سؤال وجواب

دلت النصوص على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صادقا في جده ومزاحه صواب خطأ؟

نرحب بكم طلابنا الأعزاء في موقع فيرال ، نواصل توفير وتقديم حلول أسئلة المنهاج التعليمي للفصل الدراسي الثاني ف2 في المملكة العربية السعودية ، وهذه المقالة مخصصة للاجابة عن السؤال :دلت النصوص على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صادقا في جده ومزاحه

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقا في جده ومزاحه ؟

عُرف سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بسلاسته وصدقه ، فلم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حياته جافًّا ولا قاسيًا ولا فظًّا ولا غليظًا؛ بل إنَّنا عند استعراض سيرته وحياته صلى الله عليه وسلم نجدها قد شملت الحق في جده ومزحه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول في مزاحه إلَّا الحق، ووردت لنا أحاديث كثيرة في ذلك منها:


1- ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا (أي الصحابة): “يا رسول الله إنَّك تُداعبنا! قال صلى الله عليه وسلم: لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا”. وفي روايةٍ: “إِنِّي وَإِنْ دَاعَبْتُكُمْ فَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا”.

وفي رواية ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنِّي لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا”.

ويطيبُ لنا أن نذكر بعض آراء علماء المسلمين في هذه المسألة: فنجد أنَّ الإمام الغزالي رحمه الله قد تكلَّم في هذه المسألة، وهي صفة مزاحه صلى الله عليه وسلم ويشرحها بقوله: “فإن قلت: قد نقل المزاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكيف ينهي عنه؟ فأقول: إن قدرت على ما قدر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو أن تمزح ولا تقول إلَّا حقًّا، ولا تؤذي قلبًا، ولا تفرط فيه، وتقتصر أحيانًا على الندور فلا حرج عليك، ولكن من الغلط العظيم أن يتَّخذ الإنسان المزاح حرفةً يُواظب عليه ويفرط فيه، ثم يتمسَّك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم فلا ينبغى أن يغفل عن هذا…”.

وقال الإمام ابن حجر الهيثمي: “إنَّ المداعبة لا تُنافي الكمال؛ بل هي من توابعه ومتمِّماته إذا كانت جاريةً على القانون الشرعي، بأن تكون على وفق الصدق والحق، ويُقْصَد بها تأليف قلوب الضعفاء وجبرهم، وإدخال السرور عليهم والرفق بهم، ومزاحه صلى الله عليه وسلم سالمٌ من جميع هذه الأمور، يقع على جهة الندرة لمصلحةٍ تامَّة؛ من مؤانسة بعض أصحابه، فهو بهذا القصد سُنَّة، وما قيل: إنَّ الأظهر أنَّه مباحٌ لا غير فضعيف؛ إذ الأصل من أفعاله صلى الله عليه وسلم وجوب أو ندب للتأسِّي به فيها إلَّا لدليلٍ يمنع من ذلك، ولا دليل هنا يمنع منه، فتعيَّن الندب كما هو مقتضى كلام الفقهاء والأصوليِّين”.

دلت النصوص على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صادقا في جده ومزاحه

الاجابة : صواب
                     
السابق
تطوير الجمرات وقطار المشاعر المقدسة في عهد الملك ……… ؟
التالي
الذي دافع عن النبي عليه الصلاة والسلام لما خنقه عقبة بن أبي معيط هو الصحابي

اترك تعليقاً