المحتويات
تمثال الحرية تمثال الحرية
هو عبارة عن عمل فني أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول عام 1886م، احتفالًا بذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، ولتقوية علاقة الصداقة بين الدولتين، وأما اسمه الأصلي فهو الحرية التي تضيء للجميع، ويعد من عجائب الدنيا السبع
موقع تمثال الحرية
يقع تمثال الحرية في جزيرة الحرية الموجودة في خليج نيويورك، ويبعد حوالي ستمئة متر عن مدينة جيرسي، الواقعة في ولاية نيوجيرسي، وتبعد عن جنوب غرب مانهاتن حوالي 2.6 كيلومتر، ويمكن الوصول إلى الجزيرة عن طريق العبارات، ويمكن استخدام السلالم للوصول إلى التاج، ويمكن للسائح التعرف على تاريخ التمثال عن طريق زيارة المتحف الكائن في قاعدة التمثال، ويوجد سلم في الذراع اليمنى التي تحمل المشعل، وهو مخصص فقط للعاملين بالتمثال للصعود إلى التاج، ويستخدمونه في عمليات صيانة الإضاءة الموجودة في التاج، وقد كان يُسمح للزوار بأن يصعدوا إلى المشعل حتى عام 1916م، ثم أغلق أمام الزوار، ويستقبل تمثال الحرية حوالي ثلاثة ملايين زائر سنويًا، وتفاديًا لحدوث أي ازدحام في الموقع، فإنه يفضل الحجز مسبقًا لزيارته، وذلك إما عن طريق رقم الهاتف المخصص له خارج الولايات المتحدة وداخلها، أو عن طريق الإنترنت
من صنع تمثال الحرية
النحات الفرنسي فريدريك أوجست بارثولي هو من صمم تمثال الحرية، وقد ساعده في ذلك ألكساندر جوستاف إيفل الذي بنى برج إيفل بعد سنوات في فرنسا، وقد قدم هذا التمثال للشعب الأمريكي كتوثيق لعلاقة الصداقة بين البلدين، والتمثال عبارة عن جسد امرأة، وعلى رأسها تاج استلهمه من الثقافة الكلاسيكية، وأما وجه التمثال فهناك من يقول أن النحات فريدريك قد استوحاه من ملامح وجه أمه شارلوت بارثولدي، وفي عام 1924م أُعلن عن التمثال كرمز وطني من رموز أمريكا
حقائق عن تمثال الحرية
اللون: يعتقد العلماء أن لون تمثال الحرية لم يكن أخضر على الإطلاق، وإنما كان لونه بنيًا داكنًا، ويتكون من سطح نحاسي مع إطارات حديدية، ويقول العلماء بأن لونه بقيَ لمدة عشرين عامٍ فقط، وأن عوامل الطقس كانت هي السبب في صدأ التمثال وتحوله إلى اللون الأخضر بالتدريج. الأصل: كان اسم التمثال في البداية الحرية تنير العالم، وقد كان هديةً مقدمةً من دولة فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن طلبت فرنسا من أمريكا أن تدفع فاتورة موقع التمثال وقاعدته، لأن حملات التبرع لم تكفِ، مما أخر وصول التمثال حوالي عشر سنوات، إذ كان من المفترض افتتاحه في عام 1876م، وهو ما يصادف ذكرى مرور مئة عام على استقلال أمريكا. النقل: عُرض رأس تمثال الحرية في المعرض العالمي في مدينة باريس، ثم عُبئت القطع المتبقية من التمثال وهي عبارة 350 قطعة في 214 صندوق، ونُقلت في سفينة الشحن إيسر عبر المحيط الأطلسي، وبعد وصولها أُعيد بناء التمثال خلال أربعة شهور، ثم افتتح رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت جروفر كليفلاند التمثال في ميناء نيويورك في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول عام 1886م. الجزيرة: يقع تمثال الحرية في جزيرة خاصة به تسمى جزيرة الحرية، و المياه المحيطة بهذه الجزيرة تتبع للسلطة القضائية لولاية نيوجيرسي، ولكن ولاية نيويورك هي المسؤولة عن الجزيرة، وكان يوجد فيها قلعة، وكانت تسمى بجزيرة بيدلو قبل تسميتها بجزيرة الحرية عام 1956م. عدد السكان: عاش الناس في جزيرة الحرية ما يزيد عن مئتين عام، ولكن أعدادهم لم تكن كبيرةً، ومنذ بداية عام 2014 لم يبقَ أي شخص يعيش في الجزيرة، وبقيَ تمثال الحرية الساكن الوحيد على الجزيرة، كما أن القائمين على الإهتمام بالتمثال لا يعيشون فيها، ومع ذلك فإن تمثال الحرية يستقبل حوالي أربعة ملايين زائرٍ سنويًا. العواصف: في عام 2012 حدث إعصار ساندي الذي تسبب ببعض الأضرار لتمثال الحرية، وقد أُغلق نصب التمثال لما يزيد عن عام، حتى تنتهي إصلاحات هذه الأضرار، وعند هبوب العواصف القوية يمكن أن يتحرك التمثال إيابًا وذهابًا حوالي ثمانية سنتيمترات، وقد تتحرك الشعلة حوالي اثني عشر سنتيمترًا. المصمم: صمّم الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي تمثال الحرية، وصمم وجه التمثال كشكل وجه أمه، ويمثل إلهة الحرية الرومانية ليبرتاس. المظهر: يبلغ طول تمثال الحرية مع قاعدته حوالي ثلاثة وتسعين مترًا، وبدون قاعدته حوالي ستة وأربعين مترًا، وتحمل تمثال سيدة الحرية في يدها اليمنى شعلة، وفي يدها اليسرى لوح مكتوب عليه تاريخ إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها ترتدي رداء، وتحمل على رأسها تاجًا له سبعة فروع، وكل فرع من فروعها يمثل قارة. يرمز للحرية: قَدم تمثال سيدة الحرية مرفوعة كما يوجد حول قدميها سلاسل مكسورة، وترمز للحرية. الشعلة: لقد بذل العلماء قصارى جهدهم من أجل أن تكون الشعلة منارةً، ولكنهم لم يستطيعوا أن يجعلوها مضيئةً بما فيه الكفاية، وبسبب ذلك ليس للشعلة أي وظيفة، وقبل حوالي مئة عام لحقت بعض الأضرار في الذراع التي تحمل الشعلة، نتيجة للإنفجار الذي قام به مخرب ألماني، ومنذ ذلك الوقت لا يُسمح لأحد سوى العاملين في الموقع أن يتسلقوا السلم الذي يؤدي إلى الشعلة. التاج: يمكن للسياح أن يدخلوا التمثال ولكن بعد أن يسجلوا مسبقًا، كما يمكنهم الصعود إلى التاج، ويمكنهم أيضًا أن زيارة المتحف الصغير الموجود في قاعدة التمثال