المحتويات
هل صيام ليلة الاسراء والمعراج بدعة ؟
ما هو فضل صيام صيام ليلة الاسراء والمعراج ؟ وهل هناك أحاديث في حث النبي المؤمنين على صيام هذا اليوم ؟ هل في صيام ليله الاسراء والمعراج؟ كثير من الأسئلة تتردد في عمليات البحث الآن حول صيام ليلة الاسراء والمعراج .
هذا لا أصل له، فإن بعض أهل العلم يزعم أن سبعة وعشرين رجب أنها ليلة الإسراء والمعراج، وهذا لا أصل له، والحديث المروي في ذلك غير صحيح، فليس لها خصوصية، وليس لصيام ثلاثة أيام من أول رجب أو من أول شعبان أو من أول شوال خصوصية.
إنما شرع صيام ثلاثة من كل شهر عام لكل الشهور، يشرع للمؤمن أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، لا فرق بين رجب وغيره، كذلك ستة أيام من شوال جاء الشرع بها أيضًا، ما هي بثلاث ستة أيام من شوال، أما الثلاث فهي عامة للشهور كلها، وأما تخصيص صيام سبعة وعشرين من رجب، أو ثلاثة من أوله، أو ليلة النصف من شعبان تقام وحدها هذا لا أصل له، جاء فيه أحاديث غير صحيحة، ليلة النصف من شعبان ليست بصحيحة ولا يعتمد عليها.
هل صيام يوم الاسراء والمعراج واجب أم بدعة أم مستحب؟
سؤال مهم جداً يبحث عنه كثير من المسلمين حول العالم ، وقد أجاب عن هذا السؤال الكثير من مفتيي الديار وأصحاب الشأن ، فمن الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان، ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس. والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب، ولا يسن صيامه، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.. الخ.
وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم، بل إنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح بأنها تزيد على عشرة أقوال. فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار. وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب) على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها، لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين، أو الخميس أو وافق عادة امرئ في الصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه – مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج. وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري ومسلم، ومعنى (رد) أي: مردود على صاحبه غير مقبول منه.
والله تعالى أعلم.
ما يجب فعله في ليلة الاسراء والمعراج؟
وأكد كريمة، أن اعمال ليله الاسراء والمعراج كثيرة ومتنوعة، حيث قال رسول الله: «تعرضوا لنفحات الله»، حيث جعلت فيها الصلوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وهذا هو الفضل العظيم من غني كريم، فكانوا إذا جاءت يقابلونها بما تقدم ذكره، شكرًا منهم لمولاهم على ما منحهم وأولاهم.
وأوضح أنه اشتهر في ليلة الإسراء والمعراج أن الناس يأتون من بلاد نائية لزيارة القبر النبوي في المدينة، ويجتمعون في الليلة المذكورة، وعلى هذا فيستحب إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب، وكذا سائر الليالي التي قيل إنها ليلة المعراج بالإكثار في العبادة، شكرًا لما من الله علينا في تلك الليلة من فرضية الصلوات الخمس وجعلها في الثواب خمسين، ولما أفاض الله على نبينا فيها من أصناف الفضيلة والرحمة وشرفه بالمواجهة والمكالمة والرؤية»