المحتويات
من هي زينب الميلي ويكيبيديا السيرة الذاتية
تلك المرأة الجريئة التي وريثة والدها في الصراحة ووإبداء الرأي ومرض الكولسترول وعدم معرفة الاتجاهات سواء كانت حسية أو معنوية، هي ابنة الكاتب العلامة نوفل الميلي، نهتم في هذا المقال بالتعريف عن زينب الميلي والتي رحلت عن عالمنا الدنيا يوم السبت 24/9/2022، ونسأل الله لها الرحمة والغفران.
من هي زينب الميلي
زينب هي ابنة العلامة العربي التبسي ووالدة الكاتب نوفل الميلي، وتعد زينب الميلي من الوجوه المعروفة في الصحافة الجزائرية بعد الاستقلال, حيث عملت كصحفية بجريدة “الشعب” وعرفت بجرأتها و آرائها السياسية والثقافية المدافعة عن الجزائر وتاريخها, كما عرفت باهتمامها الكبير بالتراث الجزائري اللامادي.
عملت الميلي كصحفية في جريدة الشعب في بداية الاستقلال ، كما اقامت عددا من المعارض الفنية للدمية بلباس التقليدي لكل مناكب الجزائر لا زال بعضها معروضا في متحف باردو، قبل ان تختفي في السنوات الأخيرة من المشهد الاعلامي بسبب المرض.
كم عمر زينب الميلي؟
وتعتبر الراحلة, وهي من مواليد 1935 .
اصل الكاتبة زينب الميلي من ولاية ؟
ولدت في ولاية تبسة.
من هو زوج زينب الميلي
محمد الميلي. هو محمد بن مبارك بن محمد إبراهيمي الهلالي الميلي، من مواليد 11 نوفمبر 1929 بمدينة الأغواط.
معلومات من هو زوج زينب الميلي محمد الميلي؟
كاتب جزائري له عدة مؤلفات في التاريخ والدراسات الفكرية ومقالات سياسية وثقافية، شارك في ثورة التحرير الجزائرية، بعد استقلال الجزائر شغل عدة مناصب حساسة (مستشار الرئيس هواري بومدين، والمدير العام لمجلة المجاهد، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وعضو المجلس التنفيذي بمنظمة اليونسكو، وسفير الجزائر باليونان، ووزير التربية الوطنية).
سبب وفاة زينب الميلي
تعددت الأسباب والموت واحد، ولكن يرجع سبب وفاة أبنة العلامة العربي التبسي وزوجة الوزير والدبلوماسي الأسبق محمد الميلي ” زينب الميلي” لمعاناتها مع مرض عضال.
في مقابلة مع الراحلة زينب الميلي بسؤالها عن والدها قالت:
والدي كان يتصرف معي تصرفا خاصا مميّزا عن بقية إخوتي الذكور الذين كانوا غيورين مني بسبب المعاملة الخاصة التي كنت أتلقاها منه. حتى أمي كانت جد منزعجة من ذلك التصرف، وكثيرا ما قالت »الشيخ ربي يهديه يركز على تعليمها والعناية بها أكثر من إخوتها الذكور. هم عمارة بيته وهي عمارة بيت الغير«.
حينما نرتكب أخطاء أو نخرج عن »التعليمات« لا يضربنا إلا أحيانا قليلة، بل يعاقبنا بالحبس. إخوتي يضعهم في غرفة صرنا نسميها »بيت الحبس«. وأنا يدخلني إلى المكتبة. وقبل أن يدخلني إليها، يكون قد حضر لي ما أقرأه أو أحفظه. أحيانا يختار لي مجلة أو كتابا، أو سورة من القرآن، يكلفني بحفظها عن ظهر قلب.
امّي لم تكن تنزعج لسجني بل على العكس، كانت تنزعج لسجني في المكتبة، فهي تعتبر المكتبة ضرتها وتقول: حينما كانت »البيضاء« زوجة والدي الأولى، كانت لا تأخذه عنا مثلما تأخذه المكتبة وكتبها، وتنسيه أن له زوجة وأولادا. وثانيا تتعجب كيف أقضي وقتي في مكان ليس للبنات، فبالنسبة لها ربّي خلق قراءة الكتب والجلوس في المكتبة للذكور وليس للبنات. والبنت مكانها الطبيعي هو المطبخ. لا يكاد يمر يوم إلا وتقول لي: »يا ابنتي أنا خايفة عليك من هذه السيرة، البنت مكانها الطبيعي الذي ربي خلقها له هو المطبخ وغرفة النوم وتربية الأولاد«. وكلما رأتني أطالع كتابا، تذكرني بأنني امرأة وأن الرجل لا يبحث إطلاقا عن المرأة »القارية« بل يبحث عن الزوجة المطيعة التي تتقن شؤون المنزل، وإلا يكون مصيرها الطلاق، وأن الرجل يبحث عن امرأة يتزوجها لا عن امرأة »تقريه«.
كنت أفرح حينما أرى أن المرشح لعقابي، ليس كتابا بل مجلة، خاصة إذا كانت مجلة آخر ساعة، أو مجلة المصور، أو حتى روز اليوسف. أما مقالات »مجلة الأزهر« فكنت أعتبرها عقابا مضاعفا، لم أكن أحب قراءتها لأنها لا تحتوي صورا ولا أخبار مجتمع، مواضيعها تظهر لي جلفة وصعبة. كان يقول لي: »حتى أنا حبيني وما تخافنيش، حينما نحب لا نسيء إلى الغير ولا نغضب من نحب«.
تعازي وزيرة الثقافة والفنون في وفاة الكاتبة زينب الميلي
تقدمت الدكتورة “صورية مولوجي” وزيرة الثقافة والفنون، بتعازلها الخالصة لعائلة الكاتبة زينب الميلي بعد وفاتها وكتبت : “تلقيت بكثير من الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور لها بإذن اللّه “زينب الميلي”. ابنة العلامة الشهيد العربي التبسي، وزوجة الوزير والدبلوماسي السابق “محمد الميلي”، وهذا إثر مرض عضال”.
وأضافت الوزيرة: “عملت الفقيدة كصحفية في جريدة “الشعب” العمومية بعد الاستقلال. كما عُرفت باهتمامها بحماية التراث الثقافي غير المادي وخاصة اللباس التقليدي. وهي التي أقامت عددا من المعارض الفنية للدمية باللباس التقليدي لكل مناطق الجزائر. لا زال بعضها معروضا إلى غاية الآن في متحف باردو. قبل أن تختفي في السنوات الأخيرة من المشهد الإعلامي بسبب المرض”.
وتابعت الرسالة: “وأمام هذا المصاب الجلل، تتقدم السيدة الوزيرة إلى عائلة الفقيدة وللأسرة الثقافية والإعلامية كافة. بأخلص التعازي الأخوية والمواساة الصادقة. داعية الله سبحانه وتعالى، أن يتغمّد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه وأن يُلهم أهلها جميل الصبر والسلوان”.