وضعية نقدية حركة الشعر في ظل الصراع على السلطة في المغرب , أهلا بكم نستعرض لكم كما عودناكم دوما على افضل الحلول والاجابات والأخبار المميزة في موقعنا موقع فيرال ، يسعدنا أن نقدم لكم اليوم نحن فريق عمل موقع فيرال سؤال جديد ومهم لكم اعزائي الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية، السؤال المهم والذي يجب عليكم اعزائي الطلبة الاستفادة منه في الحياة اليومية، والان نترك لكم حل السؤال: وضعية نقدية حركة الشعر في ظل الصراع على السلطة في المغرب ..
المحتويات
وضعية نقدية حركة الشعر في ظل الصراع على السلطة في المغرب
واجه المسلمين في فتح بلاد المغرب العديد من الصعاب , حيث استغرق فتح المغرب و نشر الإسلام فيه حوالي سبعين سنة ، و قد لقي المسلمون في هذا الفتح من الجهد و الخسائر ما لم يلقوا مثله في فتح آخر، و لكن النتيجة التي وصلوا إليها كانت رائعة حقا، فقد غرب المغرب إلى حد كبير و تحول إلى الإسلام تحولا عميقا
إن التحدث عن الأوضاع السياسية العامة في المغرب العربي قبل 160 ه، تاريخ تأسيس الدولة الرستمية ، يفرض علينا الرجوع شيئا قليلا إلى أوضاع المشرق العربي ، إذ أن المغرب كان في هذه الفترة مرتبطا ارتباطا مباشرا بالمشرق العربي و هو في نفس الوقت على أبواب الانفصال عنه سیاسیا و إداريا شيئا فشيئا .
إن الملاحظ لأوضاع المشرق العربي قبل 160 هیجدها تتميز بميزتين اثنتين هما :
- ثورات الخوارج .
- انهيار الدولة الأموية لتحل محلها الدولة العباسية سنة 132 ه و ما رافق كل ذلك من أحداث .
حركة الشعر في ظل الصراع على السلطة في المغرب
لجأ الخوارج إلى المغرب لمواصلة نشاطهم السياسي فوجدوه مهيا لتقبل أفكارهم . و الجدير بالذكر أن من بين فرق الخوارج العديدة ، لم تنتقل إلى إلى المغرب إلا فرقتان فقط هما : الإباضية و الصفرية . فالإباضية تجعل بدايات ظهور مذهبها في المغرب، مع نهاية القرن الأول و بداية القرن الثاني ، هذا لا يعني أن الخوارج لم يكونوا بالمغرب قبل ذلك التاريخ ، فمن المحتمل أنهم وفدوا إليه و استوطنوه كلما لحقت بهم هزيمة في المشرق ، وضاقت عليهم الأرض ، و لهذا فقد قامت عدة ثورات أهمها :
ثورة ميسرة المطغري الصفري سنة 122 ه، و تعتبر أول ثورة قام بها الخوارج بالمغرب ، في المغرب الأقصى ، و بقيت مستمرة حتى استفحل أمرها و عمت ربوع المغرب كله تقريبا ، فسميت بذلك ثورة البربر، و إنما الذي دعا إليها هو مسيرة المطغري الصفري ، قاد جموعا من بربر مطغرة قبيلته و القبائل المجاورة لها ، و قصد طنجة و السوس حيث عاملا عبد الله بن الحبحاب آنذاك فقتلهما ، و يبدو أن البربر الصفرية في المغرب الأقصى بعد هذا الانتصار تقاطروا عليه مما دعاهم إلى مبايعته بالخلافة ، و ما إن وصلت أخبار هذه الثورة عند الوالي بالقيروان ابن الحبحاب حتى أوفد إليها جيشين أحدهما بقيادة حبيب بن أبي عبدة و ثانيهما يقوده خالد بن أبي حبيب الفهري ، فالتقى هذا الأخير بميسرة في مقربة من طنجة، و وقع بين جيشيهما قتال شديد ، انهزم على إثره ميسرة و ولی راجعا إلى طنجة، هنالك بائع الخوارج خالد بن حميد الزياتي مكان ميسرة الذي قتلوه بسبب تخاذله ، فالتقى الجيشان مرة ثانية و كانت وقعة عظيمة مات فيها حماة العرب و فرسانها و أبطالها فسميت الغزوة ب ” غزوة الأشراف”.
ثم توالت الثورات من صفرية و إباضية ، حتى كان عام 138 ه لما هاجمت قبيلة ورفجومة الصفرية القيروان بقيادة عاصم بن جميل ، فأخرجوا منها واليها حبیب بن عبد الرحمن بن حبيب الذي التجأ إلى جبل الأوراس فلحقه عاصم إلى هناك و اقتتلا فانتصر حبيب و قتل عاصم و في غمرة هذا الانتصار قاد حبیب جيوشه و سيرها نحو القيروان لاستردادها من خليفة عاصم عبد الملك بن أبي الجعد . و دارت المعركة بين الجانبين فقتل حبيب سنة 140 ه عندئذ خلا الجو الصفرية في القيروان فعاثوا فيها فسادا، و لا تختلف المصادر الإباضية و غيرها في تصوير مناکرهم بل إن الكتابات الإباضية تعزو قيام ثورة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري اليمني إلى تلك الأعمال الشنيعة التي قامت بها ورفجومة الصفرية.
تعبير عن وضعية نقدية حركة الشعر في ظل الصراع على السلطة في المغرب
و كان أبو الخطاب قد بويع بالإمامة سنة 140 ه، و في نفس السنة توجه بأصحابه من الإباضية إلى مدينة طرابلس ، فدخلها و طرد منها عاملها الذي رجع إلى المشرق ، و قد سهل له وجوده بطرابلس الاستيلاء على جزيرة جربة ، و كان هذا كله في عام واحد . و لما قامت القبائل البربرية الصفرية ، و على رأسها ” ورفجومة ” بأعمالها الشنيعة في القيروان ، رأى الإباضية ضرورة الوقوف أمام المعتدي على حرمات الله، و کسر شوكته . فتوجهوا بقيادة إمامهم نحو القيروان ، و في طريقهم استطاعوا أن پستولوا على ” قابس ” وبعد أن ترك أبو الخطاب عليها عاملا، ارتحل وحاصر القيروان و لما قتل زعيم الصفرية بها ” عبد الملك بن أبي الجعد ” استطاع أن يدخل المدينة سنة 141 ه و يستخلصها من يد ” ورفجومة ” وينقذ أهلها من مناکرهم.
ويبدو أن أبا الخطاب لم يقم طويلا بالقيروان حيث خرج لمحاربة محمد بن الأشعث الخزاعي الذي بعثه الخليفة المنصور إلى إفريقيا ، فمني بهزيمة شنعاء ، و لما علم “عبد الرحمن بن رستم” بانهزام إخوانه و وفاة صاحبه أبي الخطاب توجه نحو المغرب الأوسط حيث أقام مدينة ” تيهرت ” بعيدة عن القيروان مركز الجيوش العباسية ، تأويهم و تحميهم و كان ذلك أولى خطوات تأسيس الدولة الرستمية .