المحتويات
موضوع تعبير عن السيرك للسنة الثالثة ابتدائي
ما هو السيرك؟
السيرك هو ذلك العالم الساحر الذى يحبه الكبار والصغار على حد سواء، فهو يضم الكثير من الألعاب والحركات التى تتميز بالإثارة والخطر فى نفس الوقت وفقراته متنوعة ومثيرة.
وأصل كلمة السيرك لاتينية والتى تعنى “الشكل المستدير” حيث كانت تُقام العروض على هياكل دائرية أما اليوم فأصبحت تُقام فى الخيام والحلبات.
وكلمة السيرك تعني السباقات أكثر من كونها عروضاً، لذلك فالسيرك هو نوع من السباق والأماكن التي تبنى من أجل هذا السباق سماها الرومان (Circuses).
فالسيرك هو عرض يضم مجموعة من الفقرات التى تُقدم فيها الحركات والألعاب البارعة والمثيرة بهدف إمتاع المشاهد وتسليته والذى يضم الفقرات التالية:
– فقرة الأرجوحة التى تتسم بخفة حركة ورشاقة مؤديها والتى توصف بفقرة الألعاب البهلوانية.
– فقرة المهرج فى ملابسه التى تثير الضحك وأدائه الذى يتميز بالسخرية وإثارة الضحكات لدى المشاهدين.
– فقرة الحيوانات المدربة التى تتسم بالجرأة.
– بالإضافة إلى الفرقة الموسيقية الخاصة بالسيرك والتى تضفى إثارة إلى العرض من خلال المؤثرات الصوتية من قبل العازفين.
– الألعاب النارية.
وكانت فرق السيرك تجوب شوارع المدينة قبل العرض بالعربات ذات الألوان الزاهية التى تجذب أنظار المارة.
كما تقوم فرق السيرك بعمل العروض الجانبية (بالقرب من خيمة السيرك) بعيداً عن العرض الرئيسى داخل الخيمة أو المكان المخصص لإقامة العرض وتشتمل هذه العروض الجانبية على: ساحر الثعبان ومبتلع السيف وملتهم النار والرجل ذي الوشم.
السيرك هو ذلك الخيمة أو المكان الذي يجتمع فيه الناس لمشاهدة المهرجين والحيوانات المدربة، والفرق البهلوانية الذين يقدمون عروضاً مثيرة، وهو مكان تُقدم فيه الأعمال الخداعية والفكاهية والغرائب وغير ذلك من الفعاليات.
المزيد عن يوم الحيوان العالمى ..
وقد نًظم أول سيرك، كما نعرف اليوم بواسطة رجل إنكليزي يدعى فيليب آستلي عام 1768 ، حيث قام بتشييد مبنى في لندن يتكون من عدد من المقاعد وحلقة وقد كان يقوم بأعمال البهلونة وركوب الخيل والتهريج والسير على الحبل، قام بعده العديد من الأشخاص بنفس الأعمال حتى أصبح السيرك تسلية شعبية في كل العالم.
موضوع تعبير عن السيرك للسنة الثالثة ابتدائي
منذ القدم كانت تسافر فرق السيرك برياً حيث تنتقل من مكان إلى آخر لتقديم العروض على مدار أيام فى المكان الواحد، وفى أواخر القرن التاسع عشر أصبحت فرق السيرك تتنقل بالقطار حيث صُممت لها عربات شحن خاصة لنقل الحيوانات والمعدات والخيام بالإضافة إلى الأشخاص التى تؤدى مختلف الألعاب والعروض.
ونتيجة للسفر الدائم للاعبى السيرك فكان يقيمون فى بيوت متنقلة على عجلات حيث يعد معظم اللاعبين وجباتهم بينما يوفر السيرك الوجبات للعمال .. كما يتوافر للسيرك الطبيب الخاص به ومكتب للبريد ووحدة للإسعافات الأولية.
وعندما تكون فرقة السيرك قادمة لتقديم عرض بمدينة ما يقوم رجال الإعلام فى هذه المدينة بلصق اللوحات الإعلانية ذات الألوان الزاهية التى تنوه عن قدوم السيرك، وبمجرد وصول فريق السيرك يقوم العمال بتفريغ المعدات ونصب الخيام أما إذا كانت العروض ستُقام داخل أحد المبانى فيقوم العمال بإعداد المكان وبعد الانتهاء يقومون بجمع المعدات وترك المكان فارغاً كما كان عليه من قبل.
