لاقت قصة وجدان التي ماتت في تفجير الرياض ، انتشاراً واسعاً على مستوى الوطن العربي ، ورغم أنها من القصص التي حدثت في واقعة مؤسفة لكنها حَظِيت باهتِمام كَبير فِي مُختلف دُوَل الوطن والعالم العربي .
المحتويات
قصة الطفلة وجدان الكنيدري
على أطراف صورة قبل أكثر من أحد عشر عاما، تلوح براءة في الأفق، وشمس تداعب في ظهيرة الأربعاء الأسود، خصلات شعر طفلة ارتقت إلى الحلم والجمال، كانت في العمر تماما كما قبل تاريخ الصورة، تداعب حمائم تتوق معها إلى شيء مختلف لم ولن يراه سواها، في محياها في صور عدة ابتسامة صادقة من قلب يحب الحياة.
وقعت قصة وجدات في عام 2004 في حي الوشم بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض ، آنذاك حينما تم تفجير مباني امنية وسكنية وقع ضحيتها عدد من السكان من بينهم الطفلة وجدان الكنيدري التي كانت تحلم بالحياة ، ولاقت قصتها رواجاً كبيراً حيث ماتت وجدات وهي تلعب بعصافيرها داخل منزلها ببراءة ونقاء ، لم تكن تعلم أنها النهاية لها ولعصافيرها ، ففي يوم 11 ابريل لعام 2004 شهد الحي العتيق في الرياض المزدحم بالقطاعات الخاصة والحومية والأمنية يوماً صعباً لم ولن يٌنسى ابداً ، حيث وقع التفجير بالقرب من منزل عائلة وجدان الكنيدري المجاور لمبنى الادارة العامة للمرور وسقط ركام وحطام سور المنزل على الطفلة وجدان ما ادى الى وفاتها في الحال .
ضحايا عملية تفجير الوشم 2004
ولم يقتصر الأذى على الطفلة وجدان وعائلتها ، فهناك العديد من العائلات التي شهدت ضحايا فهناك من ترملت وهناك من يُتم اطفالهم وقصص كثيرة خلفتها تفجيرات الوشم في 2004 وفيما يلي اليكم تفاصيل التفجيرات التي وقعت بالوشم 2004 ، و بعد حادثة الوشم، كان الضحايا من كل الفئات والجنسيات، وحضرت وجدان رمزا لذلك الحادث الذي تسامى معها وطن بكل جغرافيته، كما هي العادة، متضامنين، رافضين؛ لتحل اليوم وجدان أخرى بذات الاسم، وفي عمر تعيشه حاضرا، مشابها لعمر توقف عنده عمر الأعوام الذي عاشته وجدان الأولى، فوجدان الطفلة التي ذهبت ضحية، خُلقت لأجل حلمها، وأرغمتها قوى الإرهاب على الخروج من الحياة وهي تعيش أدق تفاصيلها تبعث حمامة سلامها لوطنها وعالمها.
تفجير الوشم 2004 هو تفجير حدث في المملكة العربية السعودية ونفذه انتحاري يدعى عبد العزيز المديهش في منطقة الرياض بتاريخ 21 ابريل 2004 ، وتفجير الوشم 2004، كان استهدف مبنى إدارة الأمن العام في حي الوشم بالرياض، الذي يضم الإدارة العامة للمرور، وقيادة قوات الطوارئ الخاصة، عبر عملية انتحارية بسيارة مفخخة نتج عنها وفاة خمسة أشخاص إضافة إلى وجدان، وهم: العقيد عبد الرحمن الصالح، والنقيب إبراهيم الدوسري، وموظف مدني اسمه إبراهيم المفيريج، وجميعهم يعملون في المديرية العامة للمرور. إضافة إلى جندي الحراسة الذي كان على مقربة من البوابة التي تفجرت أمامها سيارة الانتحاري، فضلا عن إصابة أكثر من 148 شخصا.
وكشفت السلطات الأمنية السعودية بعد أيام من الحادث عن هوية الانتحاري الذي فجر مبنى إدارة المرور، وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية بأن، عبد العزيز المديهش، هو الذي كان يقود مركبة وتحمل ما يزيد عن 1200 كيلوغرام من خلائط الأمونال المتفجرة. وأكد بيان الداخلية السعودية حينها، أن المديهش كان «مطلوبا للجهات الأمنية ومتهربا منها وذلك لارتباطاته المؤكدة والموثقة بالفئة الضالة».
تفاصيل العملية
قاد عبد العزيز المديهش سيارة مفخخة من نوع جي إم سي بإتجاه مبنى الأمن العام في حي الناصرية في شارع الوشم وقتل 4 على الفور من بينهم مسؤلان أمنيان وجرح 148 آخرين ولقد توفي بعضهم لاحقاً ومن بينهم طفلتان.
تبني العملية
تبنت العملية جماعة تطلق على نفسها كتائب الحرمين بينما قال محللين أمنيين سعوديين أن كتائب الحرمين تابعة لجماعة تنظيم القاعدة في بلاد الحرمين