المحتويات
وردت هذه الأية الكريم في القرأن الكريم وتحديداً في سورة الكهف، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا)، ونزلت هذه الآية على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، توضح له قصة الرجلين اللذان كانا لهما جنتين، حيث قال الرجل لصاحبه انا أكثر منك مالاً وأعز نفراً، فمن القائل يا ليتني لم اشرك بربي احدا ؟ سنتعرف في هذا المقال على قائل يا ليتني لم أشرك بربي احدا .
يقول تعالى: { وأحيط بثمره} بأمواله وبثماره ما كان يحذر مما خوفه به المؤمن، من إرسال الحسبان على جنته التي اغتر بها وألهته عن اللّه عزّ وجلّ، { فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها} ، وقال قتادة: يصفق كفيه متأسفاً متلهفاً على الأموال التي أذهبها عليها، { ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا . ولم تكن له فئة} أي عشيرة أو ولد كما افتخر بهم واستعز { ينصرونه من دون اللّه وما كان منتصرا . هنالك الولاية لله الحق} أي الموالاة للّه، أي هنالك كل أحد مؤمن أو كافر يرجع إلى اللّه وإلى موالاته والخضوع له إذا وقع العذاب، كقوله: { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين} . وكقوله إخباراً عن فرعون { حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} ، ومنهم من كسر الواو من { الوِلاية} أي هنالك الحكم للّه الحق، كقوله: { ثم ردوا إلى اللّه مولاهم الحق} الآية. ولهذا قال تعالى: { هو خير ثوابا} : أي جزاء { وخير عقبا} أي الأعمال التي تكون للّه عزَّ وجلَّ ثوابها خير، وعاقبتها حميدة رشيدة، كلها خير.
الجواب هو
قائل ياليتني لم اشرك بربي احدا هو صاحب الجنة الذي كفر بانعم الله فجعلها الله خاوية علي عروشها في قصة صاحبا الجنتين.
{ ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا} أي يا ليتني عرفت نعم الله علي، وعرفت أنها كانت بقدرة الله ولم أكفر به. وهذا ندم منه حين لا ينفعه الندم.