تصدر اسم انهار الديك ترند وسط مطالبات للافراج عنها من السجون الاسرائيلية ، فمن هي انهار الديك وما قصة انهار الديك الحامل داخل سجون الاحتلال ؟ انهار الديك، أسيرة فلسطينية دخلت شهرها التاسع من الحمل، وسط مطالبات بالضغط على الاحتلال للإفراج عنها لتلد جنينها وسط عائلتها وفي ظروف أفضل ورعاية مناسبة.
المحتويات
كم عمر انهار الديك ؟
تبلغ انهار الديك من العمر 25 عام فقط .
قصة اعتقال انهار الديك ويكيبيديا
دخلت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك (25 عاماً) شهرها التاسع، بعدما اعتقلتها قوات الاحتلال وهي حامل في مارس 2021. وطالبت هيئة شؤون الأسرى بالإفراج عن الديك كونها حاملاً وقد دخلت شهرها التاسع للحمل، ولأنها بحاجة إلى اهتمام ورعاية طبية خاصة.
وقالت أنهار الديك أثناء لقاء محامية الهيئة “إن السجن غير مهيأ للولادة وتربية الطفل؛ فظروف المعتقل سيئة للغاية، وسوف يصاب الطفل بالصرع، نتيجة العدّ والتفتيشات، ودق الشبابيك، عدا عن حالات الطوارئ، ونحن الكبار نخاف فكيف لطفل يولد ويُربّى داخل المعتقل؟”.
وتعيش الاسيرات الفلسطينيات ظروفًا صعبة داخل سجون الاحتلال، انهار الديك واحدة منهم، ودخلت منذ ايام الشهر التاسع من حملها، ستنجب طفلها علاء بعملية قيصرية بينما هي مقيدة في سرير المشفى.
وتحتاج المرأة رعاية خاصة في آخر مراحل حملها، تتحدث والدتها عن مخاوفها من فدانها لهذه الرعاية خلال هذه المرحلة وبعد ولادتها.
والأسيرة الديك، ليست الأولى التي تلد بين قضبان السجون الإسرائيلية، فاستقبلت الأسيرة سمر إبراهيم صبيح، من سكان مخيم جباليا طفلها البكر براء بين قضبان الزنازين. وأنجبت الأسيرة انتصار القاق طفلتها “وطن” داخل السجون الإسرائيلية، وماجدة جاسر السلايمة التي أنجبت طفلتها “فلسطين”، وأميمة الآغا التي أنجبت طفلتها “حنين”، وسميحة حمدان أنجبت طفلتها “حنين”، بالإضافة إلى الأسيرة المحررة ميرفت طه ومنال ناجي وأخريات وسط ظروف سيئة.
زوج انهار الديك يروي قصة اعتقالها
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابة أنهار الديك (25 عاماً) في الثامن من مارس/آذار من هذا العام 2021، بتهمة الاعتداء على المستوطنين، ولا زالتْ حتى الآن موقوفة دون الحكم عليها.
ويوضح ثائر زوج الأسيرة أنهار ” أن الاحتلال اعتقل زوجته وهي حامل في الشهر الثالث، والآن على مشارف إنجاب طفلها في السجون الإسرائيلية، وهي أم لطفلة “جوليا” عمرها سنة وثلاثة أشهر.
تعرضت أنهار خلال عملية الاعتقال لضرب قاسٍ على بطنها ووجها من قبل جنود الاحتلال، وهي تعاني الآن من ضعف عام في جسدها، وتضاعفت مخاوفها النفسية بشكل كبير في الآونة الأخيرة لاقترابها من موعد ولادتها في ظروف السجن السيئة، وعدم وجود أحدٍ من الأهل حولها.
وكفلت القوانين الدولية للمرأة الحامل والمرضعة ضرورة تأمين مكان إقامة مناسب لها ولطفلها، إلا أن كُل الاتفاقيات يضربها الاحتلال بعرض الحائط، ولا تغدو سوى حبر على ورق، في دولة تحكم بشريعة الغاب.
