سؤال وجواب

يحترم الابن والديه احتراما تعرب المفعول المطلق ؟؟؟

يحترم الابن والديه احتراما تعرب المفعول المطلق

يحترم الابن والديه احتراما تعرب المفعول المطلق ، نقدم طلابنا الأعزاء لكم شرحاً مفصلاً حول المفعول المطلق وهو يُعرَّف المفعول المُطْلَق -بحسب مُعجم المعاني- بأنّه المصدر المنصوب الدّال على وُقوع الحدث بشكل مُطْلَق، مع عمله على تأكيد عدّة أمور وهي: (الفِعل الذي تمّ صياغة المصدر منه، ونوعه، وعدده)،[١] ويجب الإشارة إلى أنّ للمفعول المُطلَق تعريفات عديدة عند عُلماء الّلغة، مِنهم ابن مالك، وأبو حيّان الأندلُسيّ اللذان اتّفقا على أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين، الأول هو معنى قائم بالفاعل مِثل: (أدرك-إدراك)، أمّا المعنى الثّاني هو معنى صادر عن الفاعل مِثل: (كتب-كِتابة)، كما أنّ هُناك تعريفات أخرى للمفعول المُطلَق مِثل التّعريف العامّ الزّمخشريّ بأنّه “المصدر” فقط دون تخصيصه بشيء آخر، كذلك تعريف ابن عقيل، وابن هشام وغيرهم ممّن اتّفقوا على أنّ المفعول المُطلَق مصدر يُؤكّد على عامله، أو نوعه، أو عدده،[٢] ومن الجدير بالذِّكر أنّ المفعول المُطلَق سُمّيَ بهذا الاسم لعدم تقيُّده بحرف جرّ أو غيره من المُقيِّدات مِثل المفاعيل الأخرى، فكُلُّها مُقيّدة بحرف جرّ (المفعول فيه، والمفعول به، والمفعول له، والمفعول معه)، ولهذا أصبح مُطلقاً حُرّاً وغير مُقيّد.

يحترم الابن والديه احتراما تعرب المفعول المطلق

 

المفعول المطلق : يقال له المصدر والحدث والحدثان، في النحو العربي هو اسم فضلة منصوب يُذكَر في الجملة الفعلية لتأكيد معنى الفعل أو لبيان نوعه أو عدده، والمفعول المطلق يأتي على هيئة مصدر مُشتَقّ من الفعل أو ما يشابهه في المعنى. هو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه (أي بمعنى الفعل). احترز بقول ‍ما صدر عن فعل فاعل عما لا يصدر عنه كزيد وعمرو وغيرهما، وبقول ‍مذكور عن نحو أعجبني قيامك، فإن قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور، وبقوله ‍بمعناه عن كرهت قيامي، فإن قيامي وإن كان صادرا عن فاعل فعل مذكور إلا أنه ليس بمعناه.


و‍المصدر إما ‍متصرف وهو ما لم يلزم فيه النصب على المصدرية ك‍ضرب و‍قعود أو ‍غير متصرف وهو ما لزم فيه النصب على المصدرية ولا يقع فاعلا ولا مفعولا ولا مجرورا بالإضافة أو حرف الجر نحو ‍سبحان الله و‍معاذ الله و‍عمرك الله. ويجب حذف فعل هذا المصدر غير المتصرف كما يجب حذف فعله إذا وقع المصدر مضمون جملة لا محتمل لها غيره نحو ‍له علي ألف درهم اعترافا أو وقع مضمون جملة لها محتمل غيره نحو ‍زيد قائم حقا. والأول يسمى ‍توكيدا لنفسه لاتحاد مدلول المصدر والجملة فيكون بمنزلة تكرير الجملة فكأنه نفسها وكأنها نفسه. والثاني يسمى ‍توكيدا لغيره لأنه ليس بمنزلة تكرير الجملة فهو غيرها. وسيبويه يسمى الأول بالتوكيد الخاص والثاني بالعام.

