ننشر لكم متابعينا في جميع الدول العربية ، رقم مسابقة رحلة حظ رمضان 2022 ارقام الاشتراك في برنامج رحلة حظ الجزء الرابع 4 ويكيبيديا والذي يعرض يومياً بواقع حلقة طيلة ايام شهر رمضان المبارك ، فما هو سؤال المشاهدين في برنامج رحلة حظ 4 الحلقة الثالث عشر .
#رحلة_حظ_4
برنامج ترفيهي يسافر بنا في أرجاء اليمن في أجواء من المنافسة والمتعة والمعرفة عبر العديد من الفقرات المتنوعة مع خالد الجبري ومجموعة من نجوم الفن.
اجابة سؤال الحلقة 13 : ماهو جزاء الشكر مع ذكر الآية ؟
لا يستطيع أحد أن يحصي جزاء الشاكرين لأن من يجزيهم هو الله سبحانه، والعبد قاصر عن إحصاء نعم الله عليه ابتداء وهو أكثر عجزا عن إحصاء ما أعدّ سبحانه للشاكرين، ومع ذلك نحاول جهدنا في ذكر بعضٍ من جزائهم:
1_ من شكر الله حقا بالقول والعمل استحق رضى الله ومحبته. فعن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة من كن فيه آواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته ، وأدخله في محبته » قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : « من إذا أُعطي شكر ، وإذا قدر غفر ، وإذا غضب فتر ».
2_ الشكر يؤدي إلى زيادة النعمة. قال تعالى {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} (آل عمران، 144) {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (ابراهيم، 7)
3_ الشكر يدفع البلاء والعذاب. قال الله تعالى {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} (النساء، 147). قوله تعالى صريح في أنه لم يخلق أحداً لغرض التعذيب، كما أن الآية تدل على أن فاعل الشكر والإيمان هو العبد وليس ذلك فعلاً لله تعالى، وإلا لصار التقدير : ما يفعل الله بعذابكم إذا خلق الشكر والإيمان فيكم ومعلوم أن هذا غير منتظم
وفي الآية ما يلفت الإنتباه إذ تقدم ذكر الشكر على الإيمان، ويبرر الزمخشري _ كما نقل عنه صاحب البرهان_ ذلك بقوله: لأن العاقل ينظر إلى ما عليه من النعمة العظيمة في خلقه وتعريضه للمنافع فيشكر شكرا مبهما، فإذا انتهى به النظر إلى معرفة المنعم آمن به ثم شكر شكرا متصلا، فكان الشكر متقدما على الإيمان وكأنه أصل التكليف ومداره. وجعله غيره من عطف الخاص على العام لأن الإيمان من الشكر وخص بالذكر لشرفه
4_ الشكر لله ينجي من المهالك قال تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ. نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} (القمر، 34_35) فالله تعالى أنجى سيدنا لوط عليه السلام ومن آمن معه بسبب شكرهم لله تعالى.
5_ الشكر صفة لله تعالى. يقول سبحانه عن نفسه {وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} (النساء ، 147) وكذلك { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر ، 30) وعندما يدخل المؤمنون الجنة يقولون {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّرَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر، 34) كما وُصفَ به الأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام، ويكفي المؤمن فخرا أن يتحلى بصفة وصف الله تعالى بها نفسه وأنبياءه كذلك.
6_ الشكر طريق للإبداع والنجاح في الحياة، حيث يؤكد علماء الإجتماع والخبراء النفسيون على أهمية الشكر في حياة الفرد والجماعة، ونحن نلحظ هذا في حياتنا اليومية؛ فكم تميل نفسك نحو إنسان شاكر؟ وكم تنفر من إنسان ناكر؟، وما يتبع ذلك من اتخاذك من قرارات نحو هذا الشخص سواء بالتعامل معه أو تركه وما يترتب على ذلك من تحقيق مصلحة له أو ضياعها.