ويعيش ثائر في غياب أنهار دور الأم والأب معاً لجوليا، يُحاول أن يعوضها عن الفراغ الذي تركته أنهار بعد اعتقالها وحرمان الاحتلال لها بسجن أمها، وسط احتضان كبير من جميع من حولها.
ويقول : “توجهنا للعديد من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والصليب الأحمر وبمساعدة المحاميين، من أجل الضغط والتحرك الفوري والعاجل من أجل إخراج أنهار من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإجراء عملية الميلاد بشكل طبيعي خارج الأسر”.
مطالبات بـ الافراج عن أنهار الديك
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بضرورة الإفراج عن الديك كونها حاملا ودخلت الشهر التاسع للحمل. مشددة على ضرورة توفير رعاية طبية خاصة لها.
وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، إن الهيئة تعمل جاهدة من أجل الإفراج عن الأسيرة الديك قبل ولادتها. مضيفا: الهيئة تنسق مع كافة الجهات ذات العلاقة من إدارة السجون والمحامين والأسيرات لتوفير ظروف جيدة لولادتها داخل السجن.
وقالت الديك من خلال لقاء محامية الهيئة: “السجن غير مهيأ للولادة، وتربية الطفل، فظروف المعتقل سيئة للغاية، وسوف يصاب الطفل بالصرع، نتيجة العد والتفتيشات، ودق الشبابيك، عدا عن حالات الطوارئ، ونحن الكبار نخاف فكيف لطفل يولد ويربى داخل المعتقل؟ كما وأعاني من تعب شديد والبرش غير مناسب للنوم وخاصة أنني حامل، وأطالب الرئيس أبو مازن وجميع القيادات والمؤسسات وأصحاب الضمائر الحية للعمل على إطلاق سراحي لكي ألد بكرامة”.
رسالة انهار الديك
كان صباحاً مملوءاً بالوجع لإحداهن، يجثو كجبل على صدرها، تتمنى أن لو كان كل ما تعيشه وستعيشه خلال الأيام القادمة كابوساً في حلمٍ ما، سرعان ما يذهب حين تفتح عيناها، لكنه لم يكن كذلك، فحملِ معه الوجع والترقب الصعب.
“اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي، قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي، الوجع إلي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور” بهذا خطت الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنهار الديك بدموع العين واحتراق القلب كلماتها في رسالة صدر فيها صوت الوجع للعلن، خارج حدود السجن والسجان.
وتحمل أنهار في بطنها جنينها الذي شارف على الخروج بين أزقة السجن، فيما أن النساء في كل مكان تعيش حقها الطبيعي في عيش تجربة الإنجاب ببيئة صحية وسليمة، يُساندها الحبيب والأم والأحباب، يخففون عنها وجع الميلاد، ويؤملونها بميلادٍ ومولود سليم، تحنو الأم، ويخفف الزوج، وتُصاحب الرفقة والأخوات.
من هو .. فقدان السند
وعن فقدان كُل ما سبق من سندٍ واتكاء تضيف أنهار في رسالتها: “شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد، وإنتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي”.
تفكر أنهار وهي توشك على الانهيار كثيراً في المصير الذي سيؤول إليها حالها بعد خوض تجربة الميلاد الصعبة، والتي نالت من جسدها الكثير، وأوجدت لديها أوجاعاً لن يُخففه شيء سوى الخروج من السجن والعودة إلى حياتها الطبيعية خارج أسوار الظلم والسجان.
وبصوتٍ موجوع سمعته كل القلوب تضيف أنهار في رسالتها: “آآخ يا رب طمعان في رحمتك، أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في قدمي نتيجة النوم على “البُرش”، مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية، وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية، وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز”
تقاطع حديثها أنهار، وكل حرفٍ يحمل في طياته الكثير من الآلام التي تنهش جسدها وروحها، وخوف شديد من القادم لتتابع في رسالتها: “لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وإبني، ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا، مش عارف كيف راح أقدر أدير بالي عليه، وأحميه من أصواتهم المخيفة، وقد ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات”.
وتختم أنهار رسالتها بحرقة النداء علّه يصل لأحدٍ ما يُنجيه من العذاب الذي تعيشه: “طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة، خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد”.