تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة الفنان السوداني الكبير عبدالكريم الكابلي بعد دخوله في حالة غيبوبة كاملة، والدكتور عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلي (1932) شاعر وملحن ومطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني.
المحتويات
وفاة عبد الكريم الكابلي
نفى نجل الفنان سعد عبدالكريم الكابلي خبر الوفاة عبر تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر وكتب سعد قائلاً: اود ان اطمئنكم أن الخبر الشائع عن وفاة الوالد #الكابلي غير صحيح. واسألكم الدعاء له بالصحة والعافية واتمنى من مطلقي الاشاعات مراعاة قلوب من يحبونه. الله يرحمنا ويرحمكم جميعاً
السيرة الذاتية للفنان عبد الكريم الكابلي
نشا وشب في مرتع صباه مابين مدن بورتسودان وسواكن وطوكر والقلابات والقضارف وكسلا. تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة امدرمان بكلية التجارة الصغرى ( سنتان ) وبعد أن تخرج منها التحق بالمصلحة القضائيه بالخرطوم وتعين في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951 م وعمل بها لمدة اربعة سنوات ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاثة سنوات إلى ان تم نقله مرة أخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل الى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 م ووبعد ذلك هاجر الى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما في مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد الى السودان في العام 1981 م ليواصل رحلته الإبداعية مرة أخرى.
ثم كانت بداياته عندما تغني أمام جمال عبد الناصر برائعة تاج السر الحسن (أنشودة آسيا وأفريقيا) وقد كان قبلها يغني في بيوت اصدقائه وأهله ونقلته هذه في حضرة عبد الناصر الذي أغرم به عبد الكريم الكابلي. وكان من اشد أنصاره.
وللكابلي دراسات في التراث السوداني فقد غاص فيه وطلع بالروائع من درره من أغنيات التراث. للاستاذ عبد الكريم الكابلي الكثير من الاغنيات التي تربعت علي عرش الاغنيات في السودان علي سبيل المثال لا الحصر :
- حبيبة عمري
- أنشودة آسيا وأفريقيا
- يا ضنين الوعد
- أراك عصي الدمع
- أكاد لا اصدق
- زمان الناس
- حبك للناس
- شمعة
- دناب
- لماذا
- معزوفة لدرويش متجول (رائعة محمد مفتاح الفيتورى)
مرض الكابلي
تدهورت صحة الكابلي (90 عاما) بنهاية شهر اغسطس الماضي ، ومنذ انتشار خبر مرضه توالت دعوات محبيه في الوسائط الاجتماعية، متمنين عودته معافيا ليواصل مسيرته الفنية التي ألهمت ملايين السودانيين خصوصا الطبقة المثقفة.
ولم يقتصر التفاعل مع مرض الكابلي على الأوساط الثقافية والفنية فقط، بل كان هناك اهتمام متواصل من قمة الجهاز السياسي، حيث سارع مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك إلى إجراء اتصالات هاتفية للاطمئنان عليه.
ويقول المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام، محمد سوركتي، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن وزارة الثقافة والإعلام على تواصل مستمر مع عائلة الكابلي للإطمئنان على صحته