المحتويات
من هو النبي الملقب بخطيب الانبياء
من هو النبي الملقب بخطيب الانبياء ؟ ذكر القرآن الكريم قصص لعدد من الأنبياء الذين اصطفاهم الله عز وجل لتبليغ رسالته وجاءت تلك القصص للأخذ بالعبر والدروس من الأقوام السابقين ولتصبير رسول الله محمد على كفار قريش ليرى ما فعله قوم كل نبي ورسول قبله معه وإثبات لرسالة التوحيد على مر العصور ولإحياء قصص الأنبياء في الأجيال القادمة ومن الأنبياء الذين تم ذكر قصتهم في القرآن الكريم هو نبي الله الملقب بخطيب الأنبياء ، فمن هو هذا النبي ؟ وما هي قصته ؟
من هو النبي الملقب بخطيب الانبياء
نبي الله شعيب .
من هو خطيب الانبياء ؟
شعيب خطيب الأنبياء كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا ذُكر شُعيبٌ -عليه السّلام- قال عنه أنّه خطيب الأنبياء، ويعود ذلك إلى ما ميّزه الله به من طلاقة اللّسان، وحُسن الكلام، وقدرته على الإقناع، وقد جاء ترتيبه بين الأنبياء قبل موسى -عليه السلام-، وهو نبيٌ عربيّ، أرسله الله -تعالى- إلى العرب الذين يقطنون في شمال الجزيرة العربية، في حين إنّ إسماعيل -عليه السلام- أرسله لأهل الجنوب منها، فآمن مع شُعيب -عليه السلام- أناسٌ من قومه، ولمّا عانده الباقون ورفضوا دعوته، أخذ من آمن وتوجّه بهم إلى مكة، وبقوا هناك إلى أن توفّاهم الله ودُفنوا فيها.
لماذا لقب نبي الله شعيب بخطيب الأنبياء
لقب خطيب الأنبياء أطلق على نبي الله شعيب بن ميكيل بن يشجن وكان يسمى يثرون أو رعوئيل وسمي بخطيب الأنبياء لفصاحته وبلاغته وعلو عبادته في دعوة قومه للإيمان بالله سبحانه وتعالى وقد بعثه الله عز وجل إلى قوم مدين وأطلق عليهم الله في كتابه العظيم أصحاب الأيكة الذين كانوا ينقصون الميزان ويكيلون ودعاهم نبي الله شعيب إلى عدم الكيل بالميزان لما فيه من إثم وغش وخداع كما دعاهم إلى عبادة الله عز وجل والبعد عن الشرك والضلالات ولكن لم يؤمن به إلا القليل من أهله وظل البقية مستكبرون على عنادهم حتى أتاهم عذاب مقيم وقد وردت قصة سيدنا شعيب في القرآن الكريم أربع مرات في كل من سورة هود والأعراف والعنكبوت والشعراء.
قصة نبوة شعيب عليه السلام
إنّ الله -عزّ وجلّ- أرسل نبيه شعيب إلى أهل مدين، حيث قال تعالى: {وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُ}، كما نرى في هذه الآية والتي قال ابن كثير أنّها قرية من أرض معان، من أطراف الشام، قريبة من بحيرة قوم لوط والتي تسمى اليوم البحر الميت، وكانوا بعدهم بمسافة قريبة، وقد سمّاهم الله بأصحاب الأيكة؛ لأنهم كانوا يعبدون شجر الأيكة وقال تعالى: {كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ لَۡٔيۡكَةِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ* إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ}، ويجدر التأمل بحكمة وأُسلوب النبي شعيب مع قومه في الدعوة، فقد كانوا كفارًا ولهم من الأخلاق أسوأها، ويتمثل ذلك بعدم أمانتهم عند الكيل والميزان، لكن أمرهم النبي شعيب أولًا بعبادة الله وأن يؤمنوا بوحدانيته؛ لأنّّ ذلك الأمر هو أصل الإيمان ومنبع الإصلاح، فالله أرسله لهم وهذه حجة عليهم.