أعزائي الطلبة : نقدم لكم شرح و تحليل نص المدرسة التقليدية ثانية باكلوريا عبر موقع فيرال التعليمي , الذي يفيدكم بتقديم كل الدروس التحضيرية بشكل بسيط ومفهوم , يمكنكم الأن طلب تحليل وشرح أي من الدروس الخاصة بكم في جميع المواد الدراسية , والأن سنقوم بتحليل وشرح نص المدرسة التقليدية للسنة الثانية باكلوريا …
المحتويات
تعريف بالكاتب عمر الدسوقي
هو ناقد وباحث مصري عمل أستاذا للأدب بجامعة القاهرة , من مؤلفاته (نشأة النثر الحديث وتطوره ),( المسريحة نشأتها وتاريخها وأصولها) .
البعت و الإحياء
الفيرال العامة
دور البارودي في احياء الشعر العربي وأهم خصائص المدرسة التقليدية .
شرح وتحليل النص
يتناول الكاتب في هذا النصّ قضيّة أدبيّة تتعلّق بالدّور الذي لعبته المدرسة التّقليديّة في بعث وإحياء الشّعر العربي الحديث من خلال استلهام المقوّمات الفنيّة للقصيدة العربيّة التراثيّة. وتتشكّل هذه القضيّة المحوريّة من مجموعة من العناصر الجزئيّة نحدّدها كالتّالي: دور البارودي ومن جَاء بعده من الشعراء في إحياء الشّعر العربي الحديث- الخصائص الأسلوبيّة للمدرسة التّقليديّة- الخصائص الإيقاعيّة والبنائيّة- الخصائص الموضوعيّة- الخصائص المعنوية والتّصويريّة- وظيفة الشّعر.
لقد حاول الناقد، من خلال هذه العناصر، أن يقدّم تصوراً نظريّاً حول المدرسة التّقليديّة أو ما يصطلح عليه أيضاً بـ”مدرسة البعث والإحياء”، مُشيراً في بداية الأمر إلى الخطوة الهامّة التي أنجزتها هذه المدرسة لتجاوز مرحلة الركود والانحطاط بكلّ سلبياتها الفنيّة كالركاكة، وضحالة المعاني، والزخرفة اللغوية الفارغة، والتّقليد لعصور الضعف والعجمة، وقد أجمل هذا التصوّر النظري في مجموعة من الخصائص الفنيّة المُشتركة بين شعراء المدرسة التقليديّة، كما لم تفُت الكاتب الإشارة إلى اختلافها قوة وضعفاً، أو وجوداً وعدماً في بعض الشعراء عن بعض، كما لم يغفل الإشارة إلى بعض مظاهر التجديد التي ميّزت تجارب الشعراء استجابة لروح العصر.
خصائص المدرسة التقليدية
- الاستعاضة بالنظرة العلميّة لكافّة أبعاد الحياة العملية عَن الأساليب القديمة في التفكير، ولا سيّما فيما يتعلق بالمتغيّرات الاقتصاديّة والاجتماعية في فترة نشوء المدرسة التقليديّة.
- تصدّر العلوم المتعلقة بحياة الأفراد كالاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالدرجة الأولى، وذلك نظراً لهيمنة الحيويّة الفكرية.
- ظهور ما يُسمّى بالفردية، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ الفلسفة أمرٌ في غاية الأهميّة بالنسبة للأفراد المنتمين إلى فئة اجتماعيّة ما مع التنويه إلى أنها تُهمل الفرد بشكلٍ عام.
التركيب والتقويم
بناءً على ما سبق، نستنتج أنّ النصّ يعالج قضيّة أدبيّة تتعلّق بالمدرسة التّقليديّة ودورها البارز في إحياء الشعر العربي الحديث. وقد تضمّنت هذه القضيّة مجموعة من العناصر الجزئيّة التي حدّد من خلالها الكاتب جملة من الخصائص الفنيّة لهذه المدرسة كالأسلوب والإيقاع والصورة والأغراض ووظيفة الشعر. وبما أنّ النصّ يرُوم بالأساس إلى التعريف بالقضية المطروحة وتقريبها من المتلقي، فقد اعتمد فيه الكاتب استراتيجية منهجيّة وتفسيريّة وحجاجيّة تقوم على عدّة وسائل؛ كالقياس الاستنباطي، والإخبار، الوصف والتمثيل، ناهيك عن لغة تقريريّة مباشرة تميل في الغالب إلى توظيف الجملة الخبريّة.