ما هي تقنيه الـ VAR ويكيبيديا تقنية الفار
بدايةً نعرفكم بمفهوم تقنيّة الفار أو تقنيّة التحكيم بالفيديو (بالإنجليزية: video assistant referee وVAR اختصارًا)، كما يُشار لها أحيانًا باسمِ حكم الفيديو المساعد، هي تقنيّة تقوم على مراجعة القرارات التي يتخذها حكم المباراة باستخدامِ لقطات فيديو وسمّاعة رأس للتواصل معَ الحكم المُساعد عندَ الضرورة.
بعد تجربة واسعة النطاق في عدد من المسابقات الكُرويّة الكبرى، أُضيفت تقنيّة الفار رسميًا إلى قوانين لعبة كرة القدم من قِبل مجلس الاتحاد الدولي في عام 2018. وعلى الرغمِ من إقرارها بشكلٍ رسميّ إلّا أنّ التقنية تعتمدُ على فلسفة «التداخل الأدنى مُقابل الفائدة القصوى» ما يعني تدخلها بشكل حصري في الحالات الضروريّة وذلك لضمانِ العدالة. تسعى تقنية الفار بشكل عام إلى توفير وسيلة «لتصحيح الأخطاء التحكيميّة الواضحة» و«الحالات الضروريةّ التي تستوجبُ قرارًا دقيقًا».
ظهرت تقنية VAR بشكل موسع خلال فعاليات كأس العالم روسيا 2018 و التى يمكن وصفها بأنها عبارة عن فريق يتألف من ثلاثة أشخاص يعملون معًا لمراجعة بعض القرارات التى يتخذها حكم الساحة الرئيسى من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو المُعادة للألعاب ذات الصلة، مثل الأهداف أو البطاقات الحمراء أو حتى العقوبات، وسيتم استخدام نظام راديو يعتمد على الألياف للتواصل بين الحكام (على أرض الميدان وVAR) و يستخدم فريق حكم الفيديو المساعد 33 كاميرا بث إضافة إلى كاميرتين مخصصتين لكشف حالات التسلل، وبمجرد وقوع حدث معين، يطلب حكم الفيديو المساعد بإبلاغ الحكم بأنه يجب مراجعة القرار أو الواقعة.
و قد ظهر إستخدام هذه التقنية واضحا فى مباريات كأس العالم الحاليه، إذ نجد أن الحكم الأوروجويانى “ادريس كونها” إحتسب ضربة جزاء لصالح منتخب فرنسا خلال المباراة التى فازت فيها فرنسا على أستراليا 2 /1، بعد التشاور مع حكم الفيديو المساعد ومشاهدة إعادة اللقطة عبر شاشة خارج حدود الملعب، كما تم استخدامها أيضا من قبل الحكم الجامبى بابا باكارى جاساما خلال المباراة التى جمعت بين الدنمارك وبيرو، إذ إحتسب الحكم ضربة جزاء منحت الفوز للدنمارك.
و رغم أن هذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها إستخدام تقنية “حكم الفيديو المساعد” فى مباريات كأس العالم، إلا أنها لم تكن أول مرة يجرى إستخدامها فى بطولات كرة القدم، إذ إستخدمت قبل ذلك فى كأس القارات العام الماضى وكذلك فى كأس العالم للأندية.