انشاء عن حضارة وادي الرافدين

انشاء عن الحضارة العراقية للصف الثاني متوسط

بدأت الحضارة العراقية في الظهور على يد السومريين أول من سكن العراق حيث أقاموا بها العديد من الدول والتي كانت من أشهرها مدينتي أور ولجش ” لاغاش ” حيث كانت كل مدينة تابعة لملك أشوري وتتنافس فيما بينها وكان لهذا النزاع أثر كبير في سقوط الدولة السومرية في العام 2350 قبل الميلاد في أيدي الساميين حيث قام الملك سرجون في ذلك العام في توحيد العراق وإقامة الدولة الأكادية كما أطلق عليها وأنشأ عاصمة خاصة بدولته أسماها أيضاً أكاد، ومن هنا جاءت تسميتهم بالأكاديين حيث أن هذه المملكة لم يكتب لها الحياة لفترة طويلة فقد كان موت الملك سرجون بداية النهاية لها لما شهدته من ضعف ونزاعات أدت لتفككها وعودتها للنظام السومري، حيث بقت على حالها هذا حتى جاء البابليون في العام 2123 قبل الميلاد، حيث أقاموا جنوب بغداد مدينة اسموها بابل وهي عاصمة الدولة البابلية وكان قد إنتقى البابليون ما توافر من نهشة في السومريين والأكاديين واستكملوا البناء عليها وأحدثوا نهضة في العراق كبيرة والملفة، ومن بين أشهر الملوك البابليين الملك حمورابي والذي كانت مدة حكمه 43 عاماً شهدت أزهى عصور الدولة البابلية ولكن بعد موته كما جرت العادة لم يحافظ من خلفه على ما ترك له من مملكة، فقد سقطت المملكة البابلية واستولى عليها الاشوريين في العانم 1100 ق.م  ولكن هذه المملكة التي جاءت على مبدأ القوة وأهملت باقي جوانب الحياة بمل فيها من خرف وزراعة وغيرها وهو ما أوقع هذه المملكة في يد الفرس في العام 617 ق.م وعدم تعاطف الشعوب معهم لما وجدوه من إهمال وتهميش لهم، بعدما قضى الفرس على الدولة الآشورية شهدت العراق قيام الدولة البابلية الأخيرة والتي كانت آخر مملكة للبابليين على وجه الأرض حيث كان زوال هذه المملكة فيما بعد زوال لكل الحكم البابلي للأبد وكان من أشهر ملوكها نبوخذ نصر الثاني الذي اهتم بشكل واسع في العمران وكان اهتمام واسع بالعلوم والفنون والحرف والصناعات المختلفة، وتم رصد النجوم والكواكب في الفلك في هذه الفترة وتم تقسيم السنة إلى شهور ومن ثم لأسابيع.

انشاء عن حضارة بلاد الرافدين

من مظاهر الحضارة العراقية، اهتمام السومريين بإنشاء العديد من المدن العمرانية الجميلة التي كانت ولا زالت شاهدة على الحضارة السومرية وما بها من معابد وقصور ومنازل التي جاءت بها الكثير من العمارة والنحت ذات التصميم الجميل، وقد كانت كل الممالك التي تناوبت على حكم العراق مهتمة بالعمران والانشاء وتركت لنا الكثير من الشواهد والمعالم التاريخية التي لازالت ماثلة أمامنا حتى يومنا هذا.

كما أن الحضارة العراقية كانت ظاهرة في الزراعة والتجارة والصناعة التي كانت تتم في الفترات المختلفة في العراق فعلي صعيد الزراعة جففت المستنقعات وأقيمت الجسور واخترعت آلات زراعية عدة في سبيل النهوض بالزراعة حيث كانت الزراعة والتربية الحيوانية من اهم معالم الثروة في العراق، بينا على صهيد التجارة فقد نشطت التجارة بين الشعوب في العراق وكانت تستخدم المعادن للتبادل التجاري أما بخصوص الصناعة فقد كانت الصنناعات والحرف التي مارسها العراقيين سواء على صعيد المعادن أو المنسوجات وكانوا من بين أشهر الدول المصنعة لهذه المواد.

العراق بلد الحضارات والانبياء

كما ان الحضارة العراقية كانت ظاهرة في الفنون حيث تم إنشاء الكثير من التماثيل التي لا زالت قائمة حتى يومنا هذا، ونحت الكثير من الأشكال والرسومات والأجسام سواء لأشخاص أو لحيوانات أما الكتابة فقد تم ابتكار الكثير من اللغات سواء كانت المسمارية حيث قاموا بكتابة تفاصيل حياتهم على الواح خشبية بهذه اللغة، كما ان هذه اللغة انتقلت للبابليون والاشوريين وال1ي أجروا عليها بعض التبسيط واستخدموها في الكتابة ولم يتوقف عند حد الكتابة بل شهدت أيضاً نهضة في مجال الكتابة للكثير من الأدباء البابليين والآشوريين حيث قام الكثير منهم بكتابة نصوص أدبية ودينية وقصص وغيرها الكثير.