سوق عكاظ
يُصنّف سوق عكاظ على أنّه سوق تجاري، واجتماعي، وثقافي، حيث ظهر في عام 501م وكان العرب يأتون إليه من كلّ مكان في شهر ذي القعدة وتحديداً في اليوم الأول منه للتجارة، والاستماع للمواعظ، وإلقاء القصائد، وكانوا يمكثون فيه مدّة 20 يوم قبل أن يُكملوا رحلة حجّهم، كما أنّه يُعتبر سوقاً موسمياً حيث استمرّ عمله حتّى عام 726م.
يُعدّ سوق عكاظ مركزاً لتسوية الخلافات، وإبرام الاتفاقيات، وإصدار الأحكام، وعقد المسابقات، وحلّ المشكلات المختلفة، وأُقيمت فيه مسابقات شعرية كان لها دور بارز في إضفاء الطابع الرسمي على قواعد اللغة العربية، وقواعد النحو، وأساليب التعبير، والخطابات الشفوية، وما إلى ذلك، إلى أن ظهرت عدّة عوامل أدّت إلى انهيار السوق في عام 736م، وبقي موقع السوق محل خلاف كبير بين المؤرّخين لعدّة سنوات؛ حتّى اكتشفه وحدّد موقعه المؤرّخ محمد بن عبدالله البليهد في مكان قريب من الطائف.
يُعدّ سوق عكاظ في العصر الحالي أحد المعالم السياحية التاريخية والفنية الفريدة من نوعها، وهو محطّ اهتمام روّاد الأدب والثقافة، حيث يُقام فيه العديد من الفعاليات، ويكون إجمالي المبالغ التي تُنفق على الفعاليات التي تُقام في سوق عكاظ سنوياً ما يُقارب 2.2 مليون ريال سعودي، ومن أهم هذه الفعاليات ما يأتي:
الندوات والمحاضرات التي تُعيد إلى الأذهان التراث العربي الأصيل. عروض كتابات شعراء المعلّقات؛ وذلك للتأكيد على ارتباط التراث بالحاضر.
المسابقات التي تهدف بشكل أساسيّ إلى إحياء الفنون والحرف التراثية الأصيلة.
تقديم 12 جائزة سنوياً لمسابقات مختلفة من جميع أنحاء الوطن العربي.