صحابي امره رسول بتعلم لغة اليهود فتعلمها في 15 ايام
مما لا شك فيه أننا في موقع فيرال نقدم لكم كافة المعلومات المفيدة والشاملة لكثير من المجالات حول استفساراتكم التي تبحثون عن اجابات لها عبر شبكة الانترنت ، وفيما يلي نجيبكم على سؤال من هو الصحابي الذي أمره الرسول بتعلم لغة اليهود ، وإن الجانب الأمني له أهميته في حفظ وسلامة وأمن الأفراد والمجتمعات، ومن المهارات الأمنية التي نمّاها النبي في نفوس الصحابة هي مهارة إتقان لغة العدوّ ، فلا شك أن أول رافد من روافد الثقافة هو اللغة، ولغةُ العدو لازمة عند الحاجة إلى معرفة ماهيّة الرسائل السرية التي قد تتسلل من العدوّ إلى مكان ما، وقد كان منطقيًا أن يعرف النبي كيف يكتب إلى الأعداء ويستقبل رسائلهم، وقد أصبح من البديهي في عصرنا أن نتابع قنوات الأعداء وأخبارهم حتى نقف على حقيقة ما يمكرون وطبيعة ما يريدون، ومن الأمثلة على ذلك من السنة النبوية ما يلي:
من هو الصحابي الذي امره الرسول بتعلم لغة اليهود
إنه الصحابي الجليل أسامة بن زيد
فقد أمر النبي الصحابي الجليل أسامة بن زيد بتعلم لغة اليهود فاستجاب لذلك، فعَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ» قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: فَتَعَلَّمْهَا «فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا» مسند أحمد، حديث رقم (21587).
وفي رواية الترمذي: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابٍ قَالَ: فَمَا مَرَّ بِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ قَالَ: فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إذا كَتَبَ إلى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ، وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ» سنن الترمذي، حديث رقم (2715).
وفي هذه الرواية نجد أن السبب من وراء حرص النبي (() على أن يتعلم أحد الصحابة لغة اليهود هو ترجمة ما يُتداوَل من رسائلَ بينهم وبين المسلمين.
ولعل اختيار أسامة دون غيره من الصحابة أنه كان لديه الاستعداد النفسي والنشاط العقلي الذي يؤهله لتلك المهمة التي تتعلق بالأمن العام للمسلمين، وقد كان أسامة عند ظن النبي به فتعلمها في أقل زمن وهو سبعة عشر يومًا.