سؤال وجواب

تحليل نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟

تحليل نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟ اهلا بكم في موقع فيرال من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم  نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع فيرال وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين

المحتويات

تحليل نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟

النص :

لننتقل إلى الأشياء المخلوقة و المحددة بعلل خارجية، سواء في وجودها أو في فعلها، و لنتصور ببساطة و وضوح المثال التالي: حجر يتدحرج بفعل سبب خارجي، أي بقدر معين من الحركة، ثم بعد ذلك توقفت تلك الحركة، في حين واصل الحجر تدحرجه بالضرورة. إن استمرار الحجر في التحرك هو فعل إكراه، ليس لكونه ضروريا، بل لكونه مدفوعا بعلة خارجية. و ما ينطبق على الحجر ينطبق أيضا على أي شيء آخر، مهما كان التعقيد الذي قد يبدو لكم أنه يتصف به، و مهما تكن الاستعدادات العديدة التي قد يكون حائزا عليها، و ذلك لأن أي شيء كيفما كان لا بد و أنه محدد بعلة خارجية في وجوده و في فعله.


تلخيص نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟

تخيل الآن – إن شئت – أن الحجر قادر على التفكير وهو يتدحرج ويعرف أنه يحاول ، طالما أنه يستمر في الحركة. في هذه الحالة ، سيعتقد الحجر أنه مجاني وأن لديه الإرادة للتحرك ، لأنه يعرف فقط الجهد الذي بذله ولن يتجاهله. ينطبق هذا المثال تمامًا على الحرية البشرية التي يفخر بها الجميع ، والتي تلخص كون البشر على دراية برغباتهم ولكنهم يجهلون ما يسيطر عليهم. يعتقد الأطفال أنهم يريدون الرضاعة الطبيعية ، والأولاد سريع الانفعال يريدون الانتقام ، والخجولون يريدون الهرب. هذا ، أعتقد أنه يتصرف بقراره الحر. ليس لأنه إكراه.

تحضير نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟

المقدمة {التحليل و المناقشة}

يتميز الإنسان عن كائنات أخرى بوضعه الفريد و وجوده المعقد… فهو كائن مفكر، مريد، فاعل… من جهة، و من جهة ثانية هو كائن يشكل جزءا من الطبيعة و نظامها، و هو من جهة ثالثة كائن يعيش في وسط اجتماعي له شروطه و قوانينه… لذلك فهذا الوضع البشري هو وضع إشكالي يعكس تعدد الأبعاد الإنسانية… و من أبرز القضايا التي أفرزها هذا الوضع البشري نجد قضية الحرية الإنسانية التي تثير مفارقات كثيرة… فالإنسان باعتباره مفكرا مريدا يبدو فاعلا و حرا، لكنه كظاهرة طبيعية يبدو خاضعا لحتمياتها، و باعتباره يعيش ضمن مجتمع يبدو خاضعا لشروطه و قوانينه… و هذا يدفع إلى طرح تساؤلات حول الحرية الإنسانية و حدودها. فهل الإنسان حر أم أنه خاضع لحتمية ما؟ و إذا كان خاضعا فما هي حدود هذا الخضوع؟ و هل هو خاضع بشكل مطلق أم أن خضوعه محدود و نسبي؟

شرح نص سبينوزا الشخص بين الضرورة و الحرية؟

التحليل:

من خلال فهم النص ، من خلال البناء المفاهيمي ، نجد أن المفاهيم الأساسية فيه هي: الإنسان والحرية والإكراه ، لذا فإن مفهوم الإنسان يشير إلى الإنسان باعتباره ذات تفكير واعي ، بينما يشير مفهوم الحرية إلى الفعل. حسب ما تمليه الإرادة والقدرة على التفكير. الإكراه هو قوة الأنا لتجد نفسها متحررة من الإرادة أو الاختيار. من خلال العلاقة بين المفاهيم ، يتضح أن كاتب هذا المقال يدافع عن أطروحة أساسية مفادها أن الإنسان يخضع للإكراه الطبيعي وليس الحرية ، مما يعني أن سلوك الإنسان ليس نتاج تقرير المصير والإرادة والاختيار الحر ، بل بالأحرى إكراه وإجبار على التصرف وفقًا لما يمليه النظام الطبيعي الذي يعد الإنسان جزءًا لا يتجزأ منه ويوجد ككائن حي. إن الحرية حسب منطق صاحب النص ليست سوى وهم مصدره الجهل، أي جهل الإنسان بالأسباب التي تكمن وراء أفعاله و تدفعه للقيام بها دون إرادة أو اختيار منه.

المناقشة

إذا كان خضوع الإنسان لحتميات طبيعية يمكن تبريره من خلال اعتبار الإنسان كائنا بيولوجيا، فإن الإنسان، إضافة إلى ذلك، كائن اجتماعي، و هذا معناه أن الإنسان لا يخضع فقط للضرورة الطبيعية بل يخضع أيضا لضرورة اجتماعية تتمثل في الأعراف و العادات و التقاليد و القوانين الاجتماعية التي تكبل الإنسان و تجعل أفعاله عبارة عن واجبات خارجة عن إرادته الحرة، و هذا ما يؤكده قول دوركايم : ” حين أؤدي واجبي كأخ أو زوج أو مواطن، و حين أنجز العهود التي أبرمتها، أقوم بأداء واجبات خارجية حددها العرف و القانون … و لست أنا الذي ألزمت نفسي بها …”. إن الإنسان خاضع حسب هذا التصور السوسيولوجي لضرورات اجتماعية تحددها القوانين الاجتماعية و تنتج عن التربية و التنشئة الاجتماعية.

                     
السابق
وصف مسجد الحسن الثاني من الداخل والخارج؟
التالي
تحضير و شرح نص أرهقني العمل أرهقتني البطالة؟

اترك تعليقاً