المحتويات
يظهر تعاقب الاجيال في حياة؟
تعاقب الأجيال هو تناوب الانتقال بين الطور الصبغي النووي الضعفاني إلى الطور الصبغي النووي الفرداني في دورة حياة الكائنات الحية وتكاثرها الجنسي.
يتطلب التكاثر الجنسي لجميع الكائنات الحية تكوين خلايا متخصصة تدعى الأعراس، تضم نواها سلسلة مفردة من الصبغيات يرمز لها (ن)، وتسمى هذه الحالة من الصبغيات بفردانية (بالإنجليزية: Haploidy) الصيغة الصبغية النووية.
يجمع الإلقاح [ر] عرساً ذكرياً وعرساً أنثوياً لتكوين اللاقحة (البيضة الملقحة أو الزيغوت). وتضم اللاقحة في نواتها مجموعة من الصبغيات المؤلفة من سلسلتين من (ن) من الصبغيات يرمز لها (2ن)، وتسمى هذه الحالة من الصبغيات بضعفانية (بالإنجليزية: Diploidy) الصيغة الصبغية النووية.
يجري الرجوع إلى الحالة الصبغية الفردانية بانقسامين نوويين متتاليين تنقسم فيهما الصبغيات النووية مرة واحدة، ويعرف هذا بالتنصيف meiosis ويسمى الانتقال من المعادلة الصبغية الضعفانية الصيغة الصبغية (2ن) إلى المعادلة الصبغية الفردانية الصيغة الصبغية (1ن) بالاختزال الصبغي أو الكروماتيني وتسمى الدورة بدورة تعاقب الأجيال.
ما هو تعاقب الأجيال
تعرف تلك الخلايا بالأمشاج، وتحدث عملية التكاثر داخل النبات أو الطحالب عن طريق اتحاد الخلية الذكرية أو النطفة مع الخلية الأنثوية البيضية، وينتج عن هذا الاتحاد بيضة مخصبة أو ما يسمي بلاقحة. بعد ذلك تبدأ المرحلة اللاجنسية، حيث تبدأ اللاقحة بالتطور حتي تصبح نابت بوغي، وتنتج تلك النوابت فيما بعد مجموعة من التركيبات الدقيقة، والتي يطلق عليها الأبواغ.
تعاقب الأجيال أو الأطوار في الفطريات الدعامية
يتكون النبات العرسي في الفطريات الدعامية من خيوط زاحفة متفرعة مكونة ما يعرف بالمشيجة الابتدائية. ويجري الإلقاح في هذة النماذج من الفطريات على مرحلتين متباعدتين زمنيا؛ المرحلة الأولى ويتحقق فيها الإلقاح البلاسمي وتكوين خلايا ثنائية النوى تدعى ديكاريون ويكون المجموع الثنائي النوى ما يعرف بالمشيجة الثانوية. تتشابك خيوط المشيجة الثانوية وتتفاغم وتتماسك مكونة ما يعرف بحامل القرب carpophore. يتكون حامل القرب هذا من: قدم وقبعة تعرف عادة بالفطر أو خبزالقاق أو عيش الغراب. يجري الإلقاح النووي للنوى الجنسية، داخل خلية متخصصة تدعى الدعامة المتكونة داخل أغشية القبعة الفطرية، ويتكوّن الزيغوت الذي ينقسم انقساماً منصفاً منتجاً أربع أبواغ منصفة تعرف بالأبواغ الدعامية. تنتش هذه الأبواغ الدعامية مكوّنة نباتاً عرسياً جديداً مكوناً من المشيجة الابتدائية الجديدة.
