سؤال وجواب

ماذا تعني مئوية الثورة العربية الكبرى؟

المحتويات

ماذا تعني مئوية الثورة العربية الكبرى؟

كتاب مفتوح عنوانه (نهضة)، إشارة إلى حركة النهضة العربية، التي مثلت مرتكزا أساسيا للثورة العربية الكبرى. ويعطي الكتاب المفتوح، في الشعار، إيحاء بفصول تاريخية، ترمز للاستمرارية الحضارية بين الأجيال الحامية لمبادئ الثورة العربية الكبرى، وتلك التي حملت علمي الثورة، والأردن، والراية الهاشمية.

في مئوية الثورة العربية الكبرى

إننا إذ نحتفل في المملكة الاردنية الهاشمية، قيادة وشعباً، بل وفي العالم العربي أجمع بالذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى الخالدة والتي أعادت للأمة العربية المجيدة عزها وفخارها وسيادتها، واسدلت الستار للأبد على حقبة سوداء من الإضطهاد والإستعباد والتهميش ومحاولات طمس الهوية التي قادها دعاة التتريك والهيمنة من المتطرفين القوميين في حزب الاتحاد والترقي التركي والذي اختطف الخلافة العثمانية وحرفها عن مسارها الديني والاخلاقي لتتحول الى مجرد وصاية وإحتلال وقمع للحريات والهويات والعقائد، فإننا نستذكر بإكبار وإجلال وفخار الهاشمي الأول في العصر الحديث وسليل الدوحة النبوية المحمدية المباركة وملك العرب المتوج والثائر العربي الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه والذي اطلق الرصاصة العربية الاولى من على شرفة قصره في بطاح مكة، مهد الرسالة والنبوة في التاسع من شعبان من العام 1334 للهجرة الموافق العاشر من حزيران من العام 1916 للميلاد مؤذناً بانطلاقة أكبر ثورة شعبية في العصر الحديث ضد القهر والاستبداد والظلم .


هذه الثورة المباركة التي استلهمت في روحها وفلسفتها وأدبياتها كل معاني الأنفة والتحرر ورفض الظلم والعبودية لغير الله والتي رفعها الثائر الهاشمي الأول محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام في ذات المكان لتفتح الباب على مصراعيه أمام قافلة من الثوار والشهداء الذين ساروا وراء الهاشميين وتحت رايتهم الخفاقة الحقة في مواجهة الباطل حتى تحقق للعرب استقلالهم الناجز وهم يحملون حلمهم الأبدي بدولة عربية واحدة يعلوها علم واحد يستظل بظله شعب عربي واحد بلا حدود ولا فوارق كما هي رسالة الإسلام ودعوة السماء التي حملها الهاشميون جيلاً بعد جيل حتى وصلت رايتها إلى الحسين بن علي ومن بعده إلى سلالته الطاهرة من عبدالله الأول المؤسس إلى طلال ملك الدستور إلى الحسين الباني حتى استقرت في يمين عبدالله الثاني الملك المعزز .

لقد خاض الهاشميون بقيادة الحسين بن علي غمار هذه الثورة المباركة وهم يهتفون :

                         نحن خواضو غمار الموت كشافو المحن

                         مالنا غير اكتساء المجد أو لبس الكفن

في ثورة مجلجلة ضد الاحتلال وتشويه الهوية والتاريخ واللغة والعقيدة وهي الثورة التي وضعت حجر الأساس ولبنة الزاوية في بناء الإستقلال العربي الحديث مما أثار حنق المستعمرين الأجانب ممن حاولوا الإنقلاب على عهودهم ووعودهم للحسين بن علي واقتسام كعكة العالم العربي الممزق وتهويد فلسطين التي يعشقها الهاشميون كابراً عن كابر

مما استدعى رفضاً هاشمياً عبر عنه الحسين بن علي في خطاب موسم الحج للعام 1341 للهجرة الموافق 1923 للميلاد حينما قالها بوضوح اعتاد عليه الهاشميون في كلمات مدوية بلغت عنان السماء :

“كونوا على ثقة أننا نحافظ على أصغر قرية في فلسطين محافظتنا على بيت الله الحرام ونريق في سبيل ذلك آخر نقطة من دمائنا”

ليقف المستكبرون والمستعمرون جميعاً ضد ملك العرب المتوج والذي بويع بالخلافة والملك أميراً للمؤمنين على أرض الأردن الطهور في الشونة من الأغوار الشامخة في الخامس من شعبان من العام 1342 للهجرة الموافق الحادي عشر من اذار للعام 1923 للميلاد حيث بايعه في المقدمة الأمير عبدالله بن الحسين باسم شعب الأردن والحاج أمين الحسيني باسم شعب فلسطين وثلة من علماء المسلمين ووجهاء العرب في مشهد أردني متوج بالغار والفخار وفي تتويج لمبايعة الأردنيين للهاشميين قبل ذلك باستقبالهم الأمير عبدالله ابن قائد الثورة في مدينة معان الثائرة ومناداتهم به أميراً عليهم في اتحاد رباني دائم بين الأردنيين والهاشميين من عبدالله الأول الى عبدالله الثاني.

الرموز

يتكون الشعار من مجموعة من الرموز:

  • كلمة نهضة: وهي عنوان الكتاب الذي يحتوي باقي مكونات الشعار
  • كتاب مفتوح عنوانه (نهضة)، إشارة إلى حركة النهضة العربية، التي مثلت مرتكزا أساسيا للثورة العربية الكبرى. ويعطي الكتاب المفتوح، في الشعار، إيحاء بفصول تاريخية، ترمز للاستمرارية الحضارية بين الأجيال الحامية لمبادئ الثورة العربية الكبرى، وتلك التي حملت علمي الثورة، والأردن، والراية الهاشمية.
  • في أعلاه صورة تاريخية لكوكبة من أبطال الثورة العربية الكبرى يحملون رايتها، وإلى يمينهم ويسارهم فارسان من الخيالة يحمل علم الأردن والاخر من الهجانة يحمل الراية الهاشمية (ويرمز للوفاء والتضحيات التي بذلها أبطال الثورة وفرسانها لإعلاء مبادئها).
  • ان الجزء الاعلى من الشعار يشابه شكل التاج، في إشارة إلى الرابط القوي بين إرث الثورة العربية الكبرى، ونشأة المملكة.
  • الألوان المستخدمة فيه مستوحاة من البيئة الأردنية ومن العلم الأردني، الذي يستمد ألوانه من رايات عربية وإسلامية تاريخية.
  • يتوسط الشعار رقم (100) مكتوب بالأرقام العربية، ذات الانتشار العالمي، مزينة بألوان العلم الأردني الأخضر ثم الأحمر فالأسود على خلفية بيضاء. ويعلو هذه الأرقام وشاح أخضر خط عليه بأحرف بيضاء من الخط الكوفي “مئوية الثورة العربية الكبرى”، فيما تظهر نفس العبارة باللغة الإنجليزية أسفل الرقم 100 حتى تكون مناسبة الشعار مفهومة عالمياً.
                     
السابق
حرص الاسلام على تقوية العلاقات من خلال الكلمة الطيبة؟
التالي
ماهو معنى الشرك…

اترك تعليقاً