منوعات

وش هي قصة تلتبيز الحقيقية كاملة

المحتويات

هل قصة تيليتابيز حقيقية

يستعرض الكارتون الأشهر بين الأطفال حول العالم، الذي بمجرد أن تظهر شخصياته الكارتونية الأربع الملونة على الشاشة، تخطف قلوب الصغار والكبار بحركاتها الطفولية وسط بيئة مفعمة بالحياة من 4 شخصيات، هم “تينكي وينكي” ذو اللون البنفسجي، و”ديبسي” ذو اللون الأخضر، وهما ذكور، وشخصية “بو” ذات اللون الأحمر، و”لالا” ذات اللون الأصفر، من الإناث، خلال عيشهم في حديقة خضراء كبيرة تملؤها الورود والأرانب البرية الضخمة، وهو برنامج صامت يقوم على التعبيرات الحركية ويبعث على المرح وحب الطبيعة لدى الأطفال.

إن قصة تلتبيز الحقيقية كاملة هي عبارة عن قصة مرعبة ومحزنة جدًا، وليست كما تم عرضها في الشاشات، حيث كانت القصة حسب عرضها للأطفال عبارة عن اطفال في مكان مبهج وتلال وألعاب في مدينة لالا لاند، ولكن في الحقيقة أن منطقة لالا لاند هي عبارة عن مكان يتم احتجاز الأشخاص المعوقين ذهنيًا، وعو عبارة عن معهد في بلغاريا، حيث تم حبس عدد كبير من الاطفال في غرفة مظلمة وباردة يتعرضون فيها للضرب وليس للرعاية، والقصة الحقيقية لهذه الأطفال مقتبسة من اربعة شخصيات كانت تعيش في هذه الغرفة المظلمة.


قصة كرتون تيليتابيز الحقيقية

برنامج تيليتبيز من إنتاج قناة بي بي سي حصل على (المقام الأول) مرحلة ما قبل المدرسة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات، التي شغلت 1997-2001. وقد أنتجت من قبل إنتاج دوول والتي أنشأتها آن وود البنك المركزي، الخلاقة مدير دوول، ودافنبورت أندرو، الذي كتب كل من المعرض 365 الحلقات.

وكان الراوي الأصلي برنامج تيم ويتنال. برنامج بثته الأول في 31، وكان مجمع مارس 1997 في الولايات المتحدة بشأن برنامج تلفزيوني على شبكة 6 أبريل 1998.

لكن الكارتون الأشهر عالميا كان له نصيبا من الشائعات التي جعلت متابعيه غير قادرين على مشاهدته مجددا، حيث انتشر على موقع التواصل الاجتماعي في مصر، هذا الأسبوع، منشور مطول مرفق بصور متعددة تحكي قصة معاناة شخصيات “تيليتابيز” الأربع الحقيقيبن، بزعم أنهم تعرضوا لماضي مقزز ودامي بنيت عليه القصة، لكن هل هذه القصة حقيقية؟

هذا المنشور كتبه مؤخرا أحمد طارق، وهو شاب يهوى تأليف قصص الرعب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، حيث يعرض قصصه الجديدة باستمرار على متابعيه الواصل عددهم 4680 شخصا.

يزعم طارق في منشوره، الذي حصل على 530 مشاركة منذ نشره يوم الأربعاء الماضي، أن الأشخاص الحقيقيين لشخصيات “تيليتابيز” الأربع، كانوا أطفالا صغارا في إحدى المصحات العقلية في دولة بلغاريا في عام 1995، وكانوا يعانون من سوء المعاملة والاضطهاد والحبس بمفردهم دونا عن الأطفال الباقين، وذلك بسبب ابتسامتهم التي ولدوا بها وكانت تستفز مقدمي الرعاية.

ويضيف طارق -في منشوره- أن الشخصيات الأربع “مريضة الابتسامة” الذين لا تزيد أعمارهم عن 7 أعوام، كانوا محبوسين في مكان واحد وتوفوا معا في نفس اليوم بطريقة بشعة، عندما حاولوا إخفاء التليفزيونات الصغيرة داخل بطونهم؛ خوفا من منعها عنهم من قبل مقدمي الرعاية، فأقبلوا على جرح أنفسهم بسكين حاد وتوفوا معا في غرفة واحدة.

وزعم المنشور -الذي تم نسخه كاملا على حسابات مصرية أخرى عبر “فيسبوك”، وحصد مئات المشاركات- أن شخصية “تينكي وينكي” البنفسجية تعرضت للضرب المبرح على يد مقدمي الرعاية الذين هشموا أسنانه بسبب حركته المفرطة، وأن “ديبسي” الأخضر كان مريضا ودائم استفراغ الطعام، حتى بدا لونه أخضر، أما شخصية “بو” الحمراء فتعرضت لحريق كبير أذاب جلدها، لكنها نجت ببشرة حمراء اللون، وأخيرا “لالا” ذات اللون الأصفر، التي تعرضت للحبس في غرفة رطبة وظلت ترقص حتى فقدت عقلها، وكانت تريد أن ترى الشمس؛ ما دفعها لرسم صورة طفلة جميلة على الحائط ترمز للشمس، حيث زعم المنشور أن فيرال الطفلة الظاهرة في الشمس الساطعة للكارتون أتت من وراء مأساة “لالا”.

قصة تيليتبيز الحقيقية

قمنا بإجراء بحثا باللغة العربية والإنجليزية على محرك البحث “جوجل”، ولم تجد أي معلومة موثوقة عن هذه القصة في الصحف أو المواقع الإخبارية العربية أو حتى الإنجليزية والأمريكية، غير التي وجدت على حسابات بعض النشطاء العرب عبر “يوتيوب” و”فيسبوك” ممن تناولوا القصة.

وبافتراض أن القصة المزعومة نشأت من بلغاريا، أجرينا بحثا باللغة البلغارية، بالإضافة لتغيير الإحداثيات الجغرافية، ولكن أيضا لم نجد أي نتائج لهذه القصة في الصحف أو المواقع الإخبارية البلغارية أو حتى المدونات والمواقع الإلكترونية غير الإخبارية.

وبالإضافة لذلك، أجرينا بحثا بتقنية الصورة عبر محرك “جوجل إيماج”، بحثا عن أصل إحدى الصور داخل المنشور، والتي ظهرت فيها الشخصيات الأربعة بالأبيض والأسود على نحو مخيف، وكذلك لم نجد أي معلومة تربط الصورة بقصة التعذيب المرعبة المزعومة، غير أن الصورة نشرت على مواقع متخصصة لعرض الصور فقط، وحملت في الغالب عنوانا مشتركا يقول “التيليتابيز مرعبين بالأبيض والأسود”.

فيما ظهر أن باقي الصور الموجودة داخل المنشور هي تعبيرية فقط ولا تمت للقصة المزعومة أو حتى للمصحة العقلية البلغارية المشار إليها بصلة، كما أن صورة الشمس هي لفتاة أصبحت في سن بالغ اليوم، وليس لها أي علاقة بصورة الطفلة التي رسمتها “لالا” على جدران غرفتها.

 

                     
السابق
وش رقم مؤسسة التقاعد وكيف حجز موعد ؟
التالي
كم عدد الخلفاء الراشدين

اترك تعليقاً