تعاقب الأجيال أو الأطوار في البريويات ممثلة بجنس الكثير الأوبار بوليتريكوم
تتميز البريويات من غيرها من النباتات بطول أجل النبات العرسي، وقصر أجل النبات البوغي. ففي البريوي البوليتريكوم، الذي يعيش في الغابات، ينطلق تكون الفرد النباتي من إنتاش بوغة منصفة تضم نواتها 7 صبغيات تولّد خيطاًابتدائياً يخضوري الخلايا مشابهاً لطحلب أخضر. ثم يتكوّن على هذا الخيط محاور منتصبة تحمل في جوانبها أوراقا صغيرة، كما تحمل في نهاياتها أعضاء توالدية: إمّا ذكرية تدعى مناطف (أنتيريدة)، وإمّا أنثوية تدعى (أرحام) تبعا لطبيعة النبات العرسي. وتتكون، في قاعدة هذه السوق المورقة، أوبار ماصّة تثبّت النبات فوق التربة، وتمده بالماء والأملاح المنحلة. وينقسم الزيغوت المتكونة نواته من14 صبغياً (7 صبغيات نطفية توضع ضمن الـ 7 صبغيات النواة الرحمية لتكون نواة جديدة زيغوتية تضم 14 صبغياً) لبناء النبات البوغي.
يعيش النبات البوغي كنبات سطحي على النبات العرسي مكوناً في قاعدته قدماً ماصة للغذاء، يعلوها محور عديم الأوراق في نهايتها انتفاخ أوعلبة مكونة مغلف الأبواغ أو ما يدعى منسل الأبواغ سبوروغون المكون للأبواغ والمساعد على نشرها.
تعاقب الأجيال في الرحميات
يضم مصطلح الرحميات جميع النباتات التي تتكون أعراسها الأنثوية ضمن الأرحام انطلاقاً من البريويات (الحزازيات، الكبديات، الأنتوسيرات)، فالتريديات (السراخس. أذناب الخيل. أرجل الذئب…)، فبواكر البذريات (السيكاس، الجنكو)، فالبذريات (عريانات البذور، غمديات البذور، مغلفات البذور). يضمر النبات العرسي عبر المسيرة التطورية للرحميات إلى مجموعة من الخلايا الممثلة في البذريات بالكيس الجنيني المكون من 16 خلية فردانية أو 8 خلايا أو 4 خلايا فردانية. تتمثل هذه الخلايا الأربع في نوع التوليب الحرجي بالرباعية البوغية الأنثوية المنصّفة.
تعاقب الأجيال وتصنيف الزمر النباتية
تعتمد حادثة تعاقب الأجيال في تصنيف الزمر النباتية:
1ـ فالطحالب السمراء التي تتكون أجسامها من خلايا ضعفانية عدد الصبغيات النووية تمثل الدورة الوحيدة الطور الضعفانية الصيغة الصبغية.
2ـ والطحالب الخضراء وبعض الفطريات التي تتكون أجسامها من خلايا فردانية عدد الصبغيات النووية تمثل الدورة الوحيدة الطور الفردانية الصيغة الصبغية.
3ـ والرحميات على وجه التحديد تمثل وحدها من عالم الأحياء الدورة الثنائية الطور المكونة من تعاقب جيلين أحدهما فرداني الصيغة الصبغية وثانيهما ضعفاني الصيغة الصبغية النووية: فالأبدان النباتية البريوية مكونة من النبات العرسي الفرداني الصيغة الصبغية، والكثير الخلايا، والطويل العمر، والذاتي التغذية. والأبدان النباتية التريدية مكونة من النبات البوغي الضعفاني الصيغة الصبغية والكثير الخلايا، والطويل العمر، والذاتي التغذية، والأحادي المسكن أو ثنائيه. والأبدان النباتية البذرية الأحادية المسكن مكونة من النبات البوغي الضعفاني الصيغة الصبغية، والكثير الخلايا، والطويل العمر، والذاتي التغذية، والأحادي المسكن كما في اللّوز على سبيل المثال. والأبدان النباتية البذرية الثنائية المسكن مكونة من النباتين البوغيين الضعفانيي الصيغة الصبغية، والكثيري الخلايا، والطويلي العمر، والذاتيي التغذية، والثنائيي المسكن، كما في النخيل والحور والصفصاف، وهي بذلك مماثلة لأبدن العالم الإنساني المتميزة إلى الرجل والمرأة على سبيل المثال.