سؤال وجواب

من هو واضع علم العروض ؟ وما أصله

من هو واضع علم العروض

العَروض – بفتح العين لا بضمها – يطلق على أشياء متعددة منها: الناحية، أو مكة المكرمة والمدينة المنورة وما حولهما، أو عروض البيت هو آخر شطره الأول ، ويعرف في الاصطلاح أنه ذلك العلم الذي يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها، وما يعتريها من زحاف وعلة.


المحتويات

من هو واضع علم العروض

هو الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري

ووضعه لهذا العلم يدلُ على ذكاءً حادٍّ وبصيرة قوية، وقدرة لغوية عالية، فإذا كانت الطلبة عاجزين عن فهم تفاصيل هذا العلم بعد إرساء قواعده، فكيف برجل استنبط هذا العلم من الأشعار، ووضع قواعد تضبط نظّم الشعر بما يتوافق مع الأشعار العربية!

من هو الفراهيدي

الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي الأزديولد (100 هـ170 هـ – 718م 786م)؛ واسمه الكامل الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي وكنيته أبو عبد الرحمن، شاعر ونحوي عربي بصري، يُعد علمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين، وهو واضع علم العروض، وقد درس الموسيقى والإيقاع في الشعر العربي ليتمكّن من ضبط أوزانه.

كيف وضع الفراهيدي علم العروض؟

اختلفت الآراء حول كيفية اهتداء الخليل بن أحمد الفراهيدي لوضع علم العروض، فمنها ما يلي:

  • يقال إن الخليل دعا الله في الحرم أن يوفق لعلم لم يسبق إليه، لما رأى ذيوع صيت تلميذه سيبويه، وفي ذلك يقول أبو سعيد بن محمد الآثاري:-

علم الخليــل رحمــة الله عليـــه .. سببـــهُ ميل الورى لسيبويه

فخـــرج الإمـــام يســعــى للحــرم .. يســــأل رب البيت من فيض الكرم

فـــزاده عـلـم العــروض فانتشــر .. بيــن الورى فأقبلت له البشر

ويرد بأن الخليل ذاع صيته وعُرف قبل سيبويه .

  • وقيل إن سبب وضع الخليل العروض أنه مر بسوق النحاسين، فسمع دقدقة المطارق على الطسوت، فهداه الله إلى تقطيع بيت من الشعر، وابتكار علم العروض.
    ويرد عليه بأن الخليل كان على معرفة بعلم النغم والإيقاع، وقد ألف فيه كتابَا، سماه النغم والإيقاع.
  • قيل إن الدافع إلى وضع الخليل العروض هو المحافظة على الشعر العربي من أن يُنظم بوزن غير الذي عرفته العرب، كما بدأ بعض الناس في عصره يفعلون.
  • وقيل إن وضع الخليل العروض كان بسبب علمه واطلاعه الواسع بالنغم والموسيقى، واستطاع أن يفطن إلى العلاقة بين أوزان الشعر العربي، والموسيقى.
  • حدَّث النحوي الشهير النضر بن شميل قال: “كان أصحابُ الشِّعر يمُرون بالخليل فيتكلَّمون في النحو، فقالَ الخليل: لا بُدَّ لهُم من أصل، فوضَعَ العَروض، وخلا في بيت، ووَضَعَ بين يديهِ طستاً أو ما أشبه الطست، فجعل يقرعه بعودٍ ويقول: فاعلن مستفعلن فعولن، قال: فسمعهُ أخوه، فخَرَجَ إلى المسجد، فقال: إن أخي أصابهُ جُنون، فأدخلهم عليه وهو يضرِب الطست، فقالوا: يا أبا عبد الرحمن، مالَك؟ أصابكَ شيءٌ، أتحِبُ أن نُعالجك؟ فقال: وما ذاك، قالوا: أخوكَ زَعَمَ أنكَ قد خُولطت، فانشأ يقول:

لو كُنــتَ تعــــلمُ ما أقــولُ عــذرتــني .. أو كنتُ أجهلُ ما تقولُ عذلتكما

لكن جهِـــلتَ مقالتي فعذلتني .. وعلمتُ أنك جاهلٌ فعذرتكما

ومهما كان السبب الذي هدى الخليل لوضع علم العروض؛ فلا شك أنه بذل جهودًا كبيرة في وضعه، وفي استنباطه، وأنه سهر الليالي الطوال من أجل وضعه، لا يريد جزاء ولا شكورًا.

                     
السابق
ما الذي يحدث في تونس ؟ سؤال الشعب
التالي
اين تصنع قبعات بنما ؟

اترك تعليقاً