المحتويات
لماذا استهزاء قوم نوح به عندما شرع في بناء السفينة؟
لماذا ضحك الناس على نوح عندما بنى الفلك؟ هناك الكثير من القصص القرآنية التي ورد ذكرها في القرآن لأخذ العبرة والدروس ، وقصة سيدنا نوح من أعظم القصص ، لأن الله تعالى أرسله الى قوم يعبدون الأصنام وقد دعاهم إلى عبادة الله عز وجل لمدة 950 عام كما وأنه الحفيد التاسع لسيدنا آدم عليه السلام وهو من أولي العزم الخمسة.
لماذا استهزاء قوم نوح به عندما شرع في بناء السفينة؟
فكما حدث مع قوم “نوح” بعد أن تكبروا على دعوته للإيمان بالله والنهى عن المنكر واتباع طريق الصالحين والمؤمنين وقطعوا كل السبل بينهم وبين النور، أمره الله عز وجل أن يصنع سفينة لتحميه هو ومن أمن من الطوفان الذى توعد بأنه سيطيح بقومه عن قريب، الأمر الذى أثار سخريتهم لرجل يصنع سفينة فى وقت الجفاف يعم به بالقرية، وأخذوا يرددون بسخرية: “ليست هناك أنهار قريبة أو بحار فكيف ستجرى هذه السفينة إذن يا نوح؟ هل ستجرى على الأرض؟ أين الماء الذى يمكن أن تسبح فيه سفينتك؟ لقد جن نوح، وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم واستهتارهم باستمرار نبى الله نوح فى أعماله وتصنيعه لتلك السفينة، مرددين: “صرت نجارا بعد أن كنت نبيا”.
استهزء قوم نوح به عندما شرع في بناء السفينة
كان قوم نوح من الأقوام التي كفرت بالله عز وجل ولم تؤمن به على الرغم من السنوات الطويلة التي دعا بها نوح عليه السلام قومه فقد قال الله في كتابه العزيز” وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَتَذَرُن وَدا وَلاَسُوَاعا وَلاَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً” حيث أن السفينة هي الوسيلة الوحيدة التي من خلالها ينجى المؤمنين من الغرق، علماً بأن أبن سيدنا نوح قد كان من القوم الكافرين ودعاه ليصعد في السفينة ولكنه رفض وقال بأنه سيصعد إلى جبل يعصمه من العقاب وأذن الله فابتلعت الأرض مائها وأقلعت السماء ووصلت السفينة إلى المكان الذي أراد الله فيه أن تصل.
نوح من صنع سفينة النجاة
وبالفعل انتهى نوح من صنع سفينة النجاة وأوحى الله إليه أنه إذا فار البركان فهذه علامة على بدء الطوفان حتى جاء اليوم الذي ارتفعت فيه المياه من فتحات الأرض، و انهمرت من السماء أمطارا غزيرة بكميات لم تر مثلها الأرض من قبل وغرقت الكرة الأرضية للمرة الأولى في المياه.
نتيجة سخرية قوم نوح من صنع سفينة النجاة
فكانت نتيجة السخرية هي انهيار قوم وانطلاق سفينة نوح على انقاضهم، فإذا ابتعدنا عن الاستهتار والسخرية بقدرات الأخرين والتقليل من افعالهم وسلوكياتهم قد نعطي الفرصة لأنفسنا التفكير في أهدافنا وحياتنا على نحو صحيح، و نعطي لهم فرصة أيضا لتحسس طريق النجاح والتطلع لمستقبل أفضل بل ونعطي فرصة لمجتمعنا بشكل عام أن يسري على خطى نوح ويصعد سفينة النجاة منطلقا على انقاض العالم الساخر ويتقدم تاركا الساخرين وراء ظهره متضائلين.