المحتويات
من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى
الدورة الدموية الصُغرى هي جزء من الجهاز الدوري ، بما في ذلك جهاز القلب والأوعية الدموية ، وتتكون الدورة الدموية الدقيقة من الأوعية الدموية التي تحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين ، ثم تعيد الدم المؤكسج إلى القلب (البطين الأيمن). هذا يختلف عما يحدث في الدورة الدموية الرئيسية.
يُغادر الدم غير المؤكسج الجزء الأيمن (البطين الأيمن) من القلب عن طريق الشرايين الرئوية التي تذهب بالدم إلى الرئتين، وهناك تقوم كريات الدم الحمراء بتحرير غاز ثنائي أوكسيد الكربون وتتحد بالأوكسجين خلال عملية التنفس. يٌغادر الدم المؤكسج الرئتين عن طريق الأوردة الرئوية، والتي تصب في الجزء الأيسر أو مايسمى بالأذين الأيسر من القلب، وبذلك تكتمل الدورة الدموية الصٌغرى (الرئوية). بعدها يتم توزيع الدم إلى أنحاء الجسم كافة عن طريق الدورة الدموية الكبرى قبل أن يرجع ثانيةً إلى الدورة الدموية الصغرى.
من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى؟
الدورة الدموية الصغرى تم اكتشافها على يد العالم العربي أبو الحسن علاء الدين بن على بن أبي الحزم والقرشي، والذي يُطلق عليه اسم (ابن النفيس)، وذلك في عام ١٢٤٢ م. بينما الدورة الدموية الكبرى يعود اكتشافها إلى العالم الإنجليزي ويليام هارفي، والذي ولد في عام 1578م، بعدما قدم وصف تفصيلي عن الوسيلة التي يتم من خلالها ضج الدم بواسطة القلب وأكد أن الدم يسير داخل الجسم عند طريق القلب بعدما يمر من خلال الرئة .
ما هو تركيب الدورة الدموية الصغرى
يتدفق الدم غير المؤكسج إلى القلب ويتوجه إلى الرئتين ثم يعود للقلب مجددًا، حيث يتدفق الدم غير المؤكسج من الأذين الأيمن عبر الصمام الأذيني البطيني الأيمن (صمام ثلاثي الشرفات) ليصل إلى البطين الأيمن، ومن ثم يقوم البطين الأيمن بضخ الدم إلى الشريان الرئوي الرئيسي من خلال الصمام الرئوي.
الرئتان
تنقل الشرايين الرئوية الدم غير المؤكسج إلى الرئتين، حيث يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون واستنشاق الأكسجين خلال عملية التنفس، وتنقسم الشرايين إلى شعيرات دموية دقيقة للغاية ذات جدران دقيقة للغاية، وبعد ذلكَ يعيد الوريد الرئوي الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر في القلب.
الأوردة
يتدفق الدم المؤكسج من الرئتين من خلال الأوردة الرئوية ليصل إلى الجزء الأيسر من القلب وبذلكَ لتكمل الدورة الرئوية، حيث يتدفق الدم إلى الأذين الأيسر الذي يضخه من خلال الصمام التاجي ليصل إلى البطين الأيسر. بعد ذلكَ يضخ البطين الأيسر الدم من خلال الصمام الأورطي ليصل إلى الشريان الأورطي، ومن هنا يتم توزيعه إلى الجسم بأكمله من خلال الدورة الدموية الكبرى، وبعد ذلكَ يعود مجددًا للدورة الدموية الصغرى ودواليكِ.
الشرايين
يضخ الدم من البطين الأيمن عبر الصمام الرئوي الهلالي إلى الشرايين الرئوية الرئيسية اليمنى واليسرى، والتي تتفرع إلى شرايين رئوية أصغر تنتشر في جميع أنحاء الرئتين.
من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى معلومات عنه :
ولد ابن النفيس في دمشق وترعرع فيها. تربى تربية دينية صالحة وتتلمذ على يد عدد من شيوخ وعلماء دمشق، وتعمق في الفقه الشافعي حتى أصبح أحد حجج زمانه في هذا المجال.
درس الطب في مستشفى في دمشق يدعى البيمارستان النوري. وكلمة بيمارستان هي كلمة فارسية تعني “محل أو مكان المريض”، وقد أنشئ أول بيمارستان في عهد الدولة الإسلامية في دمشق في زمن الدولة الأموية على يد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
ويعود الفضل للأطباء المسلمين بصفة عامة إلى استحداث التفرقة بين المستشفى المخصص لعلاج المرضى ودور العجزة والمصحات العقلية، والتي كان يتم الخلط فيما بينها بشكل عام.
تتلمذ ابن النفيس على الطبيب الدمشقي العلامة ابن الدخوار، ثم أخذ على عاتقه بعد ذلك التعمق بالدراسة والتجربة حتى أصبح طبيبا ماهرا له منهجه العلمي في العلاج والتشريح. وكان يتبع مذهب الطبيب العربي الحارث بن كلدة الثقفي الذي عاصر الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم في تجنب الدواء قدر المستطاع وعدم تناوله إلا عند الحاجة الفعلية، وألا يتم اللجوء إلى خلط دواء مكون من عدة عناصر إلا عند الضرورة القصوى.
وخلال دراسته ومراجعته للمصادر الطبية التي كتبها من سبقه من الأطباء بدأ يتنبه إلى بعض المفاهيم الطبية الخاطئة، فعمد إلى تصحيحها، وكان له الفضل بذلك في اكتشاف الدورة الدموية الصغرى عندما صحح ما جاء به الطبيب الروماني من أصل إغريقي غالينوس، الذي كان يعتقد بأن الدم يتولد في الكبد ويندفع بعد ذلك إلى القلب الذي يضخه بدوره إلى الشرايين وأنحاء الجسم.