المحتويات
تحليل نص هيجل الشخص بوصفه قيمة؟
يرى هيجل أن قيمة الشخص الأخلاقية لا يمكن أن تتحقق إلا داخل الجماعة. فكل شخص ، حسب هيجلن عليه الالتزام بواجباته و القيام بدوره و المهام التي أسندت إليه، انطلاقا من المكانة التي يحتلها داخل الجماعة. فهيجل بتصوره هذا يدعو إلى الانفتاح على الآخرين و على الواقع، من خلال علاقة جدلية أساسها التأثير التأثر. و معيارها يكمن في السلوك الأخلاقي الذي يصدر عن شخص امتثالا للواجب الأخلاقي. فالشخص، إذن، يكتسب قيمته الأخلاقية عندما يعي ذاته و حريته و يصبح مساهما و مشاركا و منخرطا في الروح العامة لشعبه التي تتجلى في حضارته بكل قيمها و فنونها و مؤسساتها. و تجدر الإشارة إلى أن هيجل يقلص من دور الشخص الفرد، بل و من دور الإنسانية جمعاء في التاريخ. خاصة عندما يعتبر الذات الحرة و الصانعة للتاريخ، ليست هي الذات الفردية و لا حتى مجموع الذوات الإنسانية، بل هي الذات الكونية التي يسميها “الفيرال المطلقة” أو “الروح الموضوعي” و بذلك يكون وجود الشخص الإنساني وجودا ثانويا ملحقا بوجود آخر مطلق و مثالي.
تحليل نص هيجل الشخص بوصفه قيمة؟
المحور الثاني : الشخص بوصفه قيمة
كانط: يستمدها من ذاته وعقله العملي الأخلاقي. ميز كانط بين أشياء الطبيعة التى لا تملك إلا قيمة نسبية َ. مشروطة بالمنفعة المحصلة منها. والشخص الذي يتميز يكونه كائنا عاقلا وأخلاقيا. الشيء الذي يجعل منه غاية في ذاته وليس وسيلة أو موضوعا. فقيمة الشخص. حسب كانط يستمدها من كونه يملك كرامة تجعل منه غاية في ذاته وليس وسيلة؛ وتقتضي التعامل معه بكل احترام تقدير كما يؤكد أن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن توفره على عقل عملي أخلاقي يجعل منه موضوع احترام وتقدير سواء من طرف ذاته أومن قبل الآخرين.
شرح نص هيجل الشخص بوصفه قيمة؟
يعتقد هيجل أن قيمة الشخص تأتي من احترامه لقوانين المجموعة التي ينتمي إليها ، وقيمته تأتي من وفائه بالالتزامات القانونية والأخلاقية التي يفرضها التشريع الاجتماعي. لذلك ، يجب على الرجل أن يفتح قلبه للمجموعة ، ويطيع القوانين التي تنظم الجماعة ، والوفاء بالواجبات الموكلة إليه من أجل الحصول على قيمة.
يقول هيجل: إن قيمة الشخص الاخلاقية تكمن في سلوكه امتثالا للواجب” . فقيمة الفرد تتحدد بأدائه لواجبه بحسب المرتبة التي يشغلها. وبالتالي فهي قيمة نسبية متغيرة.
يرى غوسدروف أن قيمة الشخص لا تتحدد في إطار الوجود الفردي الانعزالي. بل في إطار الوجود الاجتماعي التشاركي. فالشخص لا يكتسب قيمته الأخلاقية من ذاته, وكأنه إمبراطور داخل إمبراطورية؛ بل من الانفتاح على الآخرين وتحقيق كل أشكال التضامن معهم. فلا يكفي أن يكون الشخص شخصا حتى يتمتع بقيمة أخلاقية باعتباره غاية في ذاته. كما يرى كانط, بقدر ما وجب .