المحتويات
من هو النبي الذي عايش الى الان
من هو النبي الذي ما زال حيا ، من الجميل أن يتفقه الانسان في دينه وقد يكون هذا السؤال هو الأكثر انتشاراً هذه الآونة بين المتابعين والجمهور ، وكثير من الأشخاص لا يعرفون ما صحّ من قصص الأنبياء وما بطل منها، فقد اصطفى الله تعالى من البشر الّذين خلقهم رجالاً كَمُلت أخلاقهم وصفاتهم و كذلك اكتملت عقولهم وهم الأنبياء والرّسل الّذي أنزل الله تعالى عليهم الوحي بكلمته الحقّ. وقد ذكرهم وأثنى عليهم في كتابه العزيز. وهم أفضل البشر على الإطلاق. كما قد كان أوّلهم آدم عليه السّلام. وخاتمهم هو رسول الله محمّد عليه أفضل الصّلاة والسّلام. حيث بلغ عدد الأنبياء الّذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم خمساً وعشرين نبيّاً. ولم يُذكر غيرهم أبداً نزل عليهم الوحي بأمر الله تعالى ليدعوا النّاس لعبادة الله تعالى الواحد الأحد. و كذلك نشر عقيدة التوحيد بين الناس. ليكونوا عباد الله الطّائعين فلا ينقادون إلى دروب الشّيطان.
فمن النّاس من آمن بهم وما أنزل عليهم. و كذلك صدّقهم وأطاعوا بذلك الله تعالى وأطاعوا نبيّه. وهؤلاء هم المفلحون في الدّنيا والآخرة. أمّا من أعرض عن الأنبياء وما يدعون إليه. فمأواه جهنّم وبئس المصير يوم القيامة. وإنّ من الأنبياء من قُتل. و كذلك منهم من مات ميتةً طبيعيّة. ومنهم من زال على قيد الحياة حتّى هذه اللحظة. فمن هو النبي الذي ما زال حيا ؟
من هو النبي الذي ما زال حيا
الجواب : عيسى المسيح عليه السّلام.
الدليل من القرآن الكريم : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}.
من هو النبي الذي عايش الى الان
يسكن عيسى عليه السّلام، السّماء حتّى الآن، وذلك بقدرة الله جلّ جلاله، وقد بشّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بنزوله في آخر الزّمان ليشهد بأنّ دين الإسلام هو الدّين الحق، فيكسر الصّليب ويقاتل المسبح الدّجال ويقتله عند باب لدٍّ، وسيحكم الأرض بالعدل ويعلي كلمة الله الحقّ فيها، وإنّ من النّاس من يقول بأنّ عيسى قد فراقت روحه جسده، ولو كان هذا الكلام صحيحاً لكان لعيسى عليه السّلام قبراً كباقي الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام أجمعين، والله أعلم.
عيسى عليه السلام
هو عيسى ابن مريم بنت عمران، والّذي خلقه الله تعالى في رحم أمّه دون أن يمسّها رجل، ونفخ فيه من روحه، وهو كلمة الله تعالى الّتي ألقاها لمريم، فقد كانت مريم من العباد الصّالحين، وتقبّلها الله تعالى قبولاً حسناً، ووهب لها الكرامات والعطايا، الّتي لا يؤتيها لأيٍّ كان، ثمّ أتاها جبريل عليه السّلام بوحيٍ من الله تعالى، يبشّرها بأّنها ستحمل بنبيّ الله ورسوله عيسى، وليكون نبيّ بني إسرائيل يهديهم إلى الصّراط المستقيم، وأعطاها أمر الله بأن تدعوه وتتعبّده كثيراً، ويسّر الله تعالى عليها الحمل، وابتعدت عن قومها حتّى وضعت حملها.
وعند المخاض تمنّت مريم لو أنّها لم تكن أبداً ولو أنّها ماتت قبل ان يحدث هذا الأمر، فأنطق الله تعالى طفلها الذي قد ولدته للتو، وواساها ودعاها إلى أن تصبر، وأن تصوم عن الكلام حين تلاقي قومها، واستنكر قومها عليه أنّها قد حملت وهي امرأةٌ صالحة، وابنة صالحين، فتكلّم ولدها وهو في المهد ودافع عن أمّه، وأخبرهم بأنّه هو رسول الله وعبده، جاء ليدعو النّاس إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، وقد آتاه الله تعالى الإنجيل حجّةً له عليهم، وكانت له العديد من المعجزات الفريدة والله أعلم.