المحتويات
لماذا نرى وجهاً واحداً للقمر ؟ و لماذا لا نرى الوجه الآخر له ؟
لماذا لا نرى الوجه الآخر للقمر ؟
ففي السماء يبدو القمر كبيراً مثل الشمس في النهار، ورغم أنه أكثر إضاءة ووضوحاً من باقي النجوم فإنه يحوي الكثير من البقع الداكنة التي تبدو بوضوح من ملاحظته وهو يدور حول الأرض، على اعتباره وهو أقرب الأجسام السماوية لنا.
وتقول مونيكا وهي عالمة فلك من ألمانيا: «هذه البقع عبارة عن فوهات نشأت من سقوط العديد من الكتل الصخرية أو المعدنية على سطح القمر». هذا الكويكب يتغير شكله على مدار الشهر. وتقول مونيكا: «خلال دوران القمر حول الأرض يتغير حجم الإضاءة على سطحه، وذلك على حسب وجهة القمر من ضوء الشمس. فأحياناً نراه بالكامل فنطلق عليه (بدراً) وأحياناً لا نراه على الإطلاق وحينها نطلق عليه (محاقاً) وأحياناً نرى جزءاً منها فنطلق عليه (هلالا)». وعموماً فإننا لا نرى سوى نفس الوجه من القمر. والسبب في ذلك أن سرعة دورانه حول نفسه تساوي تقريباً سرعة دورانه حول الأرض. وإذا أردنا رؤية الوجه الآخر منه فسنحتاج إلى الدوران حول القمر بصاروخ.
لماذا لا نرى سوى وجه واحد للقمر ؟
الجدير بالذكر هنا ان القمر يدور في نفس الوقت الذي يدور فيه حول الأرض، ومقدارُ الوقت الذي يستغرقه القمر لإكمال دورانه حول محوره يعادل الوقت الذي يستغرقه للدوران حول الأرض، ويبلغ حوالي 27 يوماً.
ونتيجةً لذلك؛ فإن نصف الكرة الأرضية يواجه نفس وجه القمر، وقد نتساءل هل هذا صدفة؟ لا؛ من المستحيل أن هذا مجردُ صدفةٍ، وهي بالفعل ليست كذلك، إنه ضبط دقيقٌ عن طريق الفيزياء !
ولكن كيف حدث ذلك ؟
ببساطة وبكلمةٍ واحدةٍ فقط من خلال الجاذبية، نعم إنها الجاذبية !
إنَّ جاذبية القمر تحرف بشكلٍ ضعيفٍ شكل كوكبنا، وينتج عن ذلك المد والجزر، وبالمثل؛ تشدُّ الأرض القمرَ بقوةٍ فتتكون الانتفاخات الصخرية والنتوء التي تواجهنا، والتي تعمل مثل المكابح فتحفظ سرعة دوران القمر، وصولاً إلى النسبة الحالية. لذلك فإن تلك الانتفاخات الصخرية والنتوء تواجهنا دومًا، ويعتقد العلماء أنه منذ حوالي 4 بلايين سنةٍ مضتْ، والقمر مُحافظٌ على مُحَيَّاه !
الكواكب التي ليس لها اقمار
كوكب عطارد ، الزهرة ، سيريس (كوكب قزم)