بحسب محاميه مؤمن شادي ، فقد تم اعتقال الباحث الجزائري في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير الخميس 04/22 بتهمة “الاستهزاء بالمعرفة الدينية والشريعة” بالسجن ثلاث سنوات ، وقال المحامي “حُكم عليه بالسجن 3 سنوات”، مبديا “صدمته” أمام شدة العقوبة. وقد رفع أكاديمي آخر يدعمه سبعة محامين دعوى ضد الباحث جاب الخير البالغ من العمر 53 عامًا بتهمة “الاستهزاء بالمعلوم من الدين وبشعائر الإسلام”.
سعيد جاب الخير ويكيبيديا من هو
أودع سبعة من المحامين في الجزائر، شكوى لدى محكمة ابتدائية ضد الباحث في علم التصوف، سعيد جاب الخير، قبل أشهر، وقرر القضاء أن يمثل الباحث أمام محكمة الجنح في وسط العاصمة الجزائرية، في 25 فبراير/ شباط الجاري، للرد على التهم المنسوبة إليه، التي تتعلق بالتطاول على الدين الإسلامي.
وتتضمن الدعوى القضائية عدة تهم، من بينها الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة، وبشعائر الإسلام، والتهكم على آيات من القرآن الكريم، وعلى أحاديث صحيحة من السنة النبوية، وعلى ركن الحج، وشعيرة الأضحية، وذلك بعد أن أثار جاب الخير جدلاً بسلسلة كتابات وتصريحات، كان أبرزها دعوته إلى تنظيم فعاليات موسيقية في المساجد، واعتبار الحج وذبح الأضحية طقوساً وثنية، كذلك نشر تغريدات عن النبي محمد، كتب في إحداها “إذا كان النقد الديني خطيئة، فلماذا كان الرسول ينتقد دين قريش”.
وينصّ قانون العقوبات الجزائري على معاقبة ضد كل من يستهزئ بالدين أو الرسل بالسجن لمدة من ثلاث إلى خمس سنوات، وبغرامة مالية، أو بإحدى العقوبتين، لكن جرّ الباحث جاب الخير إلى المحاكمة أثار جدلاً بين النخب التي تتبنى الحداثة، والتي عبّرت عن رفضها لمحاكمته.
وكتبت الناشطة إيمان عزيز: “عندما خرجت إلى الحراك الشعبي، كانت من بين أحلامي دولة الحريات. دولة لا يعاقب ولا يسجن فيها أحد بسبب كلمة أو فيرال مهما اختلفت معه فيها، ومواطنون يجمعهم الوطن، ويعيشون معاً بسلام من دون تعصب، ويحترمون اختلافات بعضهم. الناشطون و الصحافيون المعتقلون مثال على واقع الحريات الذي لم يتغير كثيراً. ولهذا لن يتغير موقفي، وأجدد دعمي وتضامني مع جميع معتقلي الرأي، وكل أصحاب الفكر الحر”.