هل يجوز الصيام قضاء يوم الجمعة
الجواب:
حسب دار الإفتاء فإن قضاء رمضان لا يلزم فيه التتابع يجوز تفريقه، قضاء الأيام الذي عليه من رمضان كمن سافر في رمضان، أو مريض، بقي عليه أيام يقضيها مفرقة، لكن كونه يجعلها في جمعة هذا محل نظر؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن صوم يوم الجمعة وقال: لا تخصوا يوم الجمعة إلا بصوم يوم قبله ويوم بعده هذا التطوع، إذا تطوعنا.
لكن إذا أراد أن يصومها عن واجب عن فريضة عليه لأنه لا يتمكن من صيامه في الأيام الستة الأخرى أو قضاء رمضان فهذا محل نظر، إن صامه فيجزئ إن شاء الله لأنه ما قصد الجمعة لفضلها، وإنما قصدها لأنه يفرغ فيها، فهذا في الأظهر أنه يصح.
واذا تيسر له الصيام في غير الجمعة أو يصوم معها قبلها شيء فهذا أولى متابعة لظاهر الحديث عن النبي ﷺ لأنه إذا أمكن أن يكون صيامه لغير الجمعة إذا أفرد اليوم، فهذا أولى وإن صام مع الجمعة يومًا كالسبت أو الخميس زالت الكراهة وزالت الشبهة.
حكم صوم يوم الجمعة منفردًا
صيام يوم الجمعة منفردًا مكروه ، ولكن إذا كان الصوم فى يوم الجمعة لقضاء أيام أفطرتها فى رمضان فهو جائز بلا كراهية، وكراهية صوم يوم الجمعة صحيحًا ولكن الأرجح عدم الصوم يوم الجمعة.
حكم صوم القضاء يوم الجمعة
صوم يوم الجمعة قضاءً لصوم واجب كصوم رمضان فالصوم فيه يكون جائز شرعًا ولا حرج فيه ولا كراهة فيصح قضاء ما عليكِ من أيام رمضان فى يوم الجمعة ويكون الصيام صحيحًا.
ورد في السنة النبوية أحاديث تقول بكراهة صيام يوم الجمعة منفردًا (دون صيام الخميس قبله أو السبت بعده)، موضحًا أن الكراهة تكون إذا قصد الصائم بفعله صيام الجمعة وخصه بذلك على الدوام، رغم أنه يعد يوم عيد للمسلمين «بحسب تعبيره».
و الكراهة تكون إذا قصد الصائم بصومه الاعتراض على ما شرعه الله من الاحتفال في يوم الجمعة كونه عيدًا للمسلمين، مؤكدًا أن من خلت نيته من هذا القصد، فلا كراهة في فعله وخصوصًا إذا كان صيام قضاء فوائت.