المحتويات
آيا صوفيا
(باليونانيَّة القديمة: Ἁγία Σοφία؛ باللاتينيَّة: Sancta Sophia أو Sancta Sapientia)، أو جامع آيا صوفيا (بالتركية: Ayasofya Camii)، عُرف في العصر العُثماني باسم الجامع الكبير الشريف لآيا صوفيا، (بالتركية العثمانية: آيا صوفيا كبير جامع شريف)، وكان في العصر البيزنطي يُسمى كنيسة آيا صوفيا، التي تعني كنيسة الحكمة الإلهيّة، هو مبنى تاريخي للعبادة، يقع على الضفة الأوروبيَّة في مدينة إسطنبول، أُنشئ في العصر البيزنطي ليكون كاتدرائيةً للبطريركية المسيحية الأرثوذكسية، ثم تحول إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية، وبعد فتح القسطنطينية تحول إلى مسجد عثماني، وبعد قيام الجمهورية التركية عام 1923 تحول إلى متحف علماني، وأخيرًا أُعلن عن إعادته مسجدًا اعتبارًا من 24 يوليو عام 2022، بعد إصدار حُكم المحكمة الإدارية العليا بتركيا بذلك.
منظر داخلي لآيا صوفيا، يُظهر العناصر المسيحية والعناصر الإسلامية على القبة الرئيسية والمثلثات (الشروح).
بانوراما القبة وداخلها (الشروح).
السداسي الرحمي (ملاك بستة أجنحة) على المثلث الشمالي الشرقي (أعلى اليسار)، تم اكتشاف وجهه واستعادته من قبل الأخوين فوساتي، وتم الكشف عنه في عام 2009 (الشروح).
في البداية بُني المبنى ليكون كاتدرائية مسيحية في عام 537م، في عهد الإمبراطور الروماني جستينيان الأول، وكان في ذلك الوقت أكبر مبنى في العالم وأول من استخدم قبة معلقة بالكامل. اعتُبر المبنى جوهرة العمارة البيزنطية، وقيل أنه “غيَّر تاريخ العمارة”. ووصفه عدد من الكُتَّاب بأنه “يحتل مكانة بارزة في العالم المسيحي”، وبأنه “أعظم من جميع الكناب
موقع مسجد آيا صوفيا
يقع مسجد آيا صوفيا في مدينة اسطنبول في تركيا، في منطقة السلطان، وهو قريب من الجامع التركي المعروف والذي يسمى جامع السلطان أحمد وآيا صوفيا لم يكن مسجداً منذ بداية بنائه، بل كان كنيسة تحولت إلى مسجد فيما بعد
متى بناء مسجد آيا صوفيا
عند بناء الكنيسة التي كانت تسمى بكنيسة آيا صوفيا، كان هناك العديد من الأفكار التي تتعلق بفن العمارة والتي ضمنت بهذه الكنيسة، وقد كانت هذه الأفكار وهذا البناء الجميل، دليلاً في ذلك الوقت على مدى تطور فن العمارة البيزنطي، فقد كانت الكنيسة على شكل مستطيل، ويعلوها قبة في منتصفها على الجزء المربع منها، وفي مقدمة هذا المبنى يوجد أتريوم كبير جداً وضخم، يحيطه من جوانبه الثلاثة البورتيكوس كما ويحيطه أيضاً الإيسونارثيكس والناثيكس، بعد ذلك تأتي الصالة والصالات الجانبية أيضاً. وفوق الصالة توجد القبة الكبيرة الضخمة الجميلة، والتي تم تشييدها فوق هذا المبنى المربع الجميل. ترتكز القبة على أنصاف قباب ترتكز هي الأخرى على دعامات تقع إلى الأسفل منها، الأمر الذي يعمل على التقليل من الضغط المتولد والحاصل على الجدران. تغطى قبة مسجد آيا صوفيا من داخلها بالرصاص، والرصاص يكفل لها الحماية التامة من العوامل الجوية المختلفة، أيضاً وتحتوي على النوافذ التي تقع إلى الأسفل منها والتي تكفل لها التهوية. في فناء المسجد هناك درج، هذا الدرج يأخذ الزائر ويوصله إلى طابق آخر وهو طابق علوي، وهذا الطابق مخصص للسيدات. تم بناء وإضافة العديد من المباني الجانبية الدينية المتعددة والتي كانت ملحقة بهذا المبنى الرئيسي الهام، كما أننا نجد عدداً من الكنائس وهذه الكنائس تحيط بالمبنى الرئيسي، كما ويوجد عدد من الحجرات أيضاً، وهذه الحجرات كانت إما لرجال الدين أو للصلاة
متى تأسيس مسجد آيا صوفيا
بني مسجد آيا صوفيا جستيان الأول في العام 537 من الميلاد، أما قبة هذا المسجد فكانت قد تعرضت للهدم في عدة مرات، وقد تم إعادة بناء هذه القبة مرة أخرى في العام 1346 من الميلاد. وفي العهد العثماني كان هناك عدد من الإجراءات الترميمية لهذا المبنى الهام، وفي العهد العثماني تحولت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد آيا صوفيا، والذي حوله هو السلطان العثماني محمد الفاتح، وقم بإضافة منارة إليه، ومنارة أخرى تمت إضافتها لاحقا على يد السلطان العثماني بايزيد الثاني. وفي عهد أتاتورك تحول المسجد إلى متحف وكان ذلك في العام 1934 من الميلاد.