نشط اسم وفاء الخضراء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منشور لها اثار الجدل اعتبرت فيه أن ذبح الأضاحي “طقوس تفتقر للرحمة والرأفة” ، وتعتبر وفاء الخضراء عضو لجنة تحديث المنظومة السياسية بالأردن ، وطالب الجمهور باقالتها ، حيث تصدر وسم “إقالة وفاء الخضرا”، قائمة الأكثر تداولا على موقع “تويتر” بالأردن.
المحتويات
إقالة وفاء الخضرا
وكتب حساب يحمل اسم عبد الله معروف “قبل أن تتفلسفي في شؤون الدين والشعائر أدرسيها على الأقل”.
وقال آخر باسم عبد البطوش “هذه شيطانة من شياطين الإنس.. وهي لا تختلف عن شياطين الجن.. الله جل جلاله بريء منهم”.
أما عبد الكريم الصمادي، فكتب في تغريدته “أعتقد حان الوقت لطردها من كافة اللجان فهي تفرق لا تصلح”.
فيما اعتبر عمر الدهامشة أن ما كتبته الخضراء “رأي مستفز ومعلومات خاطئة، يتعدى على شعائر المسلمين بشكل عام، والأردنيين بشكل خاص”.
وأعلن مد الله النوارسة عزمه التوجه للقضاء، حيث كتب “بإذن الله سنتوجه للقضاء ونرفع قضية على عضو اللجنة الملكية وفاء الخضرا”.
وزاد “إهانة المعتقدات الدينية والاستهزاء بها من خلال منشور يحاسب عليه القانون الأردني، المحاسبة والإقالة”.
باذن الله سنتوجة للقضاء ونرفع قضية
على عضو اللجنة الملكية. وفاء الخضرااهانة المعتقدات الدينية والاستهزاء
بها من خلال منشور يحاسب عليها القانون الاردنيالمحاسبة والاقالة #الأردن#اقالة_وفاء_الخضرا pic.twitter.com/hzeEmjEksl
— مدالله النوارسة #الاردن (@madallh_skaren) July 21, 2021
وغرد ياسر أبو هلالة المدير السابق لقناة الجزيرة القطرية بالقول: “ننجر لخلافات تكرّس واقع الاستقطاب المجتمعي. عضو اللجنة الملكية وفاء عوني الجيوسي لا تتحلّى بالنضج الذي يؤهلها للعمل العام”.
واستدرك “فبدلا من مشاركة الناس في نقاش مفيد افتعلت قضية سمجة تتعلق بالأضاحي لتعبر عن قرفها من المجتمع الدموي. بإمكانها أن تكون نباتية بدون ما تقرفنا بهذا التعالي”.
#اقالة_وفاء_الخضرا وسم يعكس عمق الانقسام المجتمعي والعزلة التي يعيشها بعض المتصدرين للعمل العام. لا يستحق الموضوع كل هذا الجدال، من تخشى على مشاعر أطفالها من منظر الأضاحي بإمكانها ألا تضحّي، ومجتمعنا مستفز لألف سبب غير هذا السبب. وممكن ادخار النقاش للغرف المغلقة بعيدا عن المنصات https://t.co/PQLVPqpdKm
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) July 22, 2021
منشور وفاء الخضرا عن العيد المثير للجدل
وكتبت الخضرا، الأربعاء، على فيسبوك “العيد يستحق الاحتفال عندما نصنع شكلا من أشكال الحياة أو ننقذها من العبث وفوضى البقاء”.
وزادت “وليس بالضرورة عندما نخطف حياة أو نبيدها ونضحي فيها بسبب طقوس تفتقر للرحمة والرأفة”.
وأضافت في المنشور الذي حذفته لاحقا؛ جراء الانتقادات الواسعة لها “ذبح الأغنام وتقديم الأضحية غير مبرر، والإسلام بريء من هذا الطقس في عصر تطور وتغيرت فيه السياقات المعيشية ومفاهيم التوازن البيئي والطقوس الحقوقية والعقد البيئي”.
والخضراء عضو في لجنة تحديث المنظومة السياسية في الأردن، تشكلت في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بأمر ملكي، مهمتها تتضمن وضع مشروعي قانون جديدين للانتخاب والأحزاب، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانونين وآليات العمل النيابي، وتقديم التوصيات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار.
تعليق وفاء الخضرا على الجمهور
وردت الخضرا في رها على الحملة ضدها قائلة إنها لم تقصد في حديثها عن الاضاحي ما نقل على لسانها واخرج عن سياقه مع الأسف، وعن معناه المقصود من قبل البعض، سامحهم الله، في موضوع الأضاحي، والتي هي من شعائر الدين الحنيف التي نمارسها في كل عيد أضحى مبارك.
وأضافت، “معاذ الله أن يُشكك أحد منا في أهمية هذه الشعائر والغايات النبيلة التي تحققها، دينياً من باب الواجب والدروس المستفادة واجتماعياً من باب التكافل”.
وبينت الخضرا أن موقفها هنا هو موقف كل مسلم يفتخر بدينه الحنيف ويدافع عنه أمام أي هجوم أو تشويه أو مس به.
وأشارت إلى أن ما قالته حول بعض الممارسات التي يقوم بها البعض في طريقة الذبح والتعامل مع الأضاحي والتي لا تراعي الأصول الشرعية المعروفة القائمة على الرأفة والذبح السريع وغير المؤلم وفي الأماكن المخصصة لذلك.
عظمة الاسلام
وأكدت: “كل ما أقصده هنا كمقترحٍ بنّاء خدمة لديننا الحنيف ولكي تكون عاداتنا مستمدة من عظمة الإسلام ورقيه، أن تراعى الأسس السليمة في ذبح الأضاحي وأن تنظم من قبل الدولة بحيث تحقق الغاية المرجوة من ناحية وتعطي الصورة المشرقة عن الإسلام التي نريدها جميعاً من ناحية أخرى، لا الصورة السلبية التي تنجم عن ممارسات البعض الخاطئة والقاسية والتي تصل لمستوى التعذيب للأضاحي والتي تثير الهلع لدى بعض الأطفال وقد تنقل العدوى لبعضهم من خلال لمس الدم وتلوث البيئة وإخلال توازنها عندما لا تنفذ على أصولها وفي الأماكن الصحية المخصصة لها، والتي ينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو منفر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، فيحصل الضرر والتشويه لديننا وثقافتنا، وهو الأمر الذي لا نقبله”.
وخلصت الخضرا إلى القول: “هذا وإن واجبنا الديني يحتم علينا جميعاً التصدي لمثل هذه الممارسات الخاطئة والمسيئة. وأنتهز هذه الفرصة لأقترح على الجهات المعنية في الدولة وعلى القائمين على المؤسسات الدينية وعلى كل الغيورين على ديننا الحنيف بالتعامل مع ذبح الأضاحي بما يمليه علينا الشرع وفي الأماكن المخصصة وبالطرق السليمة”.