كتاب من يشد خيوطك – هاريت ب. بريكر
يشعر الإنسان في أوقات كثيرة أنه مشدود بخيوط علاقة تجبره على التصرف بشكل معين، ربما يكون الطرف الآخر المستغل هو صديق أو زميل عمل أو حتى شريك، تشعر أنك فاقد السيطرة على تصرفاتك، وأن هناك من يقوم باستغلالك عاطفيًا أو اجتماعيًا بأي شكل، ولا شك أن هذه العلاقة سامة وتفقد الإنسان الثقة بنفسه أو الاحترام لذاته ولشخصيته وحريته
ومن الممكن أن يصبح الملايين من الناس، رجالاً ونساءً، متورطين في علائق مع الأشخاص المستغلين الذين يسيطرون على الآخرين من خلال الأحاسيس والإهانات والحيل. والشخص المستغل يبدو جديراً بالثقة فيه والاعتماد عليه، لكنه في النهاية يجعل الحياة بائسة تعيسة. ولكن، سواء كان هذا الشخص شريك حياتك أو أحد أقربائك أو زملائك أو أصدقائك أو حتى ناصحاً موثوقاً به، توضح لك د. هاريت بي. بريكر، مؤلفة كتاب “داء إرضاء الآخرين” الأكثر مبيعاً، كيف تكسر هذه الدائرة السامة.
هذا الكتاب سوف يساعدك على إنهاء علاقة مدمرة حالية، وعلى فهم كيف وُجدت هذه العلاقة، كما سيمنعك من أن تتورط مرة ثانية بعد الآن في علاقة استغلالية. وسوف تساعك د. هاريت على وضع خطة عملك الشخصية من طريق الاختبارات وقوائم المراجعة والتقييمات الذاتية التي تكشف لك عن حقائق الأمور.
الرغبة والاهتمام بإرضاء الآخرين
الثمن سيكون استغلالك، هنالك توجهات عقلية تحكم عملية السعي إلى إرضاء الآخرين، منها بأن أعتقد أن يتعين علي أن أقدم الآخرين على نفسي، وأن أكون دائمًا سعيدًا، ولا أُبدي أي مشاعر سلبية، وأن لا أقول “لا” أبدًا كل هذا يعد بمثابة بطاقة دعوة أو إعلان للسيطرة عليك واستغلالك.
أن تكون أسير الرغبة في نيل استحسان وقبول الآخرين
المستغل هنا يمارس معك خطوتين الأولى يمنحك ما تتوق إليه، والثانية يهددك بحرمانك منه وهو ما يفعله تجار المخدرات، إذا أنت أدمنت عادة الحصول على استحسان الآخرين فالحياة الاجتماعية تطرح تهديدا مستمرا بالخسارة، وفي الحياة الرومانسية يصبح الخوف من تخلّيه عنك هو الوسيلة الأساسية لسيطرته عليك، وتحكمه فيك.