شروط المفعول المطلق
لِكَي يَصُحَّ نَصب الاسم على أنَّه مفعول مطلق لا بُدَّ من توافر عدد من الشروط، ومن هذه الشروط ما يتعلَّق بالاسم نفسه، ومنها ما يتعلَّق بما يحيط به. ويَشتَرِط النُّحاة لنَصب الاسم على المفعولية المطلقة أن يكونَ مصدراً مُشتَقَّاً من الفعل في جُملتِهِ، فإذا قيل: «أَعطَيتُ عَطَاءً» لم يكن «عَطَاءً» مفعول مطلق لأنَّه ليس مصدراً بل اسم مصدر، حتى وإن كان مُشتَقاً من الفعل. ويُشترط كذلك أن يكون المفعول المطلق اسم فضلة، فإن كان عُمدة لم يُنصب على المفعوليَّة المطلقة. ويُشترط كذلك أن يَسبَقَهُ فعل أو ما يشبهه حتى يعمل فيه.

إعراب المفعول المطلق
حُكم المفعول المطلق أو ما ينوب عنه هو النَّصب دائماً. والمفعول المطلق من المُسَمَّيات النحوية التي تُذكر عند الإعراب، على عكس الاسم المُضاف مثلاً الذي لا يُشتَرط ذكره، فيُقال عند إعراب لفظ منصوب على المفعولية المطلقة: مفعول مطلق منصوب بعلامة النَّصب الملائمة.

مواقع إعرابيَّة مشتركة
قد يجتمع أكثر من أسلوب نحوي على صيغة لفظيَّة واحدة، بحيث يصير للفظ أكثر من موقع إعرابي مُحتَمل، فهناك ألفاظ تُعرَب مفعولاً مطلقاً غير أنَّها تحتمل مواقع إعرابيّة أخرى، ومن هذه: «وَلَا تُظلَمُونَ فَتِيلاً» أو «وَلَا يُظلَمُونَ نقِيراً»، فمن الممكن إعراب المصدر نائب عن المفعول المطلق، ومن الممكن كذلك أن يُعرَب مفعولاً به، أمَّا إذا كان الفعل في هذا الأسلوب فعلاً لازماً فيُعرَب المصدر نائب عن المفعول المطلق ولا يجوز إعرابه مفعولاً به. ومن الأساليب المماثلة أن يُقال: «سِرتُ طَوِيلاً»، فيُحتَمل في «طَوِيلاً» ثلاثة مواقع إعرابية، فَمِن الممكن أن يُعرب نائباً عن المفعول المطلق إذا كان قصد المُتَكلِّم على التأويل: «سِرتُ سَيراً طَوِيلاً»، ومن المُمكن كذلك أن يُعرب ظرف زمان أي مفعولاً فيه إذا كان القصد على التأويل: «سِرتُ زَمَناً طَوِيلاً»، وقد يُنصب المصدر على الحاليَّة إذا قصد المُتَكلِّم القَول: «سِرتُهُ طَوِيلاً». ومن الأساليب ما يحتمل فيه أن يكون المصدر مفعولاً لأجله، مثل: «يُرِيكُمُ البَرقَ خَوفاً وَطَمَعاً»، بمعنى: يريكم البرق لأجل الخوف والطمع، وقد يُعرب المصدر مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف: «يُرِيكُمُ البَرقَ فَتَخَافُونَ خَوفاً وَتَطمَعُونَ طَمَعاً».

أكثر ما يلتبس مع المفعول المطلق هو المفعول به، ويمكن التمييز بوضوح بين الاثنين من ناحية المعنى أنَّ المفعول به كان موجوداً قبل وقوع الفعل ومن ثمَّ وقع عليه الفعل، أمَّا المفعول المطلق فإنَّ الفعل هو السبب في إيجاده، ووجوده مرتبط بالفعل ولم يكن موجود قبله.

 

 

                     
السابق
هي المياه التي تعلو سطح الأرض و لا تحتاج إلى جهد لاستخراجها
التالي
تفاصيل عملية هروب 6 اسرى فلسطينيين من سجن جلبوع “الخَزْنَة”

اترك تعليقاً