ولاعب السيرك من الممكن أن يشارك فى أكثر من عرض، فذلك اللاعب الذى يمارس الألعاب البهلوانية تراه يمكث فوق ظهر أحد الحيوانات المدربة ليؤدى حركات استعراضية، والأطفال التى تنشأ فى بيئة السيرك غالباً ما تمتهن مهنة الأب والأم حيث التعايش المستمر لحياة السيرك وبالتالى سهولة تدريبهم على مختلف الألعاب والأنشطة.
فرق السيرك غالباً ما تكون فى حالة ترحال أثناء فترة الصيف حيث فترة النشاط والحيوية لديهم، أما فى فصل الشتاء يقيمون فى مساكن تشبه المدينة الصغيرة لها شوارعها ومحالها.
ولاعبى السيرك والمدربين يعيشون فترة من النشاط طوال العام حيث يتدربون على إتقان الأعمال المثيرة لتقديم الجديد الذى يجذبون به المشاهد أثناء تجوالهم من مكان إلى آخر.
اختلاف السيرك ما بين العصور القديمة والعصر الحديث:
إن عالم السيرك شهد أول ظهور له عند الرومان أى يرجع إلى العصور القديمة وهو ليس بالفن الحديث وكانت فكرته تختلف كلية عن الطريقة التى يُقدم بها اليوم، فكان أشبه ما يكون بحلبة القتال والصراع من أجل الحياة حيث كان يجلس داخل الحلبة ملك الرومان وعلى يمينه وريث العرش وعلى اليسار الزوجة الملكة كما يحيط به من الجانبين الوزراء وكبار رجال الإمبراطورية والحاشية والحرس ليعلن صوت مرتفع بداية القتال حيث يدخل إلى الحلبة مقاتلين يحملون السيوف والرماح والدروع ثم فجأة تخرج لهم الأسود الجائعة من كل مكان لكن هذه الأسود غير مقيدة حيث لا تنقضى سوى دقيقة أو دقيقتين ولا يتبقى من المقاتلين سوى الدروع والرماح ودماء ثم تقيد الأسود بالسلاسل وتحبس فى أقفاصها مرة أخرى.
وبانتهاء العصور القديمة تحولت فيرال السيرك إلى النقيض تماماً فهى ليس حلبة للصراع أو الموت أو القتل وإنما هى حلبة لتقديم التسلية والمتعة والمرح للمشاهدين بدلاً من إخافتهم وإثارة الرعب لديهم .. فمازال الحيوان عنصر أساسى فى فقرات السيرك لكنه حيوان مدرب على أداء حركات تثير دهشة المشاهد من قدرة المدرب على تطويع الحيوان وجعله يذعن لما يطلبه منه، فأصبح الأسد والفيل والدب فى السيرك يؤدون الحركات على نغمات الموسيقى وباستخدام الحبل والكرة.
* تاريخ السيرك:
فى الحضارة الرومانية القديمة وهذا يرجع إلى آلاف السنين، كانت الصور تشير إلى العروض الشبيهة بنماذج السيرك والتى تتمثل فى سباق العربات التى تجرها الخيول وسباق الخيول التى يمتطيها الرجال عراة الظهر.
ثم ننتقل إلى القرون الوسطى لنجد صورة أخرى من صور فن السيرك الذى كان موجوداً منذ القدم حيث تجول مجموعة من اللاعبين “المهرجين” فى الشوارع العامة وفى القاعات الملكية الأوروبية بهدف تسلية العامة وتحفيزهم على إطلاق الضحكات.
وكما سبق وأن اشرنا، أن أول من نظم اليسرك بمقوماته الحديثة المعروفة لدينا جميعاً اليوم هو الإنجليزى “فيليب آستلي/Philip Astley” عام 1768، حيث كانت تُقدم فى سيرك “آستلى” عروض الخيول، والموسيقى المرحة، كما قام “آستلى” بإدخال فقرة المهرج التى تنبعث معها ضحكات المشاهدين وفقرة العروض البهلوانية، كما استعان “آستلى” بفرقة موسيقة خاصة تصاحب فقرات العرض الذى كان يقدمه من خلال سيرك الذى يحمل اسمه ليكون بذلك أول من أدخل الفرقة الموسيقية الخاصة بالسيرك.
أما في أمريكا فلقد افتتح “جون بيل ريِكتس/ John Bill Ricketts” أول سيرك على نمط سيرك “آستلي” في فِيلادلفيا عام 1793م. وكانت الفقرات التى تُقدم فيه: المشي على الحبل وفقرة المهرجوفقرة ركوب الخيل.
