الأسباب التي أدت الى فشل نور الدين زنكي في تحرير الكرك
وقع حصار الكرك عام 1183، بهجوم قوات صلاح الدين الأيوبي وصدهم من المعقل الصليبي ، فكان الكرك معقل رينالد دي شاتيون، صاحب أولتر جوردن، على بعد 124 كم جنوب عمان. تم بناء القلعة في عام 1142 من قبل باغان بتلر، صاحب مونتريال. وبينما حكم رينالد، كانت هناك العديد من الهدنات بين الدول الصليبية والإسلامية في الأرض المقدسة، ولم يبد أي منها أي خوف من انهيار الهدنة. جاءت القشة الأخيرة في عام 1183 عندما نظم رينالد (أرناط) حملة استكشافية حول البحر الأحمر. استولى على مدينة العقبة، مما أعطاه قاعدة عمليات ضد أقدس مدينة ” مكة المكرمة”. صلاح الدين، قائد المسلمين، لا يمكنه أن يتسامح مع هذا وتحرك ضد معقل رينالد.
ويعتبر الملكُ العادلُ أبو القاسمِ نور الدين محمود بن عمادِ الدِّين زَنْكِي (511 – 569 هـ / 11 فبراير 1118 – 15 مايو 1174) ابن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، ومن ألقابه الأخرى ناصر أمير المؤمنين، تقيّ الملوك، ليث الإسلام، كما لُقَّب بنور الدين الشهيد رغم وفاته بسبب المرض. وهو الابن الثاني لعماد الدين زنكي. حكم حلب بعد وفاة والده، وقام بتوسيع إمارته بشكل تدريجي، كما ورث عن أبيه مشروع محاربة الصليبيين.
وقام الملك نور الدين زنكي اثناء توليه الحكم الدولة بحملاته لكي يحرر الكرك إلا أنها باءت بالفشل فقد فشل في تحرير الكرك ويعود ذلك إلى حصانة و قوة مدينة الكرك و سنذكر لكم لاحقاً الإجابة على سؤال يعود السبب في فشل نور الدين زنكي في تحرير الكرك إلى في الفقرة التالية.
لماذا فشلت حملة نور الدين زنكي في تحرير الكرك؟
الإجابة:
بسبب حصانة المدينة.
وقد وقعت فجوة بين صلاح الدين ونور الدين زنكي بعد استلام صلاح الدين الحكم في مصر. بدأت هذه الفجوة عندما تأخر صلاح الدين في الخطبة للخليفة العباسي في بغداد. حتى هدده نور الدين بالمسير إليه. وازداد الخلاف بينهما في سنة 567 هـ / 1172م وذلك عندما اتفقا على حصار الكرك ورجع صلاح الدين إلى مصر، قبل أن يلتقي بنور الدين. خوفا من أن يعزله نور الدين عن مصر فانسحب صلاح الدين متذرعا بالأوضاع الخطيرة في مصر. فعظم الأمر على نور الدين، حتى قرر المسير إلى مصر. لما علم صلاح الدين بذلك جمع مقربيه وشاورهم بالأمر فمنهم من نصح بمقاتلة نور الدين إلا أن والده وخاله منعوه من ذلك وطالبه والده بإرسال رسائل الاعتذار والتبرير لنور الدين، إلى أن قرر نور الدين بتسيير حملة إلى مصر لخلع صلاح الدين لما شاهد منه الفتور في محاربة الصليبيين إلا أنه توفي قبل ذلك.