من هي منى الكرد ؟ لعل هذا الاسم ذاع بشكل واسع خلال الفترة الماضية مع التصعيد الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتل ، فقد كان هذا الاسم يتناقل بين ألسنة الجمهور العربي بكثرة ، واليوم يُردد الجميع بهذا الاسم من جديد مع خبر اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية ، فمن هي منى الكرد ؟ دعونا نتعرف عليها .
منى الكرد هي إعلامية مقدسية نجحت في نقل كافة التصعيدات وأعمال العنف والسلوك الهجميل للإحتلال وجنوده في حيّ الشيخ جراح، لحظةً بلحظة ، نقلت كل ما يجري في أحد الأحياء المقدسية التي يسكنها الفلسطينييون رافضين إخلائهم الإجباري من منازلهم .
المحتويات
كم عمر منى الكرد
تبلغ الاعلامية منى الكرد من العمر 23 عام .
من هو زوج منى الكرد هل هي متزوجة ؟
ساهمت منى الكرد في نقل قضية حيّ الشيخ جراح إلى العالم، فزاد عدد متابعيها من 13 ألفاً فقط إلى أكثر من 300 ألف. تخصّص حساباتها لتنقل الواقع الفلسطيني، فيما تتآمر مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتلال لتحذف منشورات من “إنستغرام” وتحجب وسوماً من “تويتر” وتغلق حسابات من “فيسبوك”.
درست الكرد الإعلام في جامعة بيرزيت، وهي التي تبلغ 23 عاماً فقط، باتت مراسلةً ميدانية في ظلّ الظروف الحالية، فهي من تكتب البيانات وتنشرها وتختار الصورة والشعار والحملة والعنوان، ولها قدر كبير في نشر الوعي ورفعه لهذه القضية.
تحدثت الإعلامية منى الكرد عن دورها في نشر وتوسيع رقعة حملة “#انقذوا_حي_الشيخ_الجراح” التي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقالت: “فعلاً دوري كإعلامية في الحيّ مسؤولية كبيرة، لأن أهل الحيّ كانوا يقولون إنّ منى هي الإعلامية في الحيّ التي نريدها أن تكتب لنا الخبر وتنشر هذا الموضوع وتضع هذه الصورة، لكني لا أستطيع أن أقول إنّ هذا العمل كله لي وحدي. جهود الناشطين من القدس وخارج القدس وخارج فلسطين حتى والتجاوب مع هذه الحملة الإعلامية، وجهد أهل الحيّ كان مهم جداً وكان له دور كبير في أن تشتهر قضية حيّ الشيخ جراح في الإعلام وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي. فقد أطلقتُ هذا الوسم مع إعلاميين وناشطين في القدس وخارجها”.
وعن التضامن والمساندة من جميع أنحاء الوطن والصمود في الشيخ جراح، قالت: “الناس يأتون من كل مكان في فلسطين للمساندة والتضامن من القدس والداخل والضفة الغربية ما عدا غزة، لأنهم محرومون زيارتنا. أغلب الفلسطينيين يستطيعون أن يزورونا، وشعروا بأن هذا البيت وهذا الحيّ بيتهم وحيّهم. لكن ما نراه على شبكات التواصل الاجتماعي لا شيء مقارنةً بالواقع وما نراه بعيوننا”. وأضافت: “المستوطن يدخل معنا إلى ذات المدخل وهو يحمل على خصره سلاحاً”.
إقامة الفطور يومياً خلال شهر رمضان في حيّ الشيخ جراح هو مقاومة، حسبما أكدت الكرد، مضيفةً: “بالنسبة إلينا فطورنا تحدٍّ لأن المستوطنين في بيتي وأمامنا، ومتمركزون في بؤرهم الاستيطانية، وفي كل المنازل التي تم الاستيلاء عليها في الحيّ. بالنسبة إليهم، وجود شخص واحد ضيف يغيظهم جداً، ووجود أهالي الحيّ أمام منازلهم في الشارع يغيظهم جداً. ففعلاً فطورنا في حيّ الشيخ جراح فطور تحدٍّ وإصرار على وجودنا في هذه الأرض وأحقيتنا فيها”.
وأشارت إلى أنّه بالرغم من الإغلاقات على كل مداخل الحيّ، إلا أن الناس وأهالي الحيّ الذين استطاعوا أن يصلوا، فرشوا سفرة الإفطار والتقطوا الصور التي انتشرت في العالم. واعتبرت أنّ فيها رسالة تقول: “مهما فعلتم، فنحن باقون أمام منازلنا للأبد حتى لا يتم هدم البيوت على رؤوسنا. فعلاً، وجودنا وإفطارنا هو تحدٍّ”. وتضيف: “هذه رسالة كل الحيّ بالرغم من كل الاعتداءات والانتهاكات وسيارة المياه العادمة التي ترش علينا يومياً، والاعتقالات والقمع بالصواعق الكهربائية وقنابل الصوت والضرب. نؤكد صمودنا وبقاءنا في هذا الحيّ”.
ما هو سبب اعتقال منى الكرد المقدسية في حي الشيخ جراح ؟
اعتقلت شرطة الاحتلال ، الأحد ، الناشطة المقدسية منى الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ، البالغة من العمر 23 عامًا واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وقال نبيل الكرد ، في حديث لوسائل الإعلام ، إن شرطة الاحتلال اعتقلت ابنته منى وتبحث حاليا عن ابنها محمد الذي اعتقل الشهر الماضي.
ولم تعلق شرطة الاحتلال على الاعتقالات الأخيرة للأكراد التي ظهرت في وسائل الإعلام ولعبت دورًا مهمًا في نشر قضية مجتمع الشيخ جراح .
منذ 13 نيسان من العام الماضي ، اندلعت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الاعتداءات “البربرية” من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في مدينة القدس المحتلة ، لا سيما المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”. محاولة إخلاء 12 منزلاً وتسليمها للمستوطنين.