سؤال وجواب

من هو النبي الذي كان يصنع من الطين تماثيل على هيئة طير وينفخ فيها فتصبح طيوراً بإذن الله؟

من هو النبي الذي كان يصنع من الطين تماثيل على هيئة طير وينفخ فيها فتصبح طيوراً بإذن الله؟

ما أجملها من قصة وما أروعه من سؤال يتم طرحه ما يثير الفضول لدى السامعين حول قصة صنع التماثيل على هيئة الطيور من الطين والنفخ بها لتصبح طيوراً باذن الله ، وإنها معجزة حقيقية ورد ذكرها في قصص الأنبياء ، فمن هو النبي الذي خصه الله بهذه المعجزة العظيمة ؟ وإن المعجزة هي ما خصها الله عز وجل بأحد الأنبياء وهي أمر خارق للعادة عجز عن الآخرين الإتيان بمثلها  ،وقد تعددت المعجزات واختلفت لتتناسب الأقوام؛ فقوم النبي عيسى في الإسلام اشتهروا بالطب وأتقنوه فكانت معجزته التي أيده ربه بها وأجراها على يديه هي إحياء الموتى وإبراء الأبرص والاعمى. وكذلك إنزال مائدة من السماء كما طلبوا منه، وكذلك كان يعمل تماثيل من الطين ثم ينفخ فيها فتكون طيراً، وتكليمهم في مهده كلها معجزات في الإسلام فلا أحد منهم استطاع المجيء بمثلها.

من هو النبي الذي كان يصنع من الطين تماثيل على هيئة طير وينفخ فيها فتصبح طيوراً بإذن الله؟

عيسى عليه السلام
حيث قال عز وجل في كتابه الشريف: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)، وهي كما يأتي: ولادته مِن غير أب، وبَيّن الله -تعالى- أنّها مِن الأمور السهلة الهيّنة عليه، لِقوله تعالى: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا)، فهو روحٌ مِنَ الله -تعالى-، وكلمته ألقاها إلى أُمّهِ مريم، لِقوله -تعالى-: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ).
ومن المعجزات الأخرى التي خصها الله عز وجل وأمدها نبيه عيسى عليه السلام ،ما يلي :
تَكلّمهِ في الصِغر كما يتكلمُ الرجل الكبير، حيثُ تكلّم وهو طفلٌ بأنّه عبدٌ لله آتاه الكتاب وجعله نبياً.
شِفاؤه للأعمى والأبرص، وإحياؤه للموتى، وإخبار أصحابه بما عندهم مِن الطعامِ والشراب وما يدّخرونه.
تنزيل الله -تعالى- له مائدةً مِن السماء، بِناءً على طلب قومهِ له.
تنزيل الإنجيل عليه، وجعلهُ مُباركاً أينما وُجد.

                     
السابق
تحليل نص رالف لينتون
التالي
عائلة النوفل وش يرجعون

اترك تعليقاً