نص علمي حول دور البروتينات في الدفاع عن الذات

دور البروتينات في الدفاع عن الذات

الجهاز المناعي هو جهاز متخصص في الدفاع عن الجسم ضد العَوامِل الأجنبية، أو العَوامِل الغازية الخطيرة invaders. وتشمل هذه العَوامِل كلاً من:

• الكائنات الحية الدقيقة microorganisms (والتي تُعرف باسم الجراثيم germs، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات)
• الطفيليَّات parasites (مثل الديدان)
• الخلايا السرطانية
• الأعضاء والأنسجة المزروعة

ولكي يتمكن الجهاز المناعي من الدفاع عن الجسم ضد هذه العَوامِل، يجب أن يكون الجهاز المناعي قادرا على التمييز بين

• ما ينتمي إلى الجسم (ذاتي)
• ما لا ينتمي إلى الجسم (غير ذاتي أو أجنبي)

نص علمي حول دور البروتينات في الدفاع عن الذات

وتتعرض العضوية للغزو الخارجي من طرف الأجسام الغريبة ( مستضدات ) والتي تتسبب في توليد استجابة نوعية نتيجة فشل المناعة الطبيية في التصدي لها ، حيث تلعب البروتينات دوراً مهماً في الدفاع عن الذات نتيجة تخصصها الوظيفي العالي ، فما هي مراحل الاستجابة المناية المكتسبة بنوعيها ؟ وكيف تساهم البروتينات في هذه الاستجابة ؟

العرض : تمر الاستجابة المناعية النوعية ( خط الدفاع 3) وفق المراحل التالية :

1- مرحلة التعرف والانتقاء النسيلي .

تتم بتدخل الخلايا البالعات وجزيئات تتمثل في المستقبلات الغشائية وجزيئات HLA

2- مرحلة التحسيس ( التنشيط ) .

بعد حدوث التعرف المزدوج بين البالعة وLT4 تفرز البالعة الأنترلوكين 1 الذي يتوضع على مستقبلاته الغشائية وتحديداً على الخلايا المنتقاة ، فتصبح محسسة مناعياً حيث تبرز على سطح غشائها مستقبلات الانترلوكين2 .

3- مرحلة التكاث والتمايز .

تفرز LT4 المحسسة ( المنشطة ) IL2 فيحفز ذلك تكاثرها لتشكل لمة من LT4 يعطي بعضها LT4m ( تتدخل في حدوث الاستجابة المناعية الثانوية ) والبعض الآخر يتمايز الى LTH التي تفرز الIL2 حيث تحت تأثير الأنترلوكين 2 تتكاثر اللمفاويات المنتقاة والمنشطة لتعطي لمة من كل نوع في كلتا الاستجابتين :

أ- في حالة الاستجابة الخلوية .

ب- حالة الاستجابة الخلطية .

4- مرحلة التنفيذ .

• في حاة الاستجابة الخلوية : تتعرف الخلية اللمفاوية المحرضة بالمستضد على الخلية المصابة به وتعرف مزدوج من خلال التكامل البنيويبين المستقبل الغشائي للخلية اللمفاوية السمية و محدد المستضد المعروض على HLAI للخلية المصابة وبين CD4 -HLAI ، حيث يثير هذا التماس تنشيط الخلية LTc بافراز بروتين البرفورين مع بعض الانزيمات الحالة الهاضمة مثل انزيم غرانزيم الذي يدخل عبر ثقوب ويؤدي الى هدم البروتينات .
• في حالة الاستجابة الخلطية : تنتج LBp أجساما مضادة نوعية خاصة بذلك المستضد التي حرض على انتاجها فترتبط هذه الأجسام المضادة مع المستضدات بفضل التكامل البنيوي بين موقع تثبيت محدد المستضد الموجود بجسم المضاد وبين محدد المستضد فتتشكل معقدات مناعية Ag-Ac فيتم إبطال مفعول المستضد دون القضاء عليه ، لتقدم بعدها الى البالعات نتيجة ارتباط منطقة التثبيت المتواجدة على الجسم المضاد ( منطقة ثابتة ) على المستقبلات الغشائية النوعية الموجودة على سطح البالعة ثم يتم التخلص من هذه المعقدات عن طريق عملية البلعمة .

تساهم البروتينات بشكل كبير وأساسي في الاستجابتين النوعية الخلطية و الخلوية بتدخلها في مختلف مراحل الاستجابة نظرا لتخصصها العالي وهذا قصد القضاء على المستضدات والخلايا المصابة ( سرطانية أو مستهدفة من طرف المستضد أو خلايا الطعم ) ومنه المحافظة على سلامة العضوية .