المحتويات
هل تأتي ليلة القدر في ليلة واحدة عند كل العالم
ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر !!
إنها الليلة المباركة التي يتحرى عنها جميع المسلمين حول العالم هذه الأيام مع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، وهناك كثير من التساؤلات حول موعد ليلة القدر وكيف يتم تقصيها والتحري عنها مع اختلاف المطالع على الرغم من أنها ليلة واحدة فقط ، فكيف يتفق أنها ليلة واحدة مع تعدد واختلاف المطالع وكل بلد لها ليلة قدر ؟؟ فهناك بعد الدول اختلفت في بداية صوم شهر رمضان وهذا سيخالف عدد الليالي الوترية ، فكيف تكون ليلة القدر مع اختلاف المطالع .
متى تكون ليلة القدر مع العلم أن هناك اختلافا في بداية صوم رمضان في البلاد الإسلامية ؟
الصحيح أن الله جل وعلا قد أخفى ليلة القدر لحكمة عظيمة وهي حث عباد الله المؤمنين على الاجتهاد في العبادة طيلة ليالي رمضان لأن كثيرا من الناس لو علم ليلة القدر بعينها لقامها فقط وترك ما سواها اكتفاء بها . وقد أخفاها الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإخفاؤها عن غيره من باب أولى ، وعلى ذلك فلا سبيل لمعرفتها بعينها مسبقا ولكن على المسلم أن يحرص على تحريها في العشر الأواخر من رمضان وأوتار هذه العشر أولى من أشفاعها، وليلة السابع والعشرين أولى ؛ لأن أبي بن كعب رضي الله عنه أقسم أنها هي كما رواه عنه مسلم في صحيحه . والحاصل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من كان متحريا لها أن يتحراها في العشر الأواخر من رمضان كما ثبت في الصححين ، وأما بالنسبة للاختلاف في الرؤية فمن أراد أن يبالغ في التحري فعليه أن يأخذ بالرؤية الأولى في تحري ليلة القدر، والله تعالى أعلم
كيف تكون ليلة القدر مع اختلاف المطالع
فالمعتبر شرعاً وقدراً اختلاف المطالع بما يعني اختلاف بدايات الشهور العربية، وعليه فلأهل كل مطلع ليلة للقدر مختصة بهم يشاركهم غيرهم في جزء منها، تنتهي عند طلوع الفجر عندهم وقد تستمر عند أهل مطلع آخر حتى طلوع الفجر عندهم، علما أن أقصى مدار للشمس هو أربع وعشرون ساعة، فربما استمرت ليلة القدر في الأرض كلها أربعاً وعشرين ساعة، ليس لأهل كل مطلع إلا قدر الليل عندهم. والله أعلم.