بم شبه الله انفاق المرائي؟ حالة المنافق في إنفاق المال: يقارن الله تعالى ماله بإنفاق المال أمام الناس ، مستعملاً حجرًا كبيرًا بقليل من التراب في طلب الثناء ، والمطر ينهمر ، فطمع الزراع في نماء الزرع على التراب ، فأذهب المطر الغزير ما عللى الصخرة من تراب ، وتركها ملساء لا شيء عليها ، فخاب أمله .
بيان أجر الإنفاق في سبيل الله تعالى
تستحضر الآية الكريمة الشوق في قلوب المستمعين إلى أن أولئك الذين عملوا عمل الله سيُكافأون بسخاء في هذه الحياة وما بعدها. تشمل هذه المكافآت التالية:
1 ـ يضاعف الله تعالى الأجر للمنفق أضعافا كثيرة ، فمن فضل الله تعالى أن يجازي على الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف .
2 ـ يطمئن الله تعالى من أنفقوا أموالهم في سبيله أنهم لن يشعروا بخوف مما سوف يستقبلون من أهوال القيامة ، ولا يحزنون على ما خلفوه وراءهم من الدنيا وزهرتها .
بم شبه الله انفاق المرائي؟ وامثلة عليه؟
وفي مثال القرآن الذي أعطاه الله للناس ليبين موقف المنفقين وامتحان المؤمنين من المنافقين هذا قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين * ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير * أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون} (البقرة:264-266).