يعتبر النبيّ محمد-صلّى الله عليه وسلّم- اخر وأفضل الأنبياء، وقد خصّه الله بخصائص كثيرة تميّزه عن غيره، منها الزواج بأكثر من أربع نساء؛ فقد تزوّج بإحدى عشرة زوجة شرّفهنّ الله بقوله: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)، وهنّ أيضاً زوجاته -صلّى الله عليه وسلّم- في الجنّة، وقد تُوفّي رسول الله وهو راضٍ عنهنّ، وعددهنّ حينئذٍ تسع، وهنّ: سودة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة، وجويرية، وصفيّة، وميمونة -رضي الله عنهنّ-.
من هي اخر من توفي من زوجات الرسول
آخر نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفاة هي أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية.
فقد جاء في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة: … قال الواقدي ماتت (يعني أم سلمة) في شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة وقال ابن حبان ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي، وقال ابن أبي خيثمة توفيت في خلافة يزيد بن معاوية، قلت: وكانت خلافته في أواخر سنة ستين، وقال أبو نعيم ماتت سنة اثنتين وستين وهي من آخر أمهات المؤمنين موتاً، قلت بل هي آخرهن موتاً.
اخر من توفي من زوجات رسول
أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية (28 ق هـ- 62 هـ = 596- 681 م،): هي إحدى زوجات الرسول محمد، ومن السابقين الأولين في الإسلام، كانت زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، وأنجبت منه أبناءً، وعند الهجرة إلى المدينة المنورة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلّوا سبيلها فأخذت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل: إنها أوَّل امرأة خرجت مهاجرةً إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة. ولمَّا توفي أبو سلمة سنة 4 هـ إثر جرح أصابه في غزوة أحد، تزوجها النبي محمد.