سؤال وجواب

قصة مسلسل الطاووس ويكيبيديا رمضان 2021 مسلسل الطاووس مهدد بالايقاف

موعد عرض مسلسل الطاووس ويكيبيديا رمضان 2021

نتيجة كثرة الشكاوي على أحداث حلقات مسلسل الطاووس ، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، قرارا بالتحقيق الفوري مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل “الطاووس” من جهة ومسؤولي القنوات التي تقوم بعرضه من جهة أخرى، وذلك إثر تلقيه شكاوى تفيد باستخدام صناع العمل لغة لا تتفق مع القواعد التي أصدرها المجلس، واتهامه بكونه يحط من شأن القيم المتعارف عليها ومساس الأسر المصرية بسوء.

ما إن نشر الخبر حتى ثار الكثيرون على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من المتابعين للعمل أو غير المتابعين، ممن يدافعون عن حرية الرأي والفن في المطلق، رافضين فرض قيود على العملية الإبداعية، خاصة أنهم يرون القرار في غير محله، بل إنه يتبني بوضوح سياسة الكيل بمكيالين، ليصبح وسم #ادعموا_مسلسل_الطاووس الأكثر انتشارا.


الكيل بمكيالين

مسلسل “الطاووس” الذي يشار إليه بالاتهام، عمل درامي يستعرض قصة فتاة تتعرض للاغتصاب على يد بعض الشباب، وهو ما يتسبب في أن تنقلب حياتها رأسا على عقب، قبل أن يتقاطع طريقها مع محام لطالما كان مهتما بقضايا التعويضات، ثم تتوالى الأحداث وسط محاولة الفتاة المستميتة لتحقيق العدالة رغم ما تتعرض له من ضغوط.

وهي القصة التي تناولها العمل باحترام وحرفية يليقان باسم صناعه وأبطاله، مما جعله يستحق المتابعة ويصبح محل حديث دائم على منصات التواصل، رغم فقر الدعاية الخاصة به وقلة القنوات التي تعرضه.

جدير بالذكر أن المسلسل ليس العمل الدرامي الأول الذي يتعرض للفيرال نفسها أو يركز عليها، إذ شهدنا في 2007 مسلسل “قضية رأي عام” الذي قدمته يسرا، ودارت حبكته حول 3 طبيبات يتعرضن للاغتصاب تحت تهديد السلاح، وطوال الحلقات يسعين لأخذ حقهن رغم وقوف المجتمع وأقرب الناس إليهن في وجوههن، وهو العمل الذي حقق نجاحا مدويا وقت عرضه وكان علامة فارقة في تاريخ الدراما.

أما ما أثار سخط وحنق البعض وجعلهم يشككون في نزاهة قرار “المجلس الأعلى للإعلام”، فهو أن اعتراضه على مسلسل “الطاووس” -الذي لم يحتوِ على مشاهد خادشة للحياء- وزعمه الدفاع عن قيم وهوية الأسر المصرية وتبني الأعمال الدرامية الهادفة ذات المحتوى الإيجابي الذي لا يحض على العنف، لا يتوافق مع سماحه في الوقت نفسه بعرض مسلسلات أخرى وبرامج شهيرة تتضمن سبابا وإيحاءات جنسية وعنفا بَيِّنا لا شبهة فيه.

 

يذكر أن تلك الأزمة ليست الأولى التي يتعرض لها العمل، فمنذ اللحظة الأولى التي عرض خلالها إعلانه التشويقي قبل أيام من بداية شهر رمضان الكريم، شنت ضده حملة تطالب بمنع عرضه ومحاكمة صناعه، بسبب التشابه بين فكرته وقضية “فيرمونت” الشهيرة، التي أثارت جدلا كبيرا مؤخرا في الشارع المصري وما زالت قيد التحقيق.

حتى أن الممثلة المصرية نهى العمروسي، تقدمت بطلب لكل من النائب العام والمجلس الأعلى للإعلام ونقابة السينمائيين ونقابة المهن التمثيلية في مصر، مطالبة بوقف عرض العمل، زاعمة أن صناعه استغلوا قصة ابنتها وما تعرضت له في الدعاية للمسلسل، مما دفع المخرج رؤوف عبد العزيز لنفي صحة ما تردد عن اقتباس العمل من القضية الشهيرة، مؤكدا كونه دراما اجتماعية تستعرض عدة قضايا مجتمعية تواجهها النساء يوميا تقريبا في مجتمعاتنا العربية، والتي من بينها العنف والتحرش والاغتصاب.

ويرى بعض المراقبين أن وقف المسلسل أمر غير صائب، طالما أن الجمهور يراه يعكس واقعا حقيقيا مهما بدا مفجعا، والأهم أنه عمل محترم شكلا ومضمونا، ولا يسيء إلا لمن تُسوِّل لهم أنفسهم ارتكاب مثل تلك الأفعال الدنيئة بحق المرأة.

يذكر أن مسلسل “الطاووس” من بطولة جمال سليمان، وسميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم، وجمال عبد الناصر، وهبة عبد الغني، ورانيا محمود ياسين، وهالة فاخر. أما السيناريو والحوار فهو للكاتب كريم الدليل، بينما أشرف على الكتابة المؤلف محمد ناير، وأخرج العمل رؤوف عبد العزيز.

                     
السابق
من هي صاحبة الجلالة
التالي
كم بايت يوجد في الكيلوبايت؟

اترك تعليقاً