المحتويات
قصة انتصار الحمادي ويكيبيديا
نسرد اليوم قصة الشابة اليمنية انتصار الحمادي التي تعرضت لكل أنواع الاعتداء من قبل الميليشيات الحوثية لدى اختطافها اثناء جلسات تصوير لصالح مصممي ملابس واكسسوارات ، حيث كانت هذه الشابة صاحبة 20 عام تطمح بأن تصبح عارضة أزياء مشهورة لكنها وحدت نفسها مشهورة بقصتها في سجن العاصمة صنعاء الذي يخصع لسيطرة الحوثيين في بلد تعاني فيه المرأة صعوبات جمعة فاقمتها الحرب فما قصة انتصار الحمادي ؟ وما هي انتصار الحمادي ؟ سنتعرف أكثر خلال السطور التالية .
يروي محامي انتصار الحمادي أنه تم فتح تحقيق مع انتصار من قبل الحوثيين في سجن العاصمة صنعاء الذي احتجزت فيه وأنها أجابت على أسئلة تتعلق بـ”الدعارة والفجور”.
قامت الحمادي (19 عاما) المولودة لأم اثيوبية، بوجهها ذي العيون الخضراء الثاقبة، بجلسات تصوير لصالح العديد من المصممين المحليين ثم نشرت صورا منها على الإنترنت. وارتدت في هذه الجلسات ملابس يمنية تقليدية أو سترات جلدية، وبعض هذه الصور من دون غطاء على رأسها، وقد نشرت على حساباتها على فيسبوك وإنستغرام التي يتابعها بضعة آلاف من الأشخاص.
وفي هذا السياق ، طالبت منظمة العفو الدولية، الحوثيين بعدم إجبار الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية، انتصار الحمادي (20 عاماً)، على الخضوع لاختبار (كشف عذرية قسري).
وأوضحت المنظمة بحسب بيان نقلته وكالة (فرانس برس) أن انتصار الحمادي تعرضت للاستجواب وهي معصوبة العينين، وتعرضت للاعتداء الجسدي واللفظي والإهانات العنصرية.
وأشارت المنظمة إلى أن انتصار الحمادي أجبرت على الاعتراف بعدة جرائم لم ترتكبها، مثل حيازة المخدرات والدعارة.
وأوضحت منظمة العفو الدولية أنه تم إبلاغ محامي انتصار الحمادي في 5 مايو الماضي من قبل أحد أفراد النيابة اعتزام السلطات في العاصمة صنعاء إخضاعها لاختبار (كشف العذرية) خلال الأيام المقبلة بمجرد إصدار مذكرة للطبيب الشرعي.
وقالت نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو لين معلوف في البيان: (يتوجب على سلطة الأمر الواقع في اليمن فورا وقف كافة الخطط لاخضاع انتصار الحمادي لاختبار كشف العذرية القسري).
وأكدت لين معلوف أن انتصار الحمادي تعاقب من قبل السلطات لتحديها الأعراف الاجتماعية للمجتمع الأبوي اليمني الذي يكرس التمييز ضد المرأة بحسب تعبيرها.
وطالبت منظمة العفو الدولي بإطلاق سراح انتصار الحمادي فورا من السجن.
اختطاف انتصار الحمادي
لدى تصويرها مشاهد لصالح مصممي أزياء واكسسوارات ، تم اعتقال انتصار الحمادي حينها بينما كانت في طريقها مع زمليتين لها وصديق إلى جلسة تصوير أخرى.
وقال محاميها خالد الكمال في حينها إن التوقيف حصل من دون مذكرة، ومن دون توجيه أي تهم إليها.
(سلطة الأمر الواقع تكره الفن)
وأضاف محامي انتصار في تصريحات صحفية آنذاك: (إلى الآن، أنا كمحاميها لا أعرف ما هي التهم، ولكن هناك محاولات للتشهير بها، بما في ذلك شائعات حول تورطها في الدعارة والمخدرات).
وتابع خالد الكمال: (سلطة الأمر الواقع تكره الفن وتكره الفنانين، وفُتح التحقيق في القضية في 21 أبريل، وأجابت موكلتي على أسئلة تتعلق بالدعارة والفجور).
وأشار المحامي إلى أن النيابة تحاول وصف القضية بفعل فاضح، بحجة أنها أبرزت خصلتين من شعرها أو أنّها لم تضع الحجاب في أماكن عامة.
الحرية لانتصار
واستطرد: (يحاولون لصق أي تهمة بها بسبب عملها الذي يعارضه الحوثيون: من أين لك الجرأة على أن تكوني عارضة أزياء في بلد مسلم؟).
وتحت هاشتاج (الحرية لانتصار)، حاول خالد الكمال تعبئة وسائل الاعلام والمجتمع المدني، لتسليط الضوء على قضية موكلته التي وصفها بـ(الفتاة الطموحة).
وأضاف في حينها: (والدتها تبكي باستمرار، أخوها الصغير يعاني من إعاقة. كانت المعيل الوحيد في الأسرة. إنه موقف يحزن القلب).
وتعقيباً على الموضوع، قال رئيس منظمة (سام) للحقوق والحريات في اليمن توفيق الحميدي: (وفقا لرؤية الحوثيين، فإن القضية أخلاقية).
وتابع الحميدي في تصريحات إعلامية: (إن عمل انتصار والمجال الذي تنخرط فيه، أي عرض الأزياء، ميدان جديد على اليمن. إنه شيء لا يمكن للحركة الحوثيون قبوله).