أما في العالم العربي فكانت مصر لها الريادة فى هذا الفن الذى يقدم عروضاً متنوعة، فقد ظهر سيرك عائلة عاكف في عام 1912م الذى أسسه فى مصر إسماعيل عاكف في مدينة طنطا سنه 1912 حيث كان يعمل مدرب جمباز في مدرسة الشرطة ومن اشهرلاعبيه كانت الفنانة نعيمه عاكف فى الأكروبات، والمشي على الحبل.
ومن بعده سيرك عائلة الحلو، وأسس هذا السيرك “محمد على الحلو” حيث استفاد من العروض التى كانت تُقدم فى عهد الخديوى “إسماعيل” وقام بشراء فيل صغير قام هو بتدريبه من فنان إيطالى جاء إلى مصر فى هذه الفترة لكى يقوم بتقديم عروض مع الفيلة والخيول، ثم دخلت الأسود سيرك الحلو فى القرن العشرين حيث نال هذا السيرك شهرته الواسعة. وأسست مدربة الأسود “فاتن الحلو” السيرك المصرى الأوروبي الذى ضم حوالى ثمانين فنان مصري وأجنبي.
والسيرك فى القرن العشرين أصبح الإنسان هو محور الفقرات الجريئة والمثيرة التى تُقدم فيه مثل السيرك الروسي وسيرك “دو سوليه” الذي يوجد في مونتريال بكندا حيث العروض العصرية الحديثة التي تخلو من وجود الحيوانات وإنما هي عروض للمهارة الإنسانية كما يتميز بالموسيقي المميزة والأزياء وأساليب الابهار المختلفة وهذه هى السمة السائدة فى السيرك المعاصر. فبدلاً من التركيز على الحيوانات كما كان شائعاً فى عروض السيرك التى تبرز مهارات لاعبيه فى ترويض الحيوانات أصبحت مهارات العروض تركز على العنصر البشرى أكثر، ومن بين الأسباب التى دعت إلى هذا التغيير هو صعوبة الحصول على الحيوانات وارتفاع تكاليف شرائها وتدريبها والعناية بها لما تتطلبه من رعاية فائقة، كما أن هذه الحيوانات مع التقدم الإعلامى الكبير أصبحت متاحة أمام المشاهد فى الكثير من الوسائل الإعلامية ولم تعد تثير دهشة المشاهد فى السيرك كما كان يحدث من قبل لعدم التعرف عليها عن قرب.
سيرك “دو سولى الكندى/Cirque du soleil”: دو سولي معناه سيرك الشمس وهي شركة ترفيه كندية تأسست عام 1984م، وكل عروضه تندرج تحت مسمى “السيرك المعاصر” الذى يخلو من مشاركة الحيوانات.
متعة السيرك:
– السيرك ومتعة الفقراء:
جمهور السيرك هو جمهور من مختلف الأعمار ومن مختلف الطبقات، فهو يمثل متعة محدودى الدخل ممن لا يستطيعون الذهاب إلى العروض المسرحية الأخرى، فهو عرض ولكن من نوع يشتمل على رقص و ألعاب بهلوانية، وموسيقى والعاب نارية ومشاهد ولوحات في ألوان متعددة في انسياب يأخذ بالعين والحواس، ممثلون يحملون أقنعة، يرتدون ملابس وإكسسوارات غريبة عن أذهان المشاهدين .. فهو عرض ينشر البهجة والسرور التى يبحث عنها الإنسان بغض النظر عن مستواه المادى.
المزيد عن الفقر ..
– السيرك ومهمة الاندماج فى المجتمع:
حيث أن القيمة المضافة للسيرك وللفنون المختلفة التى تُقدم فى عروضه تسهم فى عودة الناس للاندماج داخل المجتمع وتطوير الوعي الجماعي من خلال التفاعل مع الجمهور وإشراك المشاهد.
– السيرك والتعويض عن قلة الأعمال المسرحية:
إذا كان المسرح هو رائد الفنون، لأن المشاهد يجد متعة حقيقة من خلال تفاعله مع الممثل الذى يؤدى دوره على خشبة المسرح، فنجد أن السيرك يًقدم مثل هذه المتعة الحية فى تفاعل الجمهور مع المؤدين واللاعبين فى حلبته بل ويتفوق على المسرح التقليدى فى المشاركة الفعلية من قبل المشاهد للعروض فى أحيان كثيرة، فحتى وإن توافرت وسائل الترفيه والمتعة المنزلية فالإنسان بحاجة دائماً إلى الخروج والذهاب إلى مكان الحدث الذى يمده ويثريه بثقافات قد تغيب مع التواجد فى مساحة المنزل المحدودة.