سؤال وجواب

هل صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية؟

هل صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية؟ يعتبر هذا السؤال من الاسئلة التي يتم السؤال عنها في هذه الساعات , حيث يتزامن مع اقتراب يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر المحرم، وهذا قول الخليل وغيره، وقال الزين بن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية، وقيل: هو اليوم التاسع، وهو قول ابن عباس، ولكن أكثر العلماء على أنه يوم العاشر من المحرم. وصيامه مستحب لمن شاء بغير إلزام، وفي صحيح البخاري: «عن عمر بن محمد عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال قال النبي ﷺ: «يوم عاشوراء إن شاء صام»». قال النووي: والمشهور في اللغة أن عاشوراء وتاسوعاء ممدودان وحكى قصرهما.

المحتويات

هل صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية؟

أن صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية وتكفير الذنوب الحاصل بصيام عاشوراء المراد به الصغائر أما الكبائر فتحتاج توبة خالصة لله عز وجل , حيث جاء في حديث نبوي شريف أن صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ” رواه مسلم 1162. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء ؛ لما له من المكانة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . ” رواه البخاري 1867


حكم صوم عاشوراء

يعتبر شهر محرم من الأشهر التي تضم العديد من المناسبات الدينية , حيث أن أيام شهر المحرم من الأيام التي يستحب صيامها، وهذا يستلزم أن يكون يوم عاشوراء مما دخل ضمن هذا الاستحباب، بالإضافة إلى ما اختص به هذا اليوم في التشريع الإسلامي، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال صام النبي ﷺ عاشوراء وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه». وبهذا الحديث استدل القائلون بأنه كان مفروضا في صدر الإسلام ثم نسخ فرضه بفرض صوم شهر رمضان. ثم إن العلماء اتفقوا جميعا على أن صوم يوم عاشوراء اليوم مسنون، وأنه غير مفروض، وإنما اختلفوا في حكم صيامه قبل فرض صوم رمضان، كما ذكر النووي في شرح صحيح مسلم، وذكر في ذلك قولان أحدهما: أنه كان واجبا في أول الإسلام ثم نسخ وجوبه بفرض صوم رمضان، وهو قول أبي حنيفة، وأحد وجهين عند الشافعية. وثانيهما: أنه مستحب ولكنه كان قبل فرض صوم رمضان مستحب على وجه التأكيد، وهو المشهور من الوجهين عند الشافعية.

سبب صوم النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء

وعن سبب صوم النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء وحث الناس على صومه فهو ما رواه البخاري (1865) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ”

ما هي الذنوب التي يكفرها صيام عاشوراء

اما فيما يتعلق الأمر بما إذا كان صيام عاشوراء هو الكفارة عن العام السابق ، فمن الضروري توضيح الذنوب التي افتدى بصوم عاشوراء ، والتكفير بصيام يوم عاشوراء ,  والمقصود به من الذنوب، و الكبائر تتطلب توبة خاصة. الذنوب الصغيرة وامتنانه يغفر له كل الذنوب ماعدا الذنوب الكبيرة. هو فداء لمدة عام، ومن الصغائر كفره، فإن لم يقابل الذنوب الصغرى والكبائر كتب عليه الحسنات ورفعه عليه الدرجات، وإذا صادف الكبائر أو الكبائر. وهو لا يواجه الذنوب الصغرى، نرجو أن تقللوا من الذنوب العظيمة “. فقط.” والله أعلم.

                     
السابق
حقيقة وفاة أميتاب باتشان ويكيبيديا بحادث سير الان؟
التالي
من هو ابراهيم شاهزاده ويكيبيديا

اترك تعليقاً