنار، ولم تحرق النار من إبراهيم سوى وَثاقِه”، ولولا أن الله -عز وجل- قال: “وَسَلَامًا” لآذى إبراهيمَ بردها، فأرادوا بنبي الله كيدًا، فكادهم الله ونجَّاه من النار

                     
السابق
الضحى من نور من
التالي
في العشر الأواخر من رمضان توفي رجل الأعمال الحاج هائل سعيد أنعم في أي عام ميلادي كان ذلك ؟

اترك تعليقاً