المحتويات
كتابة مقالة عن ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية؟
ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية، حيث نقدم لكم الآن مقالة عن ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية فالزرع هو أحد المخلوقات التي خلقها الله تعالى لنا في هذا الكون الذي جعله مسخرا لخدمتنا بالدرجة الأولى ، و وضع فيه كل المقومات التي تكفل استمرارية حياة الإنسان و ضمان معيشته بسلام على هذا الكوكب دون أن يشعر بجوع أو عطش أو خلافه مما قد يؤثر سلبا على حياته و من هذه المقومات الزراعة، وتعتبر المساحات الشاسعة المفتوحة واحدة من المساحات التي يبحث عنها الجميع. بالإضافة إلى إنتاج أو تنفيذ مشروع سكني خاص حيث يساهم فيه جميع أفراد الأسرة من خلال الزراعة وبيع المحاصيل ، هناك حاجة ملحة للاهتمام بأهمية استخدام هذه المساحات المفتوحة وكيفية استخدامها.
ما هي أهمية استغلال المناطق الخالية حول المنزل
هناك أهمية كبيرة للمناطق الخالية حول المنزل ولها استخدامات عظيمة تدعم الأسرة والمجتمع، حيث تساهم زيادة الزراغة حول المنزل زيادة الدخل للاسرة اذا قاموا باستغلال هذا المحصول المنزلي بالتجارة وبيعه في الأسواق، ولقد وصى الاسلام بزيادة الحركة والنشاط والعمل فاستغلال الاراضي الخالية حول المنزل تجعل الجميع ومن كل الفئات العمرية تساهم في العمل وهذا يزيد النشاط ويقلل الأمراض التي يسببها الكسل وقلة الحركة وأن الزراعة والمحاصيل يعتبروا من مقومات الحياة الأساسية التي يقوم عليها مجتمعات كاملة، فعند وجود هذا المقوم الاساسي فب الحياة لدينا في المنزل يساعدنا على الراحة النفسية والجسدية وتوفر سبل الرزق والطعام، بالإضافة لدور الأشجار بمختاف ـنوعها في إضفاء الناحية الجمالية وتلطيف الجو ودعم البيئة.
مقالة عن ضرورة عناية الاسر بالزراعة في مساحات الخالية حول بيوتها
من واجب الإنسان الاهتمام بحياته وتهيئتها للعيش براحة وتعتبر المساحات الخضراء أحد الوسائل التي تؤمن لنا الراحة النفسية، فحبذا لو قمنا باستغلال الأماكن الخالية حول بيوتنا للزراعة لنوفر لأنفسنا مزيدا من الراحة و هذا ما يتناسب مع قوله تعالى :”و آية لهم الأرض الميتتة أحييناها و أَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ” فالله تعالى أحيا لنا الأرض الميتة و خلق فيه النخل و الزرع بشتى أنواعه لكي نأكل منه و نغذي أجسادنا ، و لكن عملية الزراعة هذه لم تحدث من تلقاء نفسها بل كان الإنسان سببا فيها فالإنسان هو الذي يزرع و يحصد و الله تعالى هو الذي يكفل له نجاح هذه العملية ، و تبرز أهمية استغلال الإنسان للمساحات الخالية حول منزله أيضا في أنها توفر للإنسان غذاء صحيا متوازنا يجمع بين مختلف أنواع المزروعات من فواكه و خضروات و هذا ما أثبته القرآن الكريم في سورة الرحمن حيث قال تعالى :”والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان” ، و تبرز أهميتها أيضا في كونها تشكل مصدرا لرزق الكثيرين حول العالم فهي تساعدهم على توفير لقمة عيشهم و تسد رمقهم ، و قد فطر الله تعالى الناس على حب الزراعة من أجل أن يعملوا و يجتهدوا فالنشاط الزراعي تميل إليه النفس البشرية بفطرتها و طبيعتها ، فالله تعالى يقول :”زين للناس حب الشهوات من النساء، والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث” و المقصود بالحرث هنا الزراعة ، فنحن نكون على حق لو قلنا أن الزراعة هي مقوم أساسي من مقومات الحياة لنا جميعا و لا نستطيع أن نعيش بدونها و ليس أدل على أهميتها العظيمة من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال :”إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ ، فَلْيَغْرِسْهَا” فحتى لو شعر أحدنا بدنو أجله و في يده فسيلة فلا بد أن يزرعها لأنها ستشكل حياة للكثيرين من بعده ، و لم يقصر الإسلام الزراعة على كونها مجرد نشاط اقتصادي فقط بل جعلها من الصدقات التي يتقرب بها المسلم لله تعالى ، و هذا ما وثقه حديث رسولنا صلى الله عليه و سلم حين قال :”مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ” .
مقالة عن ضرورة عناية الاسر بالزراعة
دعونا نفكر في هذه المهنة العظيمة والنبيلة التي منحنا إياها الله ، ولنكن من أولئك الذين يشملهم القوم المتفكرين المتدبرين في قوله تعالى :”هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” .