المحتويات
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
نتناول اليوم موضوعاً مهماً في ديننا نقدمه اليوم في منصة فيرال ، ،وما أجمل أن ندعو بدعاء الأنبياء والمرسلين لأنهم خير الناس، وسوف نعرض بشكل تفصيلي من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين وجميع الأدعية حتى تصل لكل مسلم ويقول لها في كل حين في موقعنا المتميز دوماً مقال بالتفاصيل.
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
وقد كان الأنبياء يدعون الله ويستجيب لهم في أوقات الشدة، لأن الأنبياء مروا بمواقف عديدة. فمن منا لا يعرف قصة سيدنا إبراهيم وتعرضه للأذى من قومه. كذلك تفكيرهم أن يحرقوا ولكن بفضل الدعاء نجاه الله، وكانت النار برداً وسلاماً عليه ، وأيضاً دعاء سيدنا يونس في بطن الحوت دعاء سيدنا يعقوب الذي ابيضت عيناه من الحزن، ودعاء أيوب في شدته.
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
دعاء الانبياء
دعاء نوح عليه السلام
قال – تعالى – : ” وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا” [نوح: 26] . .
قال ابن كثير – رحمه الله – أي لا تترك على وجه الأرض منهم أحدًا، ولا ديارًا، وهذه من صيغ تأكيد النفي ثم قال بعد ذلك فاستجاب الله له، فأهلك جميع من في الأرض من الكافرين، حتى ولد نوح لصلبه الذي اعتزل عن أبيه وقال : ” قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ” [هود: 43] . .
دعاء ابراهيم عليه السلام
قال الله تعالى حكاية عن إبراهيم: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].
وقال إبراهيم أيضًا: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 40، 41] .
دعاء يعقوب عليه السلام
قال الله تعالى حكاية عن يعقوب: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 84 – 87].
دعاء يوسف عليه السلام
قال – تعالى – عن يوسف – عليه السلام – : ” قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” [يوسف: 33-34].
فاستجاب الله سبحانه و تعالى لنبيه و صرف عنه كيد النسوة ووقاه من الذنب العظيم .
دعاء موسى عليه السلام
قال الله تعالى حكاية عن موسى: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 25 – 36].
قال الله تعالى حكاية عن موسى لما قتَل القِبطيَّ: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 16، 17].
وقال سبحانه: ﴿ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 88، 89].
دعاء أيوب عليه السلام
قال – تعالى – : ” وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ” [الأنبياء: 83-84] . .
قال ابن كثير – رحمه الله – : «يذكر الله – تعالى – عن أيوب – عليه السلام – ما كان أصابه من البلاء في ماله، وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث، شيء كثير وأولاد ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده … ولم يبق فيه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما الله – عز وجل – حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت، فصارت تخدم الناس من أجله … وقد كان نبي الله أيوب – عليه السلام – في غاية الصبر وبه يضرب المثل» .
دعاء يونس عليه السلام
قال تعالى : ” وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ” [الأنبياء: 87-88] . .
و قد ذكر المفسرون للقرآن قصة يونس عليه السلام و ابتلاع الحوت له ، و يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله (وذلك أن يونس بن متى – عليه السلام – بعثه الله إلى أهل نينوى … فدعاهم إلى الله – تعالى – فأبوا عليه، وتمادوا على كفرهم، فخرج من بين أظهرهم مغاضبًا لهم؛ ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث، فلما تحققوا منه ذلك، وعلموا أن النبي لا يكذب، خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم، وأنعامهم ومواشيهم، وفرقوا بين الأمهات وأولادهن، ثم تضرعوا إلى – عز وجل – وجاءوا إليه ورغت الإبل وفصلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وسخالها، فرفع الله عنهم العذاب … وأما يونس – عليه السلام – فإنه ذهب، فركب مع قوم في سفينة، فلججت بهم، وخافوا أن يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوا القرعة فوقعت عليه أيضًا فأبوا، ثم أعادوا فوقعت عليه أيضًا، قال الله : ” فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ” [الصافات: 141] … فقام يونس – عليه السلام – وتجرد من ثيابه، ثم ألقى بنفسه في البحر» .
دعاء سليمان عليه السلام
قال الله تعالى حكاية عن سلمان: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ﴾ [ص: 35 – 40].
دعاء زكريا عليه السلام
قال – عز وجل – : ” هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ” [آل عمران: 38] . .
وقال – جل وعلا – : ” وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ” [الأنبياء: 89-90] .
دعاء عيسى عليه السلام
قال – تعالى – : ” قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ” [المائدة: 114-115] دعا عيسى – عليه السلام – بهذه الدعوة بعد أن قال له الحواريون : ” هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ” [المائدة : 112] فاستجاب الله – سبحانه وتعالى – له دعوته .
أما رسولنا صلى الله عليه و سلم فقد خبأ دعوته لأمته يوم القيامة ، فصلى الله عليه و على آله و أصحابه و سلم .