سؤال وجواب

هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي؟

المحتويات

هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي؟

إن العلم يخدم الفلسفة من خلال العمل على حل بعض الإشكاليات التي تطرحها وفي الواقع ان الفلاسفة كثيرا ما يستندون الى العلم، كما ان الفلسفة كثيرا ما الهمت العلماء، وهذا ما أكده الفيلسوف الكبير “كارل بوبر” في قوله المشهور: “إن المشكلة الفلسفية الوحيدة هي عينها المشكلة العلمية وهي مشكلة فهم العلم.

مقالة جدلية هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي؟

لكل من الفلسفة والعلم خصائص مختلفة ولكنها مميزة لا ينبغي للإنسان ان يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله والإجابة عن كافة الأسئلة التي يطرحها وبالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له ان ينظر أي العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان ان يتمسك بالفلسفة والعلم معا لان لكل منهما خصوصيات تميزه عن الآخر.


هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي؟

يرى بعض العلماء و عامة الناس من انه يمكن الاستغناء عن الفلسفة و تعويضها بالعلم لأنها تعالج مواضيع لاعلاقة لها بالواقع الذي نعيشه.

حجة 1

يرجح العلماء من أن الفلسفة تؤدي إلى الاختلاف و التناقض و لا تؤدي إلى الاتفاق.و أن الذي يحقق ا الأخير إنما هو العلم لأنه يوصلنا إلى بناء قرانين تسمح باتفاق العقول فكل سؤال تطرحه إلا و يقدم له إجابة محددة و ثابتة أما الفلسفة فتطرح أسئلة لا وجود لإجاباتها و إن وجدت فإنها تثير الاختلاف و التناقض ومثال ذلك =ما أصل المعرفة؟ و في الفلسفة يتحول كل جواب إلى سؤال جديد و هذا مايؤكده كارل ياسبرس أما العلم فيصل إلى القانون النهائي كقانون الجاذبية.

حجة 2

يرى عامة الناس من أن الفلسفة ثرثرة و كلام فارغ فحواراتها عقيمة لا تؤدي إلى نتيجة كما انه لا وقع لها على ارض الواقع لأنها تعالج مواضيع ميتافيزيقية.

الحل :

بالتأكيد أن العلم كما أكد العلماء له مصداقية هامة جدا في العصر الحديث لأنه يوصل إلى الاتفاق و لكن ما عسانا نقول عن الأزمات التي حلتها الفلسفة في خضم العلم و خاصة و أن العلم قد وقع في أزمات كبيرة ما كان ليجد لها حلول لولا الفلسفة خاصة في الرياضيات من خلال أزمة اليقين و في الفيزياء من خلال أزمة الحتمية.

                     
السابق
كريم هاي كوين لتفتيح البشرة وعلاج الهالات السوداء
التالي
الرقم الموحد لمكتب العمل السعودي لاستقبال الشكاوى 1444

اترك تعليقاً