شرح نص ليس على ناري حجاب 2 ثانوي
يسرنا زيارتكم طلابنا الأعزاء من تونس الحبيبة ، ولكم منا كل الشكر والتقدير على انجازاتكم وجهودكم في هذه الفترة للوصول الى شروحات النصوص والقصائد الواردة معكم ، اضافة الى اجابات وحلول أسئلة الكتب المدرسية والتدريبات الواردة في نهاية كل درس ، والبحث عن المعلومة والاجابة من أبرز النقاط التي تؤدي بكم الى النجاح والتفوق فكونوا على هذا السير دوماً ، واليكم فيما يلي شرح نص ليس على ناري حجاب؟
شرح نص ليس على ناري حجاب ؟
التقديم المادي: هذا المقطع من قصيدة حاتم الطّائي التي قالها مفتخرا بنفسه و بكرمه
الموضوع : يتغنّى الشاعر بكرمه و عفّته
الوحدات: التقسيم حسب الموضوع :
من بيت 1 الى بيت 8 = الكرم
بقية النص = العفّة.
حاتم الطائى الذى اشتهر بين العرب بكرمه الشديد و كان قد قال هذه القصيدة مفتخرا بكرمه ، و يتحدث حاتم الطائى فى الأبيات من 1 ـ 8 عن كرمه مفتخرا بذلك ، و فى بقية القصيدة متحدثا عن العفة و صون الأعراض
الألفــــــــــــــاظُ
عَقُورٌ: مصدر ((فَعُولٌ)) فعلُه ((عَقَرَ)): قَطْعٌ، عُبُورٌ
يَكُنُّ: فعل ثلاثي مجرّد (يَفْعُلُ) جذرُه (ك.ن.ن): يُغَطِّي، يَحْجُبُ، يُـخْفِي.
مَضْنُونٍ: اسم مفعول (مَفْعُولٍ) فعله (ضَنَّ) مَا يُبْخَلُ بِهِ عَلَى الآخَرِينَ
الشـــــرح
1- صِفــــةُ الكَــــرم
اِعتمد المفتخِرُ تقنيةَ المقارَنة ليؤكد دوامَ جوده
قارن الشّاعرُ نفسَه بالبخيل الّذي توحّشتْ كلابُه وهاجمتْ كل زائر، بينما تلزمُ كلابُ الجوادِ الهدوء
لأنّها اعتادتْ هُبوبَ الضّيوف بلا انْقطاع
شَخَّصَ حاتمٌ الطائي قِدْرَه مفتخِرا بكونِها لا تَشْتكي مِن قلّة الطّعام لا زمنَ الخصْب ولا زمنَ الجدْبِ
والمجاعة
قابلَ الطّائيّ بين السّخاء والشُّحّ الكامنيْن في النّفس البشريّة ليُثبتَ أنّه رَهْنُ نزعةِ العَطاء.
يُشْعِل نارَ القِرَى عمْدا كي يَهتديَ بها عابِرُو السّبيل.
2- صِفـــــةُ العِفّـــــة
يفخرُ الطّائيُّ بأنّه يحفظُ عرضَ الجارات عند غياب أزواجهنّ دون أن يتوانَى في أداءِ واجبِ الجِيرة
تجاههنّ من حماية ورعاية وطعام.
التقويـــــــم
اِعتمَد الطّائيُّ أسلوبَ اسْتدراج المخاطَبِ (ضمير: أنْتَ) بأنْ وجّه إلى المتلقّي الكلامَ مباشرةً كي
يُقنعَه بسخائه الاستثنائيّ.
قام الوصفُ الفخريّ على تقنيةِ المقارنَة الضّدّيّة. فالشّاعرُ ينفِي عن نفسه من البُخل ما يُثبِته لغيره
ويُثبت من السّخاء لنفسِه ما يَنفِيه عن غيْرِه.
يكشفُ النّصُّ قيمةَ التّضامن الإنسانيّ في المجتمع الجاهليّ القَبليّ