إن شكرك لله كما ينبغي يشعرك بالرضا عن نفسك وعن جوهر وجودك في هذه الحياة، كما أن شكرك لمن يسدي إليك معروفا يبعث فيك طاقة تملؤك بالحيوية والإستعداد الدائم للتفاعل مع الناس، بعكس من أدمن على إنكار الجميل؛ حيث تمتلئ نفسه ضيقا وحرجا، يؤدي به أن يكون منبوذا بين الناس، منطويا على نفسه، يقلب أفكاره يمينا وشمالا، يبحث عن حل لإعراض الناس عنه، ولا يجد سوى أن يتهمهم بالتسلط عليه وعدم الرغبة فيه، وينسى أنّه أسُّ المشكلة ومسببها بعدم شكر من أسدى إليه جميلا.
كل ذلك؛ ليأكل العباد من ثمره، وما ذلك إلا من رحمة الله بهم لا بسعيهم ولا بكدِّهم، ولا بحولهم وبقوتهم، أفلا يشكرون الله على ما أنعم به عليهم من هذه النعم التي لا تعدُّ ولا تحصى؟
ولهم فيها منافع أخرى ينتفعون بها، كالانتفاع بأصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ولباسًا، وغير ذلك، ويشربون ألبانها، أفلا يشكرون الله الذي أنعم عليهم بهذه النعم، ويخلصون له العبادة؟
وما يستوي البحران: هذا عذب شديد العذوبة، سَهْلٌ مروره في الحلق يزيل العطش، وهذا ملح شديد الملوحة، ومن كل من البحرين تأكلون سمكًا طريًّا شهيَّ الطَّعم، وتستخرجون زينة هي اللؤلؤ والمَرْجان تَلْبَسونها، وترى السفن فيه شاقات المياه؛ لتبتغوا من فضله من التجارة وغيرها. وفي هذا دلالة على قدرة الله ووحدانيته؛ ولعلكم تشكرون لله على هذه النعم التي أنعم بها عليكم.
حتى إذا بلغوا وادي النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يهلكنَّكم سليمان وجنوده، وهم لا يعلمون بذلك. فتبسم ضاحكًا من قول هذه النملة لفهمها واهتدائها إلى تحذير النمل، واستشعر نعمة الله عليه، فتوجَّه إليه داعيًا: ربِّ ألْهِمْني، ووفقني، أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ، وأن أعمل عملا صالحًا ترضاه مني، وأدخلني برحمتك في نعيم جنتك مع عبادك الصالحين الذين ارتضيت أعمالهم.
قال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك بهذا العرش قبل ارتداد أجفانك إذا تحرَّكَتْ للنظر في شيء. فأذن له سليمان فدعا الله، فأتى بالعرش. فلما رآه سليمان حاضرًا لديه ثابتًا عنده قال: هذا مِن فضل ربي الذي خلقني وخلق الكون كله؛ ليختبرني: أأشكر بذلك اعترافًا بنعمته تعالى عليَّ أم أكفر بترك الشكر؟ ومن شكر لله على نعمه فإنَّ نَفْعَ ذلك يرجع إليه، ومن جحد النعمة وترك الشكر فإن ربي غني عن شكره، كريم يعم بخيره في الدنيا الشاكر والكافر، ثم يحاسبهم ويجازيهم في الآخرة.
ومن رحمته بكم -أيها الناس- أن جعل لكم الليل والنهار فخالف بينهما، فجعل هذا الليل ظلامًا؛ لتستقروا فيه وترتاح أبدانكم، وجعل لكم النهار ضياءً؛ لتطلبوا فيه معايشكم، ولتشكروا له على إنعامه عليكم بذلك.
يا سلالة الذين أنجيناهم وحَمَلْناهم مع نوح في السفينة لا تشركوا بالله في عبادته، وكونوا شاكرين لنعمه، مقتدين بنوح عليه السلام؛ إنه كان عبدًا شكورًا لله بقلبه ولسانه وجوارحه.
ومَن قصد بعمله الصالح ثواب الدار الآخرة الباقية، وسعى لها بطاعة الله تعالى، وهو مؤمن بالله وثوابه وعظيم جزائه، فأولئك كان عملهم مقبولا مُدَّخرًا لهم عند ربهم، وسيثابون عليه.