المحتويات
تحقيق التوحيد الواجب
التوحيد هو كلمة مشتقة من واحد وتعني لغةً وحدانية الشيء في جنسه أما اصطلاحًا فتطلق كلمة التوحيد على الإيمان بأن الله تعالى واحد أحد ليس له أب ولا أم ولا أولاد ولا شريك ولا مثيل له في جنسه وأنه خالق هذا العالم والوحيد فيه المستحق للعبادة والإيمان ، واليوم نهتم بعرض موضوع في بالغ الأهمية ونسأل الله أن يكون يسيراً عليكم طلابنا الكرام :
التوحيد يتكون من ثلاثة أقسام يشكلون كينونته وحقيقة فلا يكون التوحيد توحيدًا حقيقيًا إلا إذا اشتمل على الأقسام الثلاثة معًا وهذه الأقسام هي:
- توحيد الألوهية ويعني هذا القسم من أقسام حقيقة التوحيد توحيد الله تعالى بالعبادة والإيمان بأنه الوحيد في العالم المستحق للطاعة والتعظيم.
- توحيد الربوبية ويعني هذا القسم من أقسام حقيقة التوحيد توحيد الله تعالى بالسيادة والامتلاك والإيمان بأن الكون لا مالك له سوى الله عز وجل.
- وتوحيد الأسماء والصفات وهو القسم الأخير من أقسام حقيقة التوحيد الإيمان بوحدانية أسماء الله وصفاته وأن ما سمى به الله نفسه أو وصف به نفسه لا يمكن أن يكون صفة أو اسم لأي مخلوق سواه.
من شروط تحقيق التوحيد الواجب
تتمثل الشروط الواجبة لتحقيق التوحيد في ثلاثة شروط هي:
- ترك الشرك بالله بأنواعه كلها “الشرك الأكبر، الشرك الأصغر، الشرك الخفي”.
- ترك البدع والابتعاد عنها عملًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
- محاولة الإنسان الابتعاد عن المعاصي بأقصى قدرته رجاءً لرحمة الله تعالى وخوفًا من عقابه.
من تحقيق التوحيد المستحب
كما توجد شروط واجبة لتحقيق التوحيد توجد أيضًا العديد من الشروط المستحبة لتحقيق التوحيد وهي:
- الإخلاص في ترك الشرك، فلا يكفي ترك الشرك بالله في هذه الحالة بل يجب الإخلاص في الترك لتعلق قلب الموحد بالله.
- تمام اليقين، حيث يستحب أن يكون الموحد تام اليقين بوجود الله تعالى وبأسمائه وقدرته وصفاته وأنه هو الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
- الانقياد لمقتضيات التوحيد، فيطيع الموحد ربه بشكل تام ويمتثل لأداء أوامره والبعد عن نواهيه.
- المحبة لكلمة التوحيد وألفتها والإحساس بالارتياح لسماعها.
- العلم بمعنى كلمة التوحيد من حيث النفي والإثبات وفهم أنها تثبت وجود الله ووحدانيته وتنفي عدم وجوده أو وجود شركاء له.
- قبول كلمة التوحيد في باطن الشخص كما في ظاهره.
آثار التوحيد
- يبعد الإنسان عن الفتن والشبهات واعتناق العقائد الباطلة التي تدين بعبادة غير الله.
- يشعر الموحد بالاطمئنان القلبي لإيمانه بالله ومعرفته أنه يرعاه.
- يستريح الموحد من التفكير في حل للمشاكل الصعبة لمعرفته أن كل شيء بيد الله الذي لو أراد لقام بحل مشكلته في غمضة عين.
- يشعر الموحد بالقوة لأن الله إلى جانبه.
- تخليص الموحد بالله تعالى من العبودية لأي إله أو موجود غير الله عز وجل.
- يرضى الله عن الموحد وتسهيل حياته ومساعدته في